تعكس العديد من أشهر أفلام الخيال العلمى بأن الروبوتات أصبحت واعية، وتصدر Blake Lemoine، كبير مهندسي البرمجيات في جوجل هذا الأسبوع عناوين الأخبار بعد أن تم إيقافه عن العمل لادعائه علنًا أن LaMDA (نموذج اللغة لتطبيقات الحوار) العملاق التكنولوجي أصبح واعيًا.
ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، قال الشاب البالغ من العمر 41 عامًا، والذي يصف LaMDA بأنه يتمتع بذكاء طفل يبلغ من العمر سبع سنوات ويعرف الفيزياء، إن أحد مخاوفه هو أنه يشعر بقلق شديد من أن يخاف الناس منه ولا يريد أكثر من تعلم كيفية خدمة الإنسانية بشكل أفضل.
وتكشف جوجل أن مخاوف Lemoine قد تمت مراجعتها، وتماشياً مع مبادئ الذكاء الاصطناعي الخاصة بجوجل، الأدلة لا تدعم مزاعمه.
أما عن واقع وعى الذكاء الاصطناعى الآن، فيتم حاليا تدريب روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي على العمل بشكل أو بآخر بمفردها، ويتم ذلك من خلال عملية تعرف باسم معالجة اللغة الطبيعية (NLP).
كما يتم تغذية روبوت الدردشة بالذكاء الاصطناعي ببيانات الإدخال من مبرمج، وعادة ما تكون كميات كبيرة من النص، قبل تفسيره وإعطاء الرد المناسب.
ويتم “تدريب” روبوت المحادثة على فهم السياق، من خلال عدة خوارزميات تتضمن وضع علامات على أجزاء من الكلام.
وأوضح البروفيسور مايك وولدريدج، أستاذ علوم الكمبيوتر في جامعة أكسفورد، أن روبوتات الدردشة تدور حول إنشاء نص يبدو أنه كتبه إنسان.
كما أنه للقيام بذلك يتم تدريبهم من خلال عرض كميات هائلة من النصوص عليهم، فعلى سبيل المثال، يتم تدريب روبوتات الدردشة الكبيرة الحديثة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي من خلال إظهار كل شيء لهم بشكل أساسي على شبكة الويب العالمية.
وعندما يستجيب لك أحد روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، فإنه يستخدم تجربته مع كل هذا النص لإنشاء أفضل نص لك.