كيف كرم الله عز وجل بني آدم؟ المولى عز وجل قد خلق المولى عز وجل بيده، كما أنه قد أمر الملائكة بالسجود له، وقد وهب الله عز وجل للإنسان العقل والادراك لكي يتمكن من التكيف في الحياه على وجه الأرض، وفيما يلي سنتعرف على كيف كرم الله عز وجل بني آدم.
شاهد أيضاً: الجريدة الرسمية تنشر قرار إلغاء كافة قيود السفر إلى مصر للأجانب والمصريين
كيف كرم الله عز وجل بني آدم؟
هناك مظاهر متعددة لكرم المولى عز وجل على البشر وذلك تكريم لخلقه، وتوجد العديد من
المظاهر والصور التي لا يستطيع الانسان حصرها، ومن أبرزها ما يلي:
خلق المولى عز وجل الإنسان بيده، وأمر الله الملائكة بأن يسجدوا للإنسان وذلك تكريم له، قال
تعالي في كتابه العزيز: (ثُمَّ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ
السَّاجِدِينَ).
فمن كرم المولى عز وجل على عباده بخلق الانسان بصورة حسنة، واحسن المولى عز وجل
بتصويره، فجسد الانسان بأكمله دليل على كرم الله عز وجل على الإنسان.
كما أن الله عز وجل قام بمنح الانسان بالعقل وبالإدراك، بالإضافة لكرم الانسان بسائر الحيوانات.
ومنح الانسان العلم حتى يستطيع أن يعمر الأرض ويقوم برفع الدرجات، ومكن الله عز وجل
المزيد من المشاركات
بالكتابة، وبالنطق، واستطاعته بأن يميز بين الأشياء، والاستخلاف بالأرض.
ومن كرم المولى عز وجل على الانسان أنه سخر له ما في الكون، ومن مظاهر ذلك ما يلي:
السماوات والأرض سخرها المولى عز وجل للإنسان، وهذا الأمر كان أحد الأسباب لرزق الإنسان.
فحينما ننظر للسماء والأرض نرى عظمة الخالق سبحانه وتعالي وابداعه في هذا النظام الدقيق
والمحكم.
ومن كرم الله عز وجل على الانسان بأن جعل له فضل عظيم على بقية المخلوقات، والدليل على
ذلك قوله تعالي: (وَلَقَدْ كَرَّمْنا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْناهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْناهُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ وَفَضَّلْناهُمْ عَلى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنا تَفْضِيلًا).
يعد ارسال الرسل للبشر من كرم الله عز وجل على الانسان، والتي تكون مهمتهم إرشاد الناس
للخالق عز وجل وعبادته.
قال تعالي: (قَدْ جاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتابٌ مُبِينٌ* يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ).
ومن مظاهر الكرم أيضاً أن أعد الله عز وجل لعباده المؤمنين جنة الخلد لتكون جزائهم على
أعمالهم الصالحة في الحياة الدنيا.
ويقينهم بأن ما عند الله عز وجل هو خير وأبقى، فكلما اجتهد المؤمن كلما نال الثواب العظيم من
الله عز وجل، قال تعالي: ( قُلْ مَتَاعُ الدَّنْيَا قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَى).