التخطي إلى المحتوى

كتبت- أمنية قلاوون:

أصبح خابي لام، السنغالي صانع المحتوى، على منصات التواصل الاجتماعي، متوجًا على عرش “تيك توك”، الخميس الماضي، بتجاوز عدد متابعيه أكثر من 142.7 مليون متابعًا.

وتخطى “لام” الذي يبلغ من العمر 22 ربيعًا، منافسته على منصة التواصل الاجتماعي، الأمريكية شارلي دي مليو، الذي يبلغ عدد متابعيها 142.3 مليون متابعًا، وفقًا لموقع “The verge” المتخصص في أخبار التكنولوجيا.

فيمّا وصل عدد متابعي صانع المحتوى السنغالي على موقع مقاطع الفيديو “يوتيوب” إلى 4.9 مليون متابعًا، بعد نشر 540 مقطعًا للفيديو، وتسجيل عدد مشاهدات 1.8 بليون مشاهدة، وفقًا لموقع “Speakrj” المختص في تحليل صفحات منصات التواصل الاجتماعي.

ما قصة خابي لام؟

نشرت صحيفة ” نيويورك تايمز” الأمريكية، تقريرًا عن قصة حياة “لامي” في يونيو 2021، كان عدد متابعي صانع المحتوى السنغالي المقيم في إيطاليا لم يتجاوز 65 مليون متابعًا، إلا أنه تمكن في غضون 3 أشهر أن يبني قاعدة جماهيرية عالية.

مع بداية العزل المنزلي وإعلان منظمة الصحة العالمية “كورونا” جائحة في 11 من مارس 2020، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، في هذا التوقيت دخل “لام” عالم “تيك توك” كان وقتها عاملًا بأحد مصانع بلدة شيفاسو الصناعية بشمال إيطاليا.

بحركة يد ووجه صامت وابتسامة ساخرة، تمكن الشاب من التعليق الساخر على بعض مقاطع الفيديو المنتشرة، اختار “لام” استخدام لغة الصمت التي بعد ذلك عرَّفها بأنها لغة عالمية، إلى جانب استخدام تقنية الثنائي التي اشتهرت بها منصة “تيك توك”، ليحقق تفاعلًا سريعًا مع مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي.

كيف وصل خابي إلى الجمهور؟

حسب تقرير الصحيفة الأمريكية، فإن “خابي” داوم يوميًا على إنشاء مقاطع فيديو، بعد عمله كان يرجع إلى الشقة التي يصفها التقرير بالمتواضعة، استغل انتشار مقاطع الفيديو التي تحمل نوعًا من الاستفزاز لمستخدمي منصات وسائل التواصل الاجتماعي مثل تقطيع موزة بالسكين وغيرها من المقاطع غير المفهومة، ليؤدي نفس المهمة لكن دون كلمات وبطريقة متعارف عليها مثل تقشير الموز مباشرًة، ثم يتبع ذلك بإيماءة رأسه ويمد يديه إلى الأمام.

في البداية استخدم صانع المحتوى السنغالي اللغة الإيطالية للتعليق بعد ذلك كان يعلق بنصوص إيطالية على المقاطع التي ينشئها، إلا أن التفاعل الصامت كان سبب انتشار مقطع فيديو له ساخرًا من تناول البيتزا الإيطالية بالسكين، بعد هذا المقطع بدأ عدد المتابعين في التزايد لوصول خابي إلى النجومية، وفقًا لـ”نيويورك تايمز”.

هل هناك سر لنجاح “لام”؟

ويحلل سمير شودري، مؤسس نشرة إخبارية تغطي أخبار اقتصاد المبدعين، يطلق عليها “The Publish Press”، نجاح “لام”، قائلًا: “يعتمد صانع المحتوى الشاب على الإنتاج الذاتي” غير معتمد على شراء متابعين أو الاشتراك مع نجوم آخرين لوصل محتواه إلى الجمهور، على عكس المتوقع مثل “المحتوى الأصيل” على حد قول شودري، عنصر جذب للأشخاص على نطاق واسع، وفقًا لـ “نيويورك تايمز”.

وأضاف “شودري” أن “لام” اعتمد على المحتوى الساخر ضد السلوكيات المستفزة، التي ينتجها صناع المحتوى الآخرون ويشاركونها عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة.

اتفق ناطقين بخمس لغات مختلفة، على لغة الصمت التي أعاد اكتشافها “لام” لتدشين صفحات تبث مقاطع صانع المحتوى الساخرة، كان أبرزها باللغة العربية والإنجليزية والأسبانية والألمانية والبرتغالية وغيرها من اللغات، الآن يكسب “خابي” من تمويل “تيك توك” لصناع المحتوى فضلًا عن العمل مع علامات تجارية أخرى، بحسب الصحيفة الأمريكية.

https://www.youtube.com/watch?v=2sttX-uYQkg