من أجل تمكين مهمات الفضاء طويلة المدى، من المهم لرواد الفضاء أن يكونوا قادرين على زراعة طعامهم – من أجل صحتهم الجسدية والعقلية، وهناك عدد من التجارب على زراعة المحاصيل في محطة الفضاء الدولية (ISS)، ولكن في الآونة الأخيرة كان رواد الفضاء هناك يحصدون المحاصيل بدون استخدام التربة.
وعادةً ما تستخدم الأنظمة الأخرى لزراعة المحاصيل على محطة الفضاء الدولية وسائط النمو مثل المواد الشبيهة بالطين بدلاً من التربة للسماح للنباتات بالنمو، لكن نظام XROOTS لا يستخدم أى وسائط نمو على الإطلاق، ولكنه يستخدم طرق الزراعة المائية (القائمة على الماء) والطرق الهوائية (القائمة على الهواء) بدلاً من ذلك، وهذا مهم لأن وسائط النمو أو التربة يمكن أن تكون فوضوية ويصعب صيانتها وقد تكون غير صحية.
وتم تسليم نظام XROOTS إلى محطة الفضاء الدولية في فبراير من هذا العام وتم دمجه فى نظام Veggie الخاص بالمحطة ، نظرًا لكونه يمثل نظام اختبار الجذر فى المدار، وبدأت رائدة الفضاء جيسيكا واتكينز هذا الأسبوع عملية حصاد الفجل وخضار الميزونا من XROOTS منذ يوم الجمعة 24 يونيو.
ونظام XROOTS هو عرض تقنى، مما يعني أنه مصمم لاختبار الخيارات المختلفة لزراعة النباتات بدون تربة، يحتوى على غرف متعددة يمكن استخدامها فى نفس الوقت لتجربة خيارات مختلفة للأنظمة القائمة على الهواء والماء، وتسمح الأجهزة أيضًا للباحثين بالتقاط صور ومقاطع فيديو للنباتات أثناء نموها، بما فى ذلك جذورها حتى يمكن التحقق من تطورها، وفقا لتقرير ديجيتال تريند.
وتُستخدم أنظمة الزراعة المائية أو الهوائية المماثلة بشكل شائع لزراعة النباتات على الأرض ، ولكن هناك بعض الصعوبات فى تكييف التكنولوجيا لاستخدامها فى الفضاء. وهذا فى الغالب بسبب مشكلة الجاذبية بدون جاذبية الأرض، ويمكن للنباتات أن تنمو بشكل غريب فى ظروف الجاذبية الصغرى ، ولكن استخدام الأضواء الموضوعة فوق النباتات يمكن أن يساعد في التخفيف من ذلك.
والتحدى الآخر هو التأكد من وجود تهوية كافية حول الجذور ، وتصميم نظام يمكن استخدامه لجميع أنواع المحاصيل بما في ذلك الأوراق الخضراء والنباتات المثمرة مثل الطماطم والخضروات الجذرية مثل الجزر.
وتتمثل الخطة فى اختبار نظام XROOTS لمدة ستة أشهر ، وتجربة أنواع مختلفة من المحاصيل واستخدام بيانات أجهزة الاستشعار وتقييمات رواد الفضاء لمعرفة كيفية نمو النباتات.