يمكن أن يكون السياح الذين يغمرون المدينة في الصيف مصدر إزعاج للسكان المحليين الذين لا يريدون سوى ممارسة حياتهم اليومية مثلما سوف يقول أي شخص يعيش في برشلونة.
الأوضاع ليست مختلفة كثيرا عندما يتعلق الأمر بسياح الفضاء.
وبالنسبة لرواد الفضاء في محطة الفضاء الدولية تعني الرحلات الفضائية التجارية أنهم لا يستطيعون انجاز أعمالهم.
ويقول رائد الفضاء الألماني ماتياس ماورر من وكالة الفضاء الأوروبية الذي عاد مؤخرا من الفضاء، إنه اضطر لتأجيل أغلب التجارب العلمية بينما كان السياح يزورون محطة الفضاء الدولية.
وأضاف في معرض برلين الجوي أنه كان هناك زوار في محطة الفضاء لنحو أسبوعين ونصف بينما كان هو متواجدا في الفضاء. وقال “خلال هذه الفترة، كنا مكلفين في الأساس بدعم رواد الفضاء السياح والتأكد من أنهم جميعا بخير”.
وبحسب ماورر، سوف يضطر رواد الفضاء المحترفون بشكل متزايد لتقاسم محطات الفضاء مع السياح في المستقبل.
وقال رئيس وكالة الفضاء الأوروبية جوزيف أشباخر إنه من المهم لأوروبا مجاراة رحلات الفضاء التجارية. وأضاف أن عدد وأهمية محطات الفضاء الخاصة يتزايد فيما تتفوق المصالح الاقتصادية على العلمية هناك.
وأضاف ماورر “الفضاء هو مورد. مورد سوف يحدد السوق في الجيل المقبل ونحن كأوروبا يجب أن نشارك ونلعب في دوري الدرجة الأولى”.