كتب- محمد قادوس:
“ما حكم صيام يوم الجمعة منفردًا وهو يوم عرفة؟” سؤال تلقاه مصراوي وطرحه على الدكتور ابو اليزيد سلامة، الباحث الشرعي بمشيخة الأزهر الشريف، الذي أوضح بأن يوم الجمعة له ميزات كبيرة أكرمنا الله بها فهو خيرُ يومٍ طلَعَت عليه الشَّمسُ؛ وهو اليوم الذي خُلِق الله تعالى فيه آدَمُ، وفيه أُهبِط آدم إلى الأرض، وفيه مات، وفيه تِيبَ عليه، ولا تقومُ السَّاعةُ إلا يوم الجمعة، وما مِن دابَّةٍ إلَّا وهي مُصِيخةٌ يومَ الجمعةِ مِن حينِ تُصبِحُ حتَّى تطلُعَ الشَّمسُ شفَقًا مِن السَّاعةِ إلَّا الجِنَّ والإنسَ، وفيه ساعةٌ لا يُصادِفُها عبدٌ مسلمٌ وهو يُصلِّي يسأَلُ اللهَ شيئًا، إلَّا أعطاه إيَّاه ولكن يكره صيام يوم الجمعة منفردًا لحديث البخاري: ( لا يَصُومَنَّ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِلا يَوْمًا قَبْلَهُ أَوْ بَعْدَهُ )، وحديث ( لا تَخْتَصُّوا لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ بِقِيَامٍ مِنْ بَيْنِ اللَّيَالِي وَلَا تَخُصُّوا يَوْمَ الْجُمُعَةِ بِصِيَامٍ مِنْ بَيْنِ الْأَيَّامِ إِلا أَنْ يَكُونَ فِي صَوْمٍ يَصُومُهُ أَحَدُكُمْ ) أخرجه مسلم .
وأضاف سلامة في رده لمصراوي، بأنه يستثنى من هذا النهي أمورًا منها إذا وافق يوم الجمعة عادة للمسلم كمن يصوم يومًا ويفطر يومًا، وكذا إذا وافق يوم الجمعة يومًا وردت الأدلة على استحباب صيامه مثل أن يوافق يوم عرفة يوم الجمعة ففي هذه الحالة يجوز إفراد يوم الجمعة بالصوم، ولا يكره ذلك لأن لصيام يوم عرفة ثوابا كبيرا.. والله تعالى أعلى وأعلم