كشف العلماء عن الأصول الغامضة لمعادن الأرض، وأجروا تفصيل لتكوينها المتنوع على مدى مليارات السنين، حيث وجدوا أدلة على دور الماء والعناصر النادرة في تكوينها، بالإضافة إلى 297 معدن يرجع أصله إلى ما قبل ولادة كوكبنا.
ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، وجد العلماء أن الماء لعب دورًا مهيمنًا في تكوين أكثر من 80% من الأنواع المعدنية وأن 41 عنصرًا نادرًا من الأرض، بما في ذلك الزرنيخ والكادميوم والذهب والزئبق والفضة والتيتانيوم والزنك واليورانيوم والتنجستن، هي مكونات أساسية لحوالي 2400 من معادن الكوكب.
يقول الدكتور روبرت هازن، الباحث المشارك للدراسة وعالم في مختبر الأرض والكواكب، معهد كارنيجي للعلوم، في واشنطن، ظهرت تسعة من أصل 5،659 نوعًا من المعادن المعترف بها والتي تم مسحها بواسطة العلماء عبر 15 أو أكثر من العمليات الفيزيائية والكيميائية و/ أو البيولوجية المختلفة، والتي تضمنت كل شيء بدءًا من التكوين شبه الفوري عن طريق الصواعق أو ضربات النيزك، إلى التغييرات التي تسببها التفاعلات المائية والصخرية أو التحولات في ضغوط ودرجات حرارة عالية تمتد لمئات الملايين من السنين.
كما اكتشف العلماء أن البيريت تم تشكيله بـ 21 طريقة مختلفة، مما يجعله بطلًا من أصول متنوعة، ويمكن أن يتكون البيريت في درجات حرارة عالية ومنخفضة، مع الماء وبدونه، بمساعدة الميكروبات وأيضًا في البيئات القاسية حيث لا تلعب الحياة أي دور على الإطلاق.
ونشأ الماس بتسع طرق على الأقل، بما في ذلك التكثيف في الأجواء الباردة للنجوم القديمة، أثناء اصطدام نيزك، وتحت ضغط عالٍ شديد الحرارة في أعماق الأرض.