هبطت أول عربة جوالة صغيرة بالمظلة على سطح المريخ، التي سميت على اسم أحد المدافعين عن إلغاء عقوبة الإعدام في الحرب الأهلية في 4 يوليو 1997 فوق مركبة الهبوط باثفايندر، والتي أطلق عليها اسم Sojourner، وبدأت المركبة الفضائية بثورة في تقنية استكشاف المريخ، حيث استمر انتاج المركبات الفضائية Curiosity و Perseverance التابعة لناسا.
وفقا لما ذكره موقع “space” الأمريكي، وأمضت المركبة Sojourner ما يقرب من أربعة أشهر تعمل على المريخ تحلل كيمياء الصخور وتنقل ملاحظاتها إلى الأرض.
أظهرت النتائج، التي تم بثها في الوقت الفعلي على شبكات الإنترنت، أن الكوكب الأحمر يحتمل أن يكون صالحًا للحياة قائلة” “تشير النتائج العلمية إلى أن المريخ كان في وقت ما في الماضي دافئًا ورطبًا، مع وجود الماء في حالته السائلة وأكثر سمكًا الغلاف الجوي”.
وتعد مركبة Sojourner الآن بمثابة سلف مهم يعمل بالطاقة الشمسية لمركبة ناسا أكبر بكثير تعمل بالطاقة النووية، وتشكل هذه المركبات الجوالة جزءًا من شبكة تمتد لجيل طويل من مركبات الهبوط والمركبات المدارية والمركبات الأخرى التي تستكشف الكوكب الأحمر لفهم تاريخه المعقد.
ولا تزال الأسئلة التي تشغل العلماء حتى يومنا هذا هي سبب ضعف الغلاف الجوي للمريخ، وكمية المياه الجارية على السطح، وما إذا كانت الظروف الصالحة للسكن موجودة.
أثبتت باثفايندر شهرتها في ذاكرة الجمهور لدرجة أنها مثلت نقطة تحول حاسمة في فيلم “المريخ” عام 2015 ، وهو فيلم هوليوود روجت له وكالة ناسا واستند إلى رواية آندي وير عن رائد فضاء يشق طريقه منفردًا على الكوكب الأحمر بعد أن كان تقطعت.
وأجريت البعثة إرسالها النهائي في 27 سبتمبر 1997، تاركة كلاً من باثفايندر وسوجورنر Sojourner صامتين على السطح، لكن بياناتها ستستمر بشكل أساسي.
ولا تزال ناسا تحمل 16500 صورة من باثفايندر و 550 صورة من سوجورنر يمكن لعلماء العصر الحديث تحليلها لاكتساب رؤى جديدة حول تاريخ الكوكب الأحمر.