التخطي إلى المحتوى

قال دبلوماسي غربي كبير لديه سنوات عديدة من الخبرة في السودان، إن الانقلاب العسكري الذي قاده قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، قد فشل.

وأضاف الدبلوماسي، في تصريحات لصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، أن “القادة المدنيين ظهروا كأبطال في مواجهة الانقلاب”.

وعلق قائلا “حتى حلفاء الانقلاب السوداني في الرياض والقاهرة وأبو ظبي يتساءلون عما إذا كان الانقلاب طائشا”.

وذكرت الصحيفة أن الانقلاب أثار رد فعل دولي أقوى مما كان متوقعا، وعلقت الولايات المتحدة والدول الأوروبية والبنك الدولي مساعداتها للسودان هذا الأسبوع.

وعملت الأطراف المذكورة وراء الكواليس لدفع الحلفاء العرب مثل مصر والسعودية والإمارات للضغط على شركائهم في الجيش السوداني لممارسة ضبط النفس خلال احتجاجات السبت، ووقف الاتحاد الأفريقي عضوية السودان بعد الانقلاب.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في الخارجية الأمريكية، أنه على الرغم من إطلاق قادة الانقلاب سراح رئيس الوزراء “عبد الله حمدوك”، إلا أنه لا يزال خاضعًا لما يرقى إلى “الإقامة الجبرية”.

وأضاف المسؤول أن هناك إجماعًا واسعًا بين واشنطن وحلفاء السودان العرب على ضرورة إطلاق سراح القادة المدنيين المعتقلين.

قال جوناس هورنر، المحلل في مجموعة الأزمات الدولية الذي كان في الخرطوم في الأيام التي سبقت الانقلاب، “هناك قلق بين القوى العربية بشأن إمكانية انتقال مدني ناجح في السودان”.

وأضاف: “في مصر على وجه الخصوص، فإنهم (السلطات الحاكمة) قلقون من أن يكون لذلك تأثير واضح على المصريين الساخطين بعد خروج ثورتهم عن مسارها”.

وأضاف هورنر أن المتظاهرين السودانيين، بالإضافة إلى المطالبة باستعادة حكومة بقيادة مدنية، طالبوا بإنهاء السيطرة العسكرية على القطاعات الاقتصادية الرئيسية.