قال وزير الخارجية صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان اليوم السبت إن الأزمة مع لبنان تعود أصولها لهيمنة حزب الله، مضيفا “لا رأي لنا فيما إذا كانت حكومة لبنان تبقى أم ترحل”… أما عن المحادثات مع إيران، فأشار إلى أن هذه المباحثات ودية لكنها لم تحرز تقدما.
حيث قال الأمير فيصل بن فرحان اليوم السبت في تصريحات لـ”العربية” إنه “ليست هناك أزمة مع لبنان بل أزمة في لبنان بسبب هيمنة وكلاء إيران”، مؤكدا أن لبنان بحاجة إلى إصلاح شامل يعيد له سيادته وقوته ومكانته في العالم العربي.
وأضاف وزير الخارجية “هيمنة حزب الله على النظام السياسي في لبنان تقلقنا وتجعل التعامل مع لبنان غير ذي جدوى”، مؤكدا أن المملكة لا تتدخل في لبنان ولا تملي عليه شيئاً”.
كما أضاف أن المملكة العربية السعودية ستدعم أي جهود نحو إصلاح شامل يعيد إلى لبنان مكانته في العالم العربي، لافتا إلى أن الحوار مستمر مع الشركاء الدوليين بشأن لبنان.
من جهة أخرى قال وزير الخارجية إن رئاسة المملكة لقمة العشرين العام الماضي أسست للانتعاش الاقتصادي العالمي.
وأكد أن هناك تفاعلا دوليا كبيرا مع مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر.
أما عن الملف اليمني، فقد شدد على أن المملكة ملتزمة بمبادرتها حول اليمن، “حيث البداية بوقف إطلاق نار شامل ثم حوار سياسي”.
وعن تفاصيل الحوار مع إيران.. كشف وزير الخارجية بأن “المحادثات ما زالت استكشافية ولم نصل إلى نتائج جوهرية بعد”، موضحا أنه ستكون هناك جولات محادثات أخرى مع إيران في المستقبل.
ورأى فيصل بن فرحان أن هناك بوادر لعودة العراق كعنصر فاعل في المنطقة، مشيدا بتنظيم الانتخابات العراقية “حصلت بنجاح ودون اضطرابات أمنية وأفرزت نتيجة واضحة”.
وعن التطورات على الساحة السودانية، قال فيصل بن فرحان “إن أمن السودان له أهمية قصوى بالنسبة إلى السعودية، موضحا أن المطلوب في السودان حوار بين كافة الأطراف للتوصل إلى مخرجات مقبولة من الجميع”.
وجدد وزير الخارجية تمسك المملكة بقيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، مشددا على أنه “دون ذلك لن يكون هناك استقرار حقيقي”.