التخطي إلى المحتوى



جاء في “نداء الوطن”:

على وقع الفراغ الشامل على مستوى العمل لتشكيل حكومة جديدة يزداد مستوى القلق من الفراغ الذي قد ينشأ بعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد مئة يوم. فقبل أربعين يوماً من بدء المهلة الدستورية لانتخاب الرئيس الخلف لا يوجد بعد ما يوحي وكأن هناك إشارات تدل على أن الإنتخابات ستحصل ضمن المهل الدستورية بينما تغرق البلاد في المزيد من الأزمات التي لا تجد حلولاً لها. ففريق العهد و”حزب الله” لم يظهر بعد الإتفاق على تسمية الرئيس الجديد. رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لم يكن حاسماً في إعلان ترشيح نفسه أمس الأول من الديمان، وإن كانت لديه هذه الرغبة وهذه النية إلا أنه لم يحصل بعد على التفويض اللازم بذلك. “حزب الله” لم يعلن بعد أنه مرشحه الوحيد ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل لم يسلّم بعد بهذا الحق لغيره وبدعم فرنجية. وحتى اليوم لا وجود لاسم ثالث مطروح.

على الضفة الأخرى لا يبدو أن هناك اسماً لامعاً يمكن أن تتفق عليه القوى السيادية والمعارضة المتشكلة من تنوع واسع من النواب المستقلين والتغييريين. يبدو أن الوقت لم يقترب بعد من ساعة الحسم في ظل تساؤلات مستمرة عن أي خيار يمكن أن يتقدم على الآخر: انتخاب رئيس جديد مهما كانت الترشيحات أم عرقلة الإنتخاب ومنع اكتمال النصاب والذهاب نحو الفراغ الكبير؟

في ظل هذه الأجواء تتجه الأنظار إلى ما سيحصل غداً في الديمان على خلفية استمرار الحشد الداعم للبطريرك الماروني ما بشارة بطرس الراعي والرافض لما تعرض له المطران موسى الحاج نائبه على أبرشية القدس وراعي أبرشية حيفا والأراضي المقدسة. حيث من المتوقع أن يستمر موقف الراعي في التشدد نتيجة عدم البت بالمطالب التي أعلنها في البيان الذي صدر عن سينودس الأساقفة ومنها تنحية مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي وإعادة الأغراض التي تمت مصادرتها. وبحسب التوقعات سيكون موقف الراعي منسجماً مع المساعي لحل هذه المسألة وهو سيضمنه في عظته خلال القداس الذي سيترأسه وفي الكلمة التي من المتوقع أن يلقيها في الحشود التي ستتوجه إلى الديمان دعماً للبطريركية المارونية حيث كان يوم أمس حافلاً أيضا بالمواقف والزيارات ولعل أهمها في رمزيته زيارة السفير السعودي وليد البخاري متضامنا مع البطريرك الراعي.

 










للمزيد من التفاصيل والاخبار تابع مكساوي على الشبكات الاجتماعية