أقامت مؤسسة الجيل المبهر، برنامج الإرث الإنساني والاجتماعي لبطولة /كأس العالم FIFA قطر 2022/، احتفالية مع اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي لكرة القدم /الكونكاكاف/، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للمبادرة مشتركة ضمن برنامج كرة القدم “من أجل التنمية لتدريب المدربين”، التي تستهدف آلاف الأطفال والشباب والمدربين في كرة القدم في عدد من دول الاتحاد.
وانطلقت المبادرة المشتركة خلال بطولة الكأس الذهبية التي استضافتها مدينة /هيوستن/ الأمريكية العام الماضي، وشهدت منذ ذلك الوقت طرح العديد من البرامج في عشر دول من اتحاد /الكونكاكاف/، أسهمت في تزويد المدربين والمتطوعين بالأدوات والدعم لتوفير دورات التدريب في كرة القدم على المستوى الشعبي في مجتمعاتهم.
وسيتولى المدربون بعد انتهاء فترة التدريب، تنفيذ برامج مدتها ستة أسابيع في المدارس والأكاديميات والأندية، بما يعود بالفائدة على مئات الفتيات والفتيان الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و12 عاما.
ومن المقرر أن تستضيف كل دولة من الدول المشاركة في المبادرة في وقت لاحق من العام مهرجانا لكرة القدم سيشكل منصة تجمع المشاركين لتبادل الخبرات والمعارف الأساسية المكتسبة، يعقبها انطلاق مهرجان الجيل المبهر في قطر في الفترة من 16 إلى 21 نوفمبر المقبل.
وبهذه المناسبة، قال سعادة السيد حسن عبدالله الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، إن الشراكة مع اتحاد /الكونكاكاف/ تعكس طموحات مؤسسة الجيل المبهر، وتنسجم مع التزام دولة قطر المتواصل باستضافة نسخة مبهرة من كأس العالم من شأنها أن تترك أثرا حقيقيا يعود بالنفع والفائدة على الأفراد والمجتمعات الأكثر احتياجا في العالم، معربا عن ثقة اللجنة بأن شراكتها مع /الكونكاكاف/ ستستمر في تحسين حياة الأشخاص وإلهامهم من خلال كرة القدم التي تعتبر القوة المؤثرة في المجتمعات.
بدوره، أعرب السيد ناصر الخوري المدير التنفيذي لمؤسسة الجيل المبهر، عن سعادته بالشراكة مع اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي لكرة القدم، مشيرا إلى عزم المؤسسة على مواصلة طرح برامج ومبادرات في المرحلة التي تلي إسدال الستار على منافسات كأس العالم FIFA قطر 2022.
وأكد الخوري تطلعاتهم لتطوير المبادرة المشتركة مع اتحاد /الكونكاكاف/، وتحقيق نتائج إيجابية في جميع أنحاء أمريكا الشمالية والوسطى ومنطقة الكاريبي باعتبار المؤسسة أحد برامج الإرث الإنساني والاجتماعي الرائدة لمونديال قطر هذا العام، والتي تستمر إلى ما بعد اختتام البطولة، لافتا إلى أن علاقة التعاون مع /الكونكاكاف/ ستتيح لهم فرصة العمل عن كثب في المنطقة، وصولا إلى النسخة المقبلة لكأس العالم في 2026 بالولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
من جانبه، قال السيد جيسون روبرتس مدير التطوير في اتحاد /الكونكاكاف/، إن المبادرة المشتركة تشتمل على مزايا دائمة لصالح المنطقة وستوفر الدعم للمدربين المحليين لنقل المهارات والخبرات إلى الشباب في مجتمعاتهم، مشيرا إلى أنها توظف القوة المؤثرة لكرة القدم لإلهام الشباب للمساهمة في التغيير الإيجابي في المجتمعات، متوجها بالشكر للاتحادات الأعضاء وشركاء البرنامج في جميع دول منطقة /الكونكاكاف/.
ويشمل المشروع جميع الدول الـ41 الأعضاء في اتحاد /الكونكاكاف/ على مدى السنوات الأربع المقبلة خلال الاستعداد لاستضافة كأس العالم 2026، التي ستقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
وستشهد المرحلة الختامية من المبادرة تزويد المجتمع المحلي بمدربين محليين يتمتعون بالخبرات والمهارات اللازمة لتقديم جلسات كرة قدم جذابة للشباب، لتحقيق أهداف الرياضة من أجل التنمية، وكيفية استخدام كرة القدم كأداة للمساعدة في التغيير الاجتماعي.
جدير بالذكر أن مؤسسة الجيل المبهر، التي أطلقتها اللجنة العليا للمشاريع والإرث في 2010 تزامنا مع إعداد ملف قطر لاستضافة بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 ، نجحت في الوصول إلى أكثر من مئات الآلاف من المستفيدين بأنشطتها ومبادراتها حول العالم، تماشيا مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وتعزز جهود المؤسسة الادماج الاجتماعي والمساواة بين الجنسين من خلال أنشطة برنامج كرة القدم من أجل التنمية.
وتنشط مؤسسة الجيل المبهر محليا في أكثر من عشر دول عالميا، لإكساب الشباب المهارات الحياتية الأساسية، في رحلتها نحو تحقيق هدفها التأثير بشكل إيجابي في حياة مليون شخص بحلول بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 ، عبر الاستفادة من قوة كرة القدم بالتعاون مع شركائها محليا وعالميا.