موقف رافض
وأكدت الحفيتي موقف الإمارات الرافض للتدخلات الأجنبية في سوريا، حفاظاً على وِحدتها وسيادتها وسلامة أراضيها، مشيرة إلى أن الدولة تنكر بأنه لا يوجد حل عسكري للأزمة السورية، إذ أن التوصل إلى حلٍ سلمي بقيادة وملكية سورية، يعد السبيل الوحيد لإنهاء الازمة ومعالجة كافة تداعياتها الإنسانية والاقتصادية والأمنية بشكلٍ جذري وعلى نحو مستدام، وبما يلبي تطلعات الشعب السوري في تحقيق الاستقرار والأمن والازدهار.
وأعربت دولة الإمارات في بيانها عن قلقها من تفاقم الأوضاع الإنسانية في سوريا، والتي يتحمل الأطفال والنساء العبء الأكبر منها، حيث يعاني الملايين من نقص في المياه النظيفة والصالحة للشرب، ويواجه أكثر من 12 مليون سوري انعداماً حاداً في الأمن الغذائي وهي مستويات غير مسبوقة.
توفير الكهرباء
ولفتت أميرة الحفيتي إلى أن “مسألة توفير الكهرباء للسورين تبقى حاجة ملحة ينبغي تكثيف الجهود لتلبيتها، بما يتماشى مع القرار الأخير لمجلس الأمن رقم 2642، فكما أشار تقرير الأمين العام، يحصل مئات الآلاف من السكان على ساعة واحدة فقط من الكهرباء يومياً، وتعمل الكهرباء في مرافق الخدمات العامة- كالمستشفيات والمدراس- لمدة 8 ساعات يومياً في نصف مناطق البلاد، مما يؤثر بشكل كبير على الأوضاع المعيشية للسوريين”.
وقالت أميرة الحفيتي: “نرحب في هذا السياق بمرور قافلة المساعدات الإنسانية السادسة عبر الخطوط إلى شمال غرب سوريا هذا الشهر، ويؤسفنا ما ذكرته نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة جويس مسويا، لشغل حول تأجيل القافلة الموجهة إلى رأس العين رغم الحصول على الموافقات المطلوبة، إذ نواصل التأكيد على ضرورة ضمان إيصال المساعدات الإنسانية لكافة المحتاجين في جميع المناطق دون عوائق أو تسييس، ومن الضروري كذلك ضمان أن تستجيب هذه المساعدات للاحتياجات الخاصة للنساء والفتيات، لاسيما الصحية منها”.
تجنيد المقاتلين
وأوضحت نائبة المندوبة الدائمة لدولة الإمارات أن “الاستمرار في عدم معالجة الأوضاع السياسية سيعمق الفراغ الأمني الذي تستغله الجماعات الإرهابية، مثل تنظيم داعش الإرهابي، والذي كما يوضح تقرير الأمين العام، يواصل محاولات تجنيد المقاتلين وحشد الأسلحة وتطوير قدراته القتالية لبسط نفوذه على الأراضي السورية، فضلاً عن التهديدات التي تشكلها الجماعات الإرهابية الأخرى، الأمر الذي يشكل تهديداً جسيماً ليس فقط على أمن واستقرار سوريا، بل على المنطقة بأكملها”.