تأمين كأس العالم 2022 و تأمين حج الأربعين الحسيني

تأمين كأس العالم 2022 و تأمين حج الأربعين الحسيني بين قطر و العراق

لطالما كان تأمين توافد أعداد هائلة من الناس إلى مكان معين عقدة أجهزة الأمن في هذا المكان فعلى سبيل المثال تنفق الدول المضيفة لحفلات هابي لاند أموالاً طائلة فرض طوق أمني لعدم تهديد حياة الناس الوافدين بينما تحتل الأمور الأخرى من تأمين المائ و السكن و الأكل و الصحة و غيرها المراتب التالية للأمن على التوالي.

تحتل في البلدان العربية المرتبة الأولى عالمياً بالتجمعات البشرية في كل عام انطلاقاً من الحج إلى بيت الله الحرام سنوياً إلى مدينة مكة المكرمة و صولاً إلى الحج إلى الأربعين الحسيني في كربلاء العراق وفي هذا العام بالذات تستضيف قطر بطولة كأس العالم 2022 ليكون أحد أكبر التجمعات البشرية في العالم العربي في هذا العام على الأخص.

وفي هذا الصدد يعتبر تأمين كأس العالم 2022 و تأمين حج الأربعين الحسيني بالإاضفة غلى تأمين حج بيت الله الحرام إحدى المعضلات التي اعترضت الحومات العربية السعودية و القطرية و العراقية، فكيف تتعامل هذه الحكومات مع هذا الوفود الغفيرة التي تدخل حدودها في كل عام و كيف تحضر قطر لفرض الأمن على حضور أعداد هائلة من المشجعين؟.

تأمين كأس العالم 2022 و تأمين حج الأربعين الحسيني

خطة قطر لتأمين قطر لكأس العالم 2022

بحسب تصريحات أحد مسؤولي وزارة الأمن القومي الأمريكية الكبار فإن وزارة الأمن الأمريكية ستساعد قطر على تأمين فعاليات كأس العالم 2022 الذي سيبدأ في 21 تشرين الثاني ويستمر حتى 18 كانون الأول لهذا العام.

وقال وكيل الوزارة الأمريكية للخطط الإستراتيجية و التخطيط الأمني روب سيلفرز ل اي بي سي نيوز  “نحن ملتزمون بالتعاون عن قرب مع دولة قطر للإطمئنان من أن العالم  أجمع سيتمتع بكأس عالم آمن، وسنقدم كامل الدعم الأمني لدولة قطر بمختلف الطرق”.

وأضاف أنه سيسافر إلى قطر ضمن هذا الأسبوع لتعزيز اتفاق الشراكة الأمنية بين البلدين، وتتمحور إحدى وسائل التأمين هذه حول إرسال موظفين من إدارة تأمين النقل الأمريكية لتقديم الدعم اللازم في فحص أمتعة المسافرين من المشجعين الذين سيحضرون فعاليات كأس العالم .

واشار الوكيل أيضاً أن قاعدة العديد العسكرية الامريكية المسقرة في قطر ستستضيف وفداً قطرياً لشرح إجراءاتهم في عملية تأمين كأس العالم حيث أن القطريين يتقعون توافد أعداد كبيرة من المشجعين إل البلاد ضمن الفعالية.

وأوضح الوكيل سيلفرز أيضاً  أن الأمريكيين سيقومون بتوفير كامل الخدمات المختصة بالدعم على الأخص ما يتعلق بالحماية منها بالإضافة إلى تنسيق أمن الفعاليات الكبيرة، كما أنهم سيقدمون الدعم الإلكتروني عن طريق وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية الأمريكية.

وبحسب وزارة الأمن الأمريكية فإن الأمريكيين لن يرسلوا عناصرهم لتأمين الأماكن في قكر و إنما سيكتفون بتدريب القطرين على هذا الأمر .

فيما لم ينحصر التعاون الأمني بين قطر والولايات المتحدة الأمريكية فقط وإنما عقدت قطر اجتمعات مخصصة في هذا الشأن مع كل من 13 دولة و 28 مؤسسة أمنية مدنية وكان من بين الدول المشاركة سلطنة عمان وتركيا وروسيا وبريطانيا وفرنسا والبرتغال والولايات المتحدة وإسبانيا وإيطاليا وألمانيا.

وقد تم إجراء سلسلة من التمارين والمحاكاة الأمنية في شهر أكتوبر الماضي؛ بغرض محاكاة عملية تأمين استضافة بطولة كأس العالم قطر 2022،تحت اسم  «تمرين وطن» بمشاركة الدول المذكورة.

وقد تضمنت هذا التفاقيات و الجتماعات ارسال 3250 جندي تركي للمشاركة في عمليات التأمين خلال 45 يوم المونديا فيما ستشارك طائرات سلاح الجو الملكي البريطاني  إلى جانب سفن البحرية الملكية البريطانية في عمليات التأمين هذه.

بالطبع تجري كل هذه الإستعدادات الأمنية و السكنية والسيبرانية و تأمين البنية التحتية من أجل استقبال مشجعي كأس العالم لكي ينعموا بالأمان و الراحة و المتعة و خوض تجربة لا نظير لها في مشاهدة مباريات كأس العالم. حيث أن الحكومة القطرية تتوقع توافد ما يقرب من مليون و أربعمئة أل سائح غلى قكر خلال فترة فعاليات المونديال.

خطة العراق لتأمين مسير الحج للأربعين الحسيني 2022

تتوافد أعداد هائلة من المسلمين الشيعة و السنة و حتى من المسيحيين إلى مدينة كربلاء العراقية في كل عام خلال شهري محرم و صفر من أجل أداء مراسم الأربعين الحسيني، وحسب إحصائات العام الماضي فإم عدد الزوار وصل إلى 14 مليون شخص فيما تتوقع السلطات المحلية لمدينة كربلاء أن يصل عدد الزوار هذا العام إلى 18 إلى 20 مليون زائر.

ف ماهي الإجراءات التي تقوم بها السلطات العراقية من أجل تأمين هذا العدد الهائل من الناس في كل عام ؟

في هذا الصدد قال نائب محافظ كربلاء  جاسم الفتلاوي في تصريح صحفي ” إن الاستعدادات لهذه الزيارة بدأت مبكراً حيث أن المدينة تشهد  استنفاراً خدمياً وصحياً مع بدء دخول الزيارة ذروتها.

ومن أهم الخطوات التي تقوم بها الحكومة العراقية من أجل تأمين هذه الفعالية هو نشر قوات أمنية على طول الطريق المؤدي إلى مدينة كربلاء من أجل السيطرة على أي خروق أمنية قد تحدث خلال المسير مع العلم بأن الخروق الأمنية في مثل هذه المناسبة نادرة جداً بل أنه يمكن القول أنه لم يكن هناك أي خروقات أمنية خلال الأعوام الماضية.

ومع ذلك فإن الحمل الأكبر يقع على عاتق الحشد الشعبي في هذه المهمة بالإضافة إلى المواطنين العراقيين الذين يتطوعون من أجل القيام بهذه المهمة فيما تتلخص جهود الحكومة العراقية بتقديم الدعم المادي والصحي أكثر منه الأمني في هذه الفعالية.