بين المزايدات والشعارات الاوضاع الاقتصادية والمالية والمعيشية الى قعرالتردي
المودعون مصممون على استرجاع ودائعهم بأنفسهم في اطار مسلسل اقتحام المصارف والاخيرة تقفل ابوابها مطلع الاسبوع ثلاثة ايام حماية لموظفيها وحتى لزبائنها والدولار الى تحليق صارخ الى ال39 ألف ليرة واسعار السلع ورغيف الخبز والمحروقات الى مزيد من الارتفاع الجنوني.
وفيما موازنة 2022 رحلت الى السادس والعشرين من ايلول الحالي والى ما بعد عودة الرئيس نجيب ميقاتي من محطتي لندن ونيويورك بسبب تطيير نصابها حضر الاستحقاق الرئاسي في اللقاء الذي جمع في الديمان البطريرك الماروني بوزير الاعلام زياد المكاري الذي قال هناك ضرورة في عدم تأخير هذا الاستحقاق لأنه سيزيد القهر والأزمات والبطريرك الراعي مع انتخاب سريع لرئيس جمهورية جديد ضمن المهل الدستورية ونحن نشاركه الرأي ووجهات النظر..
وعلى مسار الترسيم البحري الحدودي و في ختام مسيرة أربعين الامام الحسين في بعلبك اشار الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الى عدم السماح باستخراج النفط والغاز من “كاريش” وقال بعثنا برسالة قوية على هذا الصعيد بعيداً عن الإعلام وأكدنا أنه في حال حصل ذلك فإن “المشكل” قد وقع لافتا انه طالما الاستخراج لم يبدأ من “كاريش” فإن الوقت مُتاحٌ جداً أمام المفاوضات.
الى ذلك فان الملف اللبناني وبحسب اوساط ديبلوماسية مطلعة سيكون في صلب اجتماع فرنسي – سعودي – اميركي سيعقد على هامش الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك، يشارك فيه كبار مسؤولي وزارات الخارجية للدول الثلاث المتابعين للملف.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “ال بي سي”
موقفٌ متقدِّم للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، راوحَ بين الديبلوماسية وأمر العمليات، في ثلاثة مِلفات بارزة : الرئاسة والحكومة والغاز.
في الغاز، أَوجز الموقف على الشكل التالي:
“عيننا وصواريخنا على كاريش، والمهم ألّا يحصل استخراج من حقل كاريش قبل حصول لبنان على مطالبه المحقة”، مشددًا على أن “الخطّ الأحمر بالنسبة إلينا هو بدء استخراج الغاز من كاريش”، كاشفًا “أننا أرسلنا رسالة بعيدًا عن الإعلام أننا أمام مشكل اذا بدأ الاستخراج”.
الأمر الثاني: “يجب حكمًا أن تتشكل حكومة، لا يجب أن نصل الى فراغ رئاسي في ظلّ حكومة تصريف أعمال”.
الأمر الثالث رئاسي: ” يجب أن يحظى رئيس البلاد المقبل بأوسع قاعدة شعبية للقيام بدوره القانوني والدستوري”.
إذًا خارطة الطريق تحددت، والبند الأول على ما يبدو، حكومة جديدة بعد عودة الرئيس نجيب ميقاتي من نيويورك، وهو وعد بأنه سينام في القصر الجمهوري إلى حين التشكيل.
إذًا لا شيء قبل السادس والعشرين من هذا الشهر، موعد عودة الرئيس ميقاتي من نيويورك.
وفي الانتظار ستتراكم المِلفات غير المنجزة، من ملف الموازنة العامة التي توقفت أمس بعد بند النفقات التي ستشكِّل كارثة لجهة طريقة الزيادة التي أعطيت للقطاع العام ثلاثة أضعاف، بما يذكِّر بسلسلة الرتب والرواتب إلى ملف أمن المصارف بعد الإغارة التي حصلت أمس.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “او تي في”
استكمل نوابُ التغييرِ الموعود جولةَ الاعتراف “بكلن يعني كلن” اليوم من معراب، بلقاءٍ مطوّلٍ مع سمير جعجع، متحدّثين من هناك عن نقاطٍ مشتركةٍ كثيرة، لم يُعرف اذا كانت من بينها مشاركةُ وزراءِ القوات في غالبيةِ حكومات ما بعد 2005، وشراكتِهم في كلِّ ما اقترفَت ايديها، فضلا عن تغطيتِهم السياسية لبياناتِها الوزارية التي شرّعت سلاح المقاومة… هذا اذا رفض التغييريون المتجوّلون تبني نظريةِ سامي الجميل السابقة للانتخابات، التي اعتبرتِ القوات جزءاً من المنظومةِ التي تحمي حزبَ الله، لمجرّد انتخابِها العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية.
وفيما يُتوقّع ان ينتظر اللبنانيون كثيراً قبل ان يفهموا الخطةَ الرئاسيةَ المعتمدةَ من القوات وسائرِ افرقاءِ الاكثريةِ النيابيةِ الوهميةِ الجديدة، حطّ تقصيرُ مدةِ انتظارِ تشكيلِ حكومةٍ جديدةٍ اليوم على طاولة اللقاء بين السيد حسن نصرالله والنائبِ السابق طلال ارسلان، على وقع الاجواءِ الايجابيةِ التي بثّها الامينُ العام لحزب الله اليوم على المستوى الحكومي، معرّجاً على الاستحقاق الرئاسي من بوابةِ الدعوة الى اوسعِ تفاهمٍ على رئيسٍ جديد.
اما الكلامُ الابرز لنصرالله، فتناول مسارَ ترسيمِ الحدود البحريةِ الجنوبية، الذي شدّد على ثلاثِ نقاط، في موازة ترقّبِ نتائجِ المفاوضات:
اولا: ان هدفَ المقاومة يبقى أن يتمكن لبنان من إستخراج النفطِ والغاز، فنحن نريد ان نأكل عنباً، ولا نبحث عن مشكل.
ثانيا: ان كل التهديداتِ الاسرائيليةَ الاخيرة لا تؤثر في المقاومةِ على الإطلاق، وكلُّ ما يقوله العدو في هذا السياق لن يهزَّ شعرةً لا في لحيتنا ولا في رأسنا.
ثالثا: ان المقاومةَ تواكب المفاوضاتِ التي تقوم بها الدولةُ اللبنانية، وعينُنا وصواريخُنا على كاريش، ولا داعي اليوم، لا لنهدّدَ من جديد، ولا لنتوعّد، ولا لنعلّي الصوت، فلدى الاسرائيلي ما يكفيه من معطياتٍ، هو والجانبُ الأميركي والأوروبي، للتأكّد من جديةِ موقفِ المقاومة.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن”
أكثر من عشرين مليون زائر ساروا نحو كربلاء المقدسة في مشهد يؤرخ كما في كل عام لظاهرة عالمية لا مثيل لها تترجم معاني الولاء والثبات والوفاء للإمام الحسين عليه السلام ولإنتصار الدم على السيف.
سيف العدوان إستُل مجدداً اليوم في اعتداء نفذته طائرات العدو على مطار دمشق الدولي أوقع خمسة عسكريين شهداء فيما لم تتوقف حركة المطار ولم يطرأ أي تعديلات على الرحلات الجوية المقررة.
أما في لبنان فبقيت مفاعيل تطيير جلسة درس وإقرار الموازنة العامة في واجهة الإهتمام لا سيما مع ما رافق إنعقادها من حركات مطلبيةومعيشية وإقتحامات بالجملة للمصارف الذاهبة نحو الإقفال لثلاثة أيام… فماذا بعد؟
باجماع النواب كافة ومعهم الحكومة ما يحمله مشروع الموازنة ينحو نحو السيء ولكن لماذا لم يجعلوها مقبولة وفق ما اشار عليهم الرئيس نبيه بري؟ ففي وسط رمادية الارقام استطاعت كتل نيابية انتزاع حقوق مرضى السرطان وموازنة الجامعة اللبنانية وتعديل الاجور والرواتب الى ثلاثة اضعاف.
على اي حال الناس لا تعنيها الارقام وما يعنيها هو تحصيل الحد ولو بادناه لمعيشتهم وطبابتهم واستشفائهم وتعليم ابنائهم… وان السادس والعشرين من الشهر الجاري لناظره قريب.والحكمة في ظل هذا الواقع المعيشي والسياسي والمالي تقتضي حكماً تشكيل حكومة كما الإبتعاد عن التحدي والفيتوات في الإتفاق على رئيس للجمهورية يحظى بأوسع قاعدة ممكنة سياسية ونيابية وشعبية ليتمكن من القيام بدوره القانوني والدستوري وفق ما أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله خلال إحياء أربعينية الإمام الحسين عليه السلام في مدينة بعلبك.
السيد نصرالله جدد تأكيد معادلة كاريش مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الوقت متاح للحلول بعيداً من المواجهة ولكن إذا فرضت لا مفر منها على الإطلاق.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في”
يُقفل الاسبوع على سلسلة ازمات مفتوحة ومرحّلة الى الاسبوع الطالع. فأزمة المصارف لم تُحل في العمق، بل لم يَسعَ المسؤولون الى ايجاد حل جذري لها. هكذا اكتفت السلطة بالمعالجات الجزئية والموقتة، وهي معالجات لن تؤدي بتاتاً لا الى اعادة فتح المصارف، ولا الى اعادة الاموال المحتجزة الى المواطنين. والمشكلة الحقيقية ان الحكومة لا تريد ان تتحملَ مسؤوليتـَها في هذا المجال، كما ان مجلسَ النواب شبه ُ مستقيل من دوره. ولو كان الامر مغايراً حقا، لما كان البلد ينتظر منذ ثلاثة اعوام قانوناً للكابيتال كونترول لم يأت، ولا يبدو انه سيأتي قريبا. لكنْ عن اي سلطة نتحدث، وعن اي ادارة مالية نتكلم، وقد بدت الامور على حقيقـتِها الموجعة امس تحت سقف البرلمان. فالبحث في الموازنةِ العامة كان مضحكاً مبكياً. اذ، وبعد تأخير استمر تسعة اشهر، أتت الحكومة ووزارة المال بموازنة ذات ارقام خيالية متوهمة. وهو ما فـَتح ازمة ًجديدة في البلد. اذ ان قوى المعارضة تُصر على عدم الموافقة على مثل هذه الموازنة. فهل تُشكل ازمة ُ الموازنة مدخلا الى فتح الازمات الاخرى والكبرى المشتعلة، بدءا بازمة الترسيم، مرورا بأزمة الحكومة، وصولا الى الازمة الكبرى : استحقاق انتخاب رئيس جديد للجمهورية؟
في الترسيم، حسن نصر الله اعاد التأكيد في كلمته ان عينَ الحزب على حقل كاريش وصواريخه كذلك، وانه لن يسمحَ بأن تستخرجَ اسرائيل النفط والغاز من كاريش قبل ان يحصلَ لبنان على مطالبه المحقة. فماذا يقول رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزير خارجية لبنان في موقف نصر الله؟ هل هم الذين طلبوا من نصر الله ان يتحدث باسم الدولة اللبنانية، أم انه نصَّب نفسه مسؤولا عن الدولة من دون ان يستشير احدا؟ في الحالين على المسؤولين ان يحددوا موقفَهم امام اللبنانيين، لكن هل المسؤولون مسؤولون حقا؟ حكوميا، تشير المعطيات الى ان ضغطَ حزب الله على رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف قد يؤدي الى ولادة حكومة قبل نهاية شهر ايلول.
فعون تنازل عن مطلب وزراء الدولة الستة، مقابل تخلي ميقاتي عن نيته في تغيير وزيري الاقتصاد والطاقة. بالتالي فان وزيرين فقط سيتم تغييرهما هما: وزير المهجرين ووزير المال. رئاسيا، كل المعطيات تفيد ان الاستحقاق لن يتم على الارجح في موعده الدستوري، اي قبل نهاية شهر تشرين الاول. وعليه، فان هناك مرحلة فراغ مع استمرار حال الانهيار. فاذا صح السيناريو المذكور فانه يؤديَ حتما الى زيادة حظوظ قائد الجيش العماد جوزف عون في تسلم كرة النار الرئاسية.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”
على صهيل خيول تشييع الملكة اليزابيت في لندن ومنتديات نيويورك الاممية، وضع الرئيس نجيب ميقاتي الهندسة الحكومية للتأليف الواقع زمنيا بين اواخر ايلول وبدايات تشرين. ومكونات الحكومة ستكون من حواضر البيت الوزاري باستثناء قطع ورقة الوزير عصام شرف الدين لضلوعه باهانة مست الذات الميقاتية على ان يمنح رئيس الجمهورية حق تسمية لا تبلغ وزراء الدولة الستة وهذه الصيغة اصبحت جاهزة للطهو السياسي فور عودة الرئيس المكلف والذي سينام في القصر لحين قيام الساعة الحكومية.
هذه لا تزال مجرد نوايا تحتاج الى تدوير زوايا ولن ينطبق الود الحكومي المصطنع على استحقاق رئاسة الجمهورية الذي وقع عقدا مسبقا مع الفراغ حيث ما من جهة قلبها على الرئيس بان ان كل سيوفهم عليه باستثناء قوى التغيير الذين اتموا اليوم مراسم جولاتهم السياسية الحزبية وسيعقدون الاثنين اجتماعا تقييما لقراءة الاسماء المقترحة ومطابقتها مع الواقعية السياسية.
وحراك التغييرين الذي اختتم مساره في معراب اليوم رمى حجرة في المياه الراكدة واخذ مبادرة تسبق الفراغ وتحذر من تداعياته وهي خطوة من بين الجمود اوقفت رئيس المواجهة.. ورؤساء التوافق على الخطين ووضعت معركة الرئاسة الاولى على بداية اللبننة ومن خلال الجولة على الخصوم والاصدقاء معا تمكن النواب الثلاثة عشر من فرض نقاش محلي بمواصفات الرئيس الذي اعتاد اللبنانيون على تخميرة قبل خبزه في بيروت وسواء نجحت
مبادرتهم ام اصطدمت بقوى الامر الواقع فإن هذا الحراك اعطى للتغيير مسؤوليات اضافية.. وان شكلوا ازعاجا للسلطات سواء في مجلس النواب او على داخل السرايات والقصور الرئاسية.
وعلى الرئاسة اطلق الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اليوم ملامح لمجسم الرئيس ووضع له “سيبة ” تمكنه بان يحظى بأوسع قاعدة ممكنة سياسية ونيابية وشعبية. واعتبر نصرالله ان التهديد والوعيد والتحدي لا طائل منه، فهناك دعوات للإتفاق حول رئيس، نحن نؤيدها بعيدا عن الفيتوات التي تطلق مسبقا.
وفي موازاة الدعوة الى الحوار على الرئيس..هدوء على الترسيم والاستخراج التجريبي الاسرائيلي في كاريش وكشف نصرالله ان الحزب ارسل برسالة قوية جدا بعيدا عن الاعلام ومفادها انه إذا بدأ الاستخراج يعني وقع المشكل، وحصل توضيح علني من قبل الإسرائيليين، أنه لا، هذا ليس استخراجا وليس ضخا للغاز والنفط من كاريش إلى الساحل، وإنما هو بالعكس من أجل تهيئة الأنابيب ليوم الاستخراج واعاد نصرالله تثيب المعادلة وانه لا يمكن أن نسمح باستخراج النفط والغاز من حقل كاريش المتنازع عليه قبل أن يحصل لبنان على مطالبه المحقة، وذكر نصرالله انه منذ اسابيع لم “نعد نهدد ولا نرعد ولا عم نزبد ” وأيضا لم نرسل مسيرات ولم نقم بأي حركة بإتجاه العدو لاعطاء فرصة حقيقية للمفاوضات فهدفنا أن يتمكن لبنان من إستخراج النفط والغاز، وان نأكل العنب. لكنه لفت العدو الى ان
لا يفهمنا خطأ…. فعيننا على كاريش وصواريخنا على كاريش، ولا نريد أن نتكلم أكثر من ذلك.
وفي ملف معركة تحرير الودائع دعا نصرالله الى خلية ازمة طوارئ للمعالجة حيث لا تكفي المعالجات الامنية بمعزل عن شبهات او حالات تنطلق من آلام واقعية وهذه الشبهات دفعت بالامن والقضاء الى تحرير الاستنابات لتبدأ ازمة متفرعة عن الازمات وعنوانها المطاردة لمحرري الودائع بالقوة. اما الفاعلون فقد جالت الجديد اليوم على بعضهم.. منهم من اودع في بنك امني في ثكنة الحلو.. واخرون اصبحوا خارج التغطية الاعلامية.