التخطي إلى المحتوى

احتفلت سفارة المملكة العربية السعودية بالدوحة بذكرى اليوم الوطني الـ92 للمملكة بحضور عدد من أصحاب السعادة الشيوخ والوزراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى الدولة.
وكان من بين الحضور سعادة الوالد الشيخ خالد بن حمد بن عبد الله آل ثاني، وسعادة الدكتور خالد بن حمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع، وسعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الدولة رئيس مكتبة قطر الوطنية، وسعادة السيد غانم بن شاهين الغانم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية.
كما حضر الحفل سعادة الشيخ محمد بن حمد بن قاسم آل ثاني وزير التجارة والصناعة، وسعادة الشيخ الدكتور فالح بن ناصر بن أحمد آل ثاني وزير البيئة والتغير المناخي، وسعادة الفريق الركن طيار سالم بن حمد بن محمد النابت رئيس أركان القوات المسلحة القطرية، وسعادة السفير إبراهيم فخرو مدير المراسم بوزارة الخارجية.
وأكد سمو الأمير منصور بن خالد بن فرحان آل سعود سفير المملكة العربية السعودية بالدوحة على عمق الروابط التاريخية والأخوية ووشائج القربى التي تربط الشقيقتين المملكة العربية السعودية ودولة قطر التي تأسست عبر عقود طويلة توارثها الأبناء والآباء والأجداد على قواعد متينة راسخة من المحبة والتقدير والاحترام المتبادل والتعاون والمصلحة المشتركة.

20220921 1663713993 639


وأوضح أن الزيارة الرسمية التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة الى دولة قطر في شهر ديسمبر من العام الماضي ولقاءه بأخيه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله ومباحثاتهما المثمرة والنتائج الإيجابية لهذه الزيارة ليعد تأكيداً على المسار الإيجابي والمستوى المتميز الذي بلغته علاقات البلدين الشقيقين بتوجيه ومتابعة من قيادتي البلدين حفظهما الله، كما أن الزيارات المتتالية للوفود الرسمية السعودية لدولة قطر على المستويات الوزارية وعلى غيرها من المستويات وفي مختلف القطاعات ليعد أيضاً شاهداً على الزخم والحراك النشط الذي تشهده علاقات البلدين وجسراً للتقارب والتواصل والتعاون بين البلدين الشقيقين.
وأعرب السفير السعودي عن تطلعه بعد انطلاق أعمال مجلس التنسيق السعودي القطري المشترك الى توسيع مجالات التعاون واستكشاف المزيد من الفرص والدفع بالعلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب ومستويات أعلى وأعمق وبما يرتقى لتطلعات قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين، مشيرا إلى ما يربط البلدين من ميزات إضافية تتجسد في كونهما عضوين فاعلين في مجلس التعاون الخليجي تتقارب رؤاهما تجاه العديد من القضايا الإقليمية والدولية وتتجلى رغبتهما المشتركة لدعم وتعزيز دور مجلس التعاون وتقوية التلاحم ووحدة الصف بين أعضائه لمواجهة مختلف التحديات.
وأوضح سمو الأمير منصور بن خالد بن فرحان آل سعود أنه بعد ستين يوماً من الآن تستعد دولة قطر لاستضافة أكبر حدث رياضي عالمي الا وهو بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022 ويتطلع العالم معها بشغف وحماس نحو هذه المسابقة الكبيرة التي سخرت وهيأت لها قطر كل أسباب النجاح، مقدما التهنئة لدولة قطر قيادة وحكومة وشعباً على ما يبذلونه من جهود جبارة ومتواصلة لجعل هذه البطولة حدثاً استثنائياً ومتميزاً وعلى ما تم إنجازه من بنية تحتية رائعة وملاعب فائقة الجودة والجمال ستسهم ان شاء الله في إنجاح البطولة والاستمتاع بأجوائها وفعالياتها. 
وتابع السفير السعودي بالقول «نحن في المملكة العربية السعودية نبتهج باستضافة دولة قطر لهذه البطولة ونقدم كل الدعم ونتفاءل دائماً بمشاركة منتخبنا الوطني على هذه الأرض الطيبة ونتطلع لأن تكون مشاركة فريقنا وللمرة السادسة على مستوى هذا الحدث وبما يعكس المستوى المشرف الذي بلغته الكرة السعودية قارياً ودولياً. كما نتمنى أيضاً كل التوفيق والنجاح للفريق القطري الشقيق ولباقي الفرق المشاركة لأداء عروض جميلة ترتقي لمستوى هذا المناسبة الرياضية الهامة.
واستذكر سمو الأمير منصور بن خالد بن فرحان آل سعود سفير المملكة العربية السعودية بالدوحة الملحمة التاريخية التي قادها جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود «طيب الله ثراه» لتوحيد أرجاء المملكة العربية السعودية في كيان عظیم واحد، متلاحم ومستقل يسوده الأمن والاستقرار ويعمه الخير والازدهار. وتواصلت هذه المسيرة الخيرة في عهود ملوكها طيب الله ثراهم وحتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في تحقيق إنجازات عملاقة شملت كافة الأصعدة والميادين وجعلها في مصاف دول العالم ومن بين أهم دول مجموعة العشرين، كما انطلقت عملية تحديث غير مسبوقة وإصلاحات شاملة اقتصادية واجتماعية تحت رؤية المملكة 2030 قادها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بإرادة قوية وعزيمة صلبة ورؤية ثاقبة أطلقت مكامن القوة في المملكة وفي تمكين شباب وشابات الوطن لأداء دورهم والاسهام في تحقيق التطلعات الطموحة لشعب المملكة وقيادتها الحكيمة.