سورة النّساء (الفرائض)
القرآن الكريم كتاب الله الذي أنزله على نبيّه محمد، خاتم الأنبياء والمرسلين، وتعد سور القرآن الكريم هي المنهج الذي يستقي منه المسلمون أحكام دينهم، وحياتهم، وينظمون به أسلوب تعاملهم في المسائل الحياتيّة، وتعاملهم مع الله سبحانه وتعالى، ومن ضمن هذه السور سورة النساء، التي سُمّيت أيضاً سورة الفرائض، هو اسمٌ أُطلق عليها لكثرة ما ورد فيها من فرائض وعبادات، وسورة النساء من السور التي ورد فيها الكثير من الأحكام الشرعيّة التي تتعلق بالنساء، والأسرة، والبيت، والمجتمع الإسلاميّ، والدولة الإسلاميّة، وتُسمى أيضاً “سورة النساء الكبرى”، وهي من طوال السور، وترتيبها في المصحف الشريف السورة الرابعة بعد سورة آل عمران، وهي في الجزء الخامس.
معلومات عن سورة النساء
- يبلغ عدد آياتها مئة وستاً وسبعين آية، ويبلغ عدد كلماتها ثلاثة آلاف وسبعمئةٍ واثنتي عشر كلمة.
- سورة مدنية، نزلت بعد هجرة النبي عليه الصلاة والسلام إلى المدينة المنوّرة.
- فيها أربعة أحزاب وهو الحزب الثامن، والحزب التاسع، والحزب العاشر، والحزب الحادي عشر.
- ورد فيها الكثير من أحكام تنظيم شؤون المسلمين الداخلية والخارجيّة، وعن حقوق الأيتام والمرأة، والأوصياء على الأيتام، وحقوق الميراث، والزواج، وفنّدت الكثير من التقاليد الجاهليّة التعسّفية بحق المرأة، وصانت كرامة المرأة، ومنحتها حقها في المهر، وحسن العشرة من الزوج، وحفظت للمرأة كيانها، كما ذكرت المحارم من النساء بالنسبة للرجل، واللاتي لا يجوز الزواج منهنّ، سواء بالنسب أو المصاهرة أو الرّضاع، ونظّمت العلاقة بين الزوج وزوجته، وبيّنت معنى قوامة الرجل على المرأة، وبأنها قوامة الإنفاق والرحمة والعون، وليست قوامة ذلٍ وتسخير، وبيّنت أن المهر ليس أجراً، وإنما لتثبيت الود والحب في قلب المرأة للرجل.
- جاء نزولها على رسول الله بعد سورة الممتحنة.
- تعد من السور التي ابتدأها الله سبحانه وتعالى بأسلوب النداء “يَا أَيُّهَا النَّاسُ”.
- نظّمت الكثير من العلاقات بين المجتمع الإسلاميّ، والمجتمع غير المسلم، ونظّمت العلاقات بين المسلمين والدول الأخرى غير المسلمة، كالدول المعادية، والدول المحايدة، وبيّنت كيفية التعامل معهم.
- حثّت على ضرورة الجهاد في سبيل الله، وذكرت صفات المنافقين، وحذّرت من التعامل معهم، بسبب خطرهم، وكيدهم، وخبثم في تعاملهم، وكذبهم، وسعيهم في الفتنة في المجتمع.
- حذرت المسلمين من أهل الكتاب، وخاصةً اليهود، الذين كانوا يقتلون الأنبياء والرسل، وبيّنت كذب النصارى وضلالتهم في عبادتهم للمسيح عليه السلام، وتقديسهم للصّليب، ودعتهم لترك كل هذه الضلالات، وتوجيد الله سبحانه وتعالى لا شريك له.