قدمت المملكة الأردنية الهاشمية بمبادرة من الملك عبد الله الثاني وبمسعى من رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، دفعة من الأدوية السرطانية والمعدات الطبية لمستشفى طرابلس الحكومي.
وجرى تسليم الأدوية خلال لقاء عقد في المستشفى شارك فيه سفير الأردن وليد الحديد، الأمين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير، رئيس مجلس إدارة مستشفى طرابلس الحكومي الدكتور فواز حلاب ومدير المستشفى ناصر عدرة وحشد من الأطباء وكادر المستشفى الطبي.
وقال الحديد: “اننا نحضر الى طرابلس لنقدم الخير لأهلها ونمد مستشفى طرابلس الحكومي هذا الصرح الطبي بهذه المساعدة من المعدات والأدوية السرطانية،المقدمة من مركز الحسين للسرطان، وكما تعلمون فان ذلك بتوجيهات ملكية سامية من جلالة الملك المعظم عبد الله بن الحسين بدعم لبنان وتقديم كل مساعدات ممكنة”.
واضاف: “نحن نقدم منذ فترة مساعدات طبية للعديد من المستشفيات واليوم في طرابلس الحبيبة على الجميع، التي نتوجه منها للتعزية بضحايا القارب جراء الحادث الأليم، تغمد الله الذين قضوا نحبهم بواسع رحمته واسكنهم فسيح جناته، والهم أهلهم وطرابلس وعكار وكل لبنان الصبر والسلوان ونقف معكم في هذا الموقف الصعب ونأمل الشفاء الجرحى والمصابين”.
واشار الحديد الى أننا “في هذا اللقاء ننقل هذه المنحة الطبية ونتطلع لكي نقدم المزيد خاصة في المجال الطبي بقدر المستطاع للمساعدة في التخفيف عن شعب لبنان في هذه الظروف الصعبة”.
ورحب حلاب بالسفير الأردني شاكرا المملكة بقيادة الملك عبد الله، ومثمنا “الجهود الخيرة لصاحبة السمو الملكي الأميرة غيداء طلال رئيسة هيئة أمناء مركز الحسين للسرطان في توفير الأدوية الخاصة لمرضى السرطان لمستشفى طرابلس الحكومي”.
وقال: “لقد اتت الهبة الاردنية الخيرة في وقت مناسب جدا حتى تسد جزءا من انقطاع الأدوية التي نحتاج إليها في هذا الوقت العصيب لعلاج مرضى السرطان لأهالي طرابلس والشمال، ونتمنى تعزيز التعاون وتوفير افضل سبل المساعدة”.
بدوره، أكد خير للسفير الأردني أن “تعاوننا معكم ومع المملكة الاردنية الهاشمية ومع جلالة المللك عبد الله الثاني وسمو الاميرة غيداء تعاون مهم مميز، ونحن زرنا العاصمة الاردنية عمان وانتقلنا الى اهم مركز لمعالجة سرطان الرئة وجرى الاتفاق هناك مع سمو الأميرة على تقديم مساعدات متقدمة للمناطق الاكثر حرمانا وحاجة”.
ولفت الى أنّ “الاتفاق يشمل الأدوية والمعدات الطبية، لقد لمسنا انفتاحا متقدما تجاه مساعدة لبنان ولا يمكننا الا ان نقر بسخاء المسؤولين المعنيين في المملكة، وأول ما جرى الاتفاق عليه منذ شهر اقرار اول مساعدة من مركز السرطان في عمان لصالح مستشفى المقاصد ، والمساعدة الثانية خصصت لطرابلس التي ستكون مركزا لمعالجة السرطان”.
وتابع خير: “نحن نلمس صدقا كبيرا من سمو الأميرة تجاه لبنان املين دوام التعاون، ونثني على مبادرة الأردن الشقيق، ونؤكد أن لبنان بحاجة إلى كل المساعدات التي ترده من اشقائه العرب ونعتبر اننا والاردن شعب واحد. ونتطلع الى تعاون وتطوير العلاقات والتقنيات المتوفرة”.