التخطي إلى المحتوى

كشف مدير مركز التعليم المستمر والتطوير المهني في جامعة الشارقة، الدكتور راضي الزبيدي، إن دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة بالجهات المحلية في الشارقة ودبي وأبوظبي قدمت خدمات كثيرة لدعم كبار السن، مشيراً إلى أن 14 ألفاً من كبار السن في الإمارات يحظون بمكانة اجتماعية رفيعة، باعتبارهم جزءاً مهما من البيئة الاجتماعية والثقافية والدينية الأصيلة، ويستفيدون من الخدمات التي تقدم لهم من جميع المؤسسات، سواء كانت اتحادية أو محلية.

واستعرض الزبيدي خلال الملتقى الحادي عشر لكبار السن، اليوم، الاهتمام العالمي بمشكلات الشيخوخة والتي لفتت انتباه العالم منذ العام 1978، كونها إحدى المشكلات الخطيرة لشريحة متزايدة من سكان العالم، ونتج عنه تنظيم جمعية عالمية للمسنين في عام 1982، أقرت 62 توصية لتعزيز العمل في مجالات الصحة والتغذية؛ وحماية المستهلكين المسنين والإسكان والبيئة والأسرة والرعاية الاجتماعية وتأمين الدخل والتوظيف والتعليم والتدريب.

وأشاد مدير دائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة أحمد الميل بالجهود التي تبذلها إمارة الشارقة، لتوفير بيئة إيجابية مستدامة لكبار المواطنين، والعمل على دمجهم بالحياة الاجتماعية من خلال مشاركتهم بمعظم الفعاليات التي تنظمها الإمارة، والتي مكنتها لتكون عضوا فاعلا في الشبكة العالمية للمدن المراعية للسن والتي تعد الشارقة عضوا فيها، لتماشيها مع المعايير العالمية للشبكة التي طبقتها المؤسسات والدوائر والإدارات الحكومية والمحلية والخاصة.

وقال الميل، إن الملتقى يمثل احتفالا تقديراً وعرفاناً لأيادي بنَت المجتمعات وأوصلتنا إلى ما نحن عليه من تقدم وازدهار، وتجسيداً لرؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، التي تتمثل في قوله “الإنسان هو الثروة الحقيقية والاستثمار الامثل للمجتمعات” وعملا على توجيهات سموه بالحرص على تطوير الخدمات الاجتماعية من خلال أحدث الممارسات والنظريات العلمية في الخدمة الاجتماعية على مستوى كافة أفراد المجتمع.

وشهد الملتقى تكريم 5 فائزين في جائزة “القلب الأخضر” التي أطلقها مكتب الشارقة مراعية للسن في دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، في دورتها الأولى، وتعد الأولى من نوعها مخصصة لكبار المواطنين، على المستوى المحلي والإقليمي.

كما تم تكريم المؤسسات التي استوفت الشروط والمعايير المطلوبة للحصول على لقب مؤسسات مراعية للسن، لهذا العام وعددها 14 مؤسسة، ومنحت الجهات هذا اللقب وفق معايير واشتراطات هندسية ومعايير للخدمات الميسرة والتمكين المجتمعي لكبار السن، ومنحت الجهات التي اجتازت 80% من المعايير اعتماد مبانيها كمؤسسات مراعية للسن.

من جانبه استعرض رئيس قسم الرعاية المنزلية في هيئة تنمية المجتمع عمير عبيد الرميثي، مبادرات إبداعية طبقتها الهيئة لكبار المواطنين، مثل البطاقات المدفوعة وخدمة “وليد” لكبار المواطنين الذين يقيمون بمفردهم والخط الساخن، كما وفرت الهيئة خدمة SOS المتوفرة على أجهزة الهواتف الذكية كنظام طوارئ، وسيتم خلال الأيام المقبلة إطلاق مبادرة “الراحة المؤقتة” سيعلن عن تفاصيلها في أوانه.

بدوره، قال الرائد محمد سليمان الشحي من هيئة الرعاية الأسرية في أبو ظبي، إن خدمة كبار السن واجب على الجميع لكونهم أساسنا وهويتنا لذا نسعى بالهيئة لتوفير كافة الخدمات لجودة الأسرة بمنظور شمولي لها من خلال معرفتها وتفصيليها وعمل الدراسات والبحوث ومنها دراسة الاحتياجات الاجتماعي المتغير للأسر والتي يعمل عليها الدعم الأسري. وأكد الشحي على أن الوعي بواقع المسن واحتياجاته للمصاحبة والمشاركة في كافة الفعاليات من المجتمع هو نصف المشوار، أضافة إلى وضعه في المكان الصحيح وفي محيطه الحقيقي.

وقالت مدير مركز خدمات كبار السن في دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة خلود آل علي، إن الدائرة أطلقت بعض المشروعات الإبداعية الجديدة، مثل برنامج “الجليس الافتراضي” والذي يبقى على تواصل مع كبير السن المقيم بمفرده، بحيث يتواصل معه موظف من المركز خلال الدوام الرسمي وبعده لمتابعة شؤونه ومراقبة تناوله للأدوية بحينها وسؤاله عن احتياجاته وتوفيرها على الفور وذلك من خلال شاشة افتراضية بعد أخذ موافقته، وبرنامج “المختبر المعيشي” وهو عبارة عن غرفة ذكية تم تنفيذها مع كبار المواطنين داخل مركز الرعاية أو في المنزل لتمكينهم للتكيف مع الظروف، بالإضافة إلى خدمة “مشوار” الذي يوفر تنقل كبار المواطنين إلى المكان الذي يريده من خلال توفير المواصلات لتنقله بعد تسجيل طلبه.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

Share

طباعة
فيسبوك
تويتر
لينكدين
Pin Interest
Whats App