التخطي إلى المحتوى

أوضح عضو اللقاء الديمقراطي النائب وائل أبو فاعور أننا “طرحنا اسم رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض لرئاسة الجمهورية لأن لا غبار ولا ملفات عليه، فهو سيادي ومناسب بامتياز لهذا المنصب ولا نعتبره رئيس تحدٍ”، مشددًا على “جدّية خيار ترشيح معوض”، ومؤكدًا ألا “مناورة سياسية بهذا الترشيح”.

وقال أبو فاعور في حديث لبرنامج حوار المرحلة مع الإعلامية رولا حداد عبر الـ LBCI: “حزب الله يتمهل في قرار مرشحه الرئاسي لأنه لا يريد أن “ينشب” حربًا بين سليمان فرنجية وجبران باسيل”.

وتابع: “لم نطرح اسم صلاح حنين للرئاسة ومعوض هو مرشحنا الوحيد، ونحن نقوم بالاتصالات لتأمين الأصوات اللازمة لوصوله لسدة الرئاسة”.

وأضاف أبو فاعور: “لا أعتقد أن أي طرف خارجي قد يسمي رئيسا للجمهورية، ولا حوار داخليًا حتى اللحظة، وللأسف فإن “التيار الوطني الحر” سيستمر بالتعطيل”، متوقّعًا أن “تأخذ جلسة الخميس منحى الجلسة السابقة”.

وأشار إلى أن “كل تسوية رئاسية ولها ظروفها، وبالواقعية السياسية لا أحد يمتلك الأكثرية لإيصال مرشحه الرئاسي، من هنا ضرورة البحث على رئيس جامع تأخذ كافة الآراء، وتجارب التسويات السابقة لا تعني الحكم مسبقًا على مصير هذه التسوية سواء بالفشل أو النجاح، وإيصال رئيس تحدي يعمق الأزمة”.

وحول كلام النائب علي حسن خليل بأن مواصفات رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط للرئيس لا تتناسب مع مواصفات معوض، قال أبو فاعور: “أي رئيس جمهورية يجب أن يتصرف بمنطق الواقعية السياسية ومعالجة مسألة سلاح حزب الله يكون عبر الحوار والاستراتيجية الدفاعية”.

وأضاف: “موقف وليد جنبلاط يتطابق مع موقف السفير السعودي حول ضرورة إيصال مرشح توافقي، والرئيس الذي نريده هو ميشال معوض ونقول للطرف الآخر اطرحوا مشروعكم ومبادرتكم الرئاسية”.

ورأى ألا “حلا في الافق، وسنصل إلى الفراغ الرئاسي، لأنه لا يوجد حوارات فعلية حتى اللحظة، وأقول للذين لا يريدون معوض: اطرحوا لنا البديل!”

وتابع أبو فاعور: “لا أتصور أنّ أي مواطن يؤيد فكرة وصول “رئيس قوي” من جديد، بل مطلوب رئيس قوي بحكمته وقدرته على جمع اللبنانيين”.

وأردف: “نعتز بتحالفنا وصداقتنا مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ولكنه لم يطلب أي شيء حول ترشيح سليمان فرنجية وجنبلاط لديه قناعات ومبادئ لا يخرج عنها”.

وأكد أبو فاعور أن “اسم قائد الجيش مطروح بقوة للرئاسة، ولا أعلم إلى أين قد تذهب الأمور، ولست مخولا لإعطاء رأيي فيه”.

واعتبر أن “المنطق الطبيعي أن يعمل الرئيس الجديد على الاستراتيجية الدفاعية وعدم تكرار موقف الرئيس عون الذي أعلن تمسكه بسلاح حزب الله حتى النهاية”.

وقال أبو فاعور: “الرأي الدستوري الحاسم ألا فراغ في السلطة، ولكن رئيس التيار جبران باسيل يضغط على رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي ويريد حكومة جديدة وفق شروطه للإمساك بفترة الفراغ الرئاسي”.

وسأل: “هل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي يؤيد موقف التيار من تأليف الحكومة؟” مضيفًا أن “منطق الشغب والتعطيل والبلطجة سيبقى مرتبطًا بـ “التيار” سواء داخل الحكومة أو خارجها”.

وشدد أبو فاعور على أنه “يجب عدم الخضوع لتهويل “التيار” وما يمنع الذهاب نحو الفوضى هو وجود مؤسسات أمنية ضامنة وأطراف سياسية لن تنجرّ وراء مواقف التيار”.

ولفت إلى أن “التيار وعون لم ينفذا أياً من الوعود خلال هذه السنوات الـ 6”.

وأكد أبو فاعور أننا “مع تشكيل حكومة جديدة متوازنة ولا أعتقد أن ميقاتي سيخضع لشروط جبران باسيل وفق قاعدة “خدوا الحكومة وعطونا البلد””، مشددًا على أننا “لم نصدق “إنو خلصنا” من عهد عون لكي تتكرر هذه التجربة بواسطة الحكومة الجديدة”.

وقال: “لا عقدة درزية في الحكومة الجديدة، ولسنا “طمعانين” وهناك من يحاول أن يظهرنا بأننا نريد المحاصصة، ولا مطلب لنا حتى الساعة ونحن لا نعرقل وموقفنا من الحكومة واضح ونريد تشكيلها سريعا والوزير عباس الحلبي مستمرّ في مهمته”.

وأشار أبو فاعور إلى أن “اتفاق الترسيم يفتح آفاقًا اقتصادية جديدة أمام لبنان من خلال تحريك ملف الغاز المصري والكهرباء الأردنية وتوقيع اتفاق مع صندوق النقد الدولي”.

ولفت إلى أن “اتفاق الترسيم أعطى دفعًا جيدًا لمناقشة الاستراتيجية الدفاعية، فموقف حزب الله في ملف الترسيم بالوقوف خلف الدولة اللبنانية هو المطلوب ويؤكد ضرورة وجود استراتيجية دفاعية”.

وتساءل أبو فاعور: “هل إنجاز الترسيم هو إنجاز باسيل؟”، لافتًا إلى أن “بطل هذا الترسيم هو “فلاديمير بوتين” وحاجة أوروبا للغاز، إضافة للدور الأميركي ووحدة الموقف اللبناني ودور “حزب الله””.

وشدد على أنه “ليس من حقّ عون أن ينسب إنجاز الترسيم الى حزبه السياسي، فهل نسب رئيس مجلس النواب نبيه بري هذا الإنجاز لحركة أمل؟ لا يمكن اعتبار القصر الجمهوري فرعًا لميرنا الشالوحي”.

وأضاف أبو فاعور: “إذا لبنان محاصر، فكيف اُنجز الترسيم؟ والترسيم يفتح الامكانيات لأن نستفيد من مواردنا كما سيقود إلى الاتفاق مع صندوق النقد، ولا أعتقد أنه “بكرا الصبح” ستعود الكهرباء كما قالت السفيرة الاميركية، ولكن باستطاعتنا أن نتفاءل”.

وأكد أن “بأي عملية تفاوض لا يحصل الطرفان على كل ما يريدانه، والخط 29 خط سياسي وغير قابل للتحقيق، وما حصلنا عليه هو أفضل ما كان بإمكاننا تحقيقه وحصلنا على كامل حقوقنا”.

ورأى أنه “يجب أن تطرح مسودة اتفاق الترسيم على الشعب اللبناني”.

وأردف أبو فاعور: “نريد الشركة الوطنية للنفط والصندوق السيادي، فالمهمة الآن هي حسن إدارة الثروة النفطية، إذ إنّ التجارب السابقة في لبنان غير مشجعة وتقدمنا باقتراح قانون لمنع التصرف بالثروة النفطية مثل الذهب”.

وأكد أن “الترسيم البحري ليس تطبيعا، فلبنان لم يعترف بإسرائيل، وأميركا كانت الوسيط، فهذا نوع من الواقعية السياسية”.

وأضاف أبو فاعور: “لن يحصل سلام مع اسرائيل ولن ننعم بالاستقرار قريبا، فأميركا تبسّط الأزمة، وهناك من يقول إنه لولا مسيرات “الحزب” لما حصل اتفاق الترسيم وأنا لا اتفق مع هذه النظرية، وأدعو لمصالحة المنطقين، أي تسليم الحزب سلاحه للدولة”.

وأردف: “موقف “الحزب” المتمثل بنعيم قاسم بأنه خلف الدولة يُبنى عليه، فهذا ما نريده، وممكن الاستفادة من سلاح “الحزب” فقط ما إذا أصبح بحوزة الدولة اللبنانية”.

وعن عودة النازحين السوريين، سأل أبو فاعور: “من هو صاحب المرجعية في هذا الملف؟ وأين خطة الحكومة في هذا الملف؟ ومن يضمن سلامة النازحين العائدين؟ وهل النظام السوري يريد عودة هؤلاء بعد تهجيرهم؟”

وأضاف: “إجراء الحكومة الحالي لن يؤدي الى نتيجة، ويجب الحوار مع المنظمات الدولية لكي تتحمل مسؤولية النازحين وتأمين متطلبات عودتهم الى بلادهم”.

وحول انتخابات اللجان، أشار أبو فاعور إلى أن “الرئيس بري طرح مبادرة لتمثيل كافة مكونات المجلس ولكنهم رفضوا وخسروا”، متابعًا: “فكرة “كلن يعني كلن” خلصت وهذا شعار تحريضي ولا يمكن أن يكون مشروع عمل سياسي”.

ولفت إلى أن “على تكتل التغيير التصرف انطلاقا من موقع المسؤولية والواقعية السياسية، والعمل الديمقراطي أدى الى خسارتهم، وهناك بعض النواب الذين يحاولون التفاهم مع الكتل الأخرى”، مشيرًا إلى أن “الشريحة الأكبر من نواب التغيير تتصرف على أساس أنّ العمل السياسي يتعلق بالاستعراض والدعاية الإعلامية على حساب المواطن، وأدعو الى التحلي بالواقعية السياسية”.

وأضاف أبو فاعور: “ذاهبون إلى شغور رئاسي مديد، ونحن حريصون على رئاسة الأركان، لأنه لا يجب حصول شغور في المؤسسات الأمنية”.

وأوضح ألا “استهانة في أهمية المكون المسيحي، وجنبلاط حريص على التنوع المسيحي الدرزي في الجبل، ونحن إلى جانب ميشال معوض المسيحي، إذا فما يتم اتهامنا به غير صحيح”.

وأشار أبو فاعور إلى أن “كلام جبران باسيل ليس كلام شخص يريد انتخابات رئاسية، بل يعمل للفراغ المديد الذي سيستفيد منه”.

وعن إمكانية التشريع بعد انتهاء ولاية عون في 31 تشرين الأول، قال: “هناك ما يسمى بتشريع الضرورة مثل تفادي الفراغ في المؤسسات العسكرية، والحلّ يكون بانتخاب رئيس جديد”.

وحول لقاء جنبلاط – حزب الله، أشار إلى أننا “كسرنا القطيعة وباب الحوار السياسي مفتوح ولكن لا تواصل دائم مع “الحزب”، وجنبلاط أثبت عدم صحة الادعاءات بأنه انتقل الى ضفة الفريق الآخر”.

ولفت إلى أن “العلاقة مع القوات جيّدة والتواصل دائم والاختلاف في بعض الملفات من طبيعة العمل السياسي”.

وعن تسجيل وليد جنبلاط عددًا من العقارات باسم نجله تيمور، قال: “من يعتقد أن وليد جنبلاط لا يمتلك أملاكًا؟”

وعن عشاء السفارة السويسرية، قال أبو فاعور: “هناك جمعية تعمل تحت مظلة السفارة اتصلت بالحزب ودعتنا للنقاش والحوار وهذه ليست المرة الأولى ولم يطرح أحد معنا تغيير النظام ونحن من “صناع الطائف””.

وسأل: “هل لبنان بحاجة لإعادة النظر بنظامه السياسي؟”، متابعًا: “لم يُطرح في عشاء السفارة السويسرية المؤجل ما يثير الريبة ولا أعتقد أن اسم الرئيس كان سيقرر خلال الاجتماع”.

وأكد أبو فاعور ألا “علاقة للسفير السعودي بهذا العشاء، ويتم إعطاء الموضوع “أكثر من حجمه”، ولا أعتقد أن تغريدته كانت تعليقًا على هذا العشاء”.

ولفت إلى أن “الأزمة غير مرتبطة بالطائف بل بالأداء السياسي، فالشغور هو بسبب النزاع والنكد السياسي، ونظامنا بحاجة للتطوير”.

واعتبر أبو فاعور أن “هناك أطراف سياسية تعتقد أن النظام السياسي أصبح ضيقًا عليها مثل “حزب الله” وتطرح تعديله وهذا الأمر يمكن أن يقود الى تدمير النظام، وأعتقد أنه يجب تطوير النظام لتأمين مصلحة المواطن وليس الجماعات”، وعلق على كلام رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل عن تطوير النظام السياسي، قائلًا: “قد نتفق على الشعارات لا أكثر”.

وعن اللقاء مع تكتل “لبنان القوي”، قال: “اتفقنا على تخفيف حدة التوتر، ولكن هذا لا يخفي أن التيار لا يقوم بدوره المفروض عليه، وتجربة الرئيس ميشال عون كانت سوداء وقادت البلاد إلى الدمار والانهيار وتفكيك الكتل المسيحية”.

حول شروط باسيل الحكومية والتعيينات، قال: “لا يستطيع عرقلة البلد فقط لتنفيذ ما يريده، وأقول له: ترشّح! فالتعطيل إجرام بحق اللبنانيين ويجب عليه التوقف”.

وأشار أبو فاعور إلى أن “ما ورد في صحيفة الأخبار حول حوارات مع الحزب هو غير صحيح وعار تماما من الصحة”.

وشدد على أن “العلاقة مع السعودية ثابتة وتاريخية وهي علاقة استراتيجية غير مرتبطة بأي استحقاق داخلي”.

وأضاف أبو فاعور: “الدور الخارجي يمكن أن يكون مساعدًا، ولكن لا يجب إهانة أنفسنا لدرجة انتظار الخارج أمام كافة الاستحقاقات الداخلية”.

وأشار إلى أن “المواطن لن يترك منطقته الآمنة إلا إذا ما الدولة أمنت له البيئة المناسبة الحاضنة والآمنة”.

ولفت أبو فاعور إلى أن “التسوية بالعراق ليست داخلية، بل كان هناك ربط نزاع، وأتت التسوية وانتخاب رئيس جديد جراء الثورة التي قام بها التيار الصدري”.