التخطي إلى المحتوى



كتب شادي هيلانة في “أخبار اليوم”:

بعد نهاية ولايته خلال ايام قليلة سيتربع الرئيس ميشال عون مجدداً في صفوف المعارضة السياسية، مُواجهاً، منافساً لكلّ من استهدفه خلال 6 سنوات، سيخرج من اثقال الرئاسة بعد تحرره منها ليعود جنرالاً وهو يقترب من عمر التسعين هذه المرة، سيطرحُ شروطه ويرفع مستويات التحدّي ويفرض أوراق قوّته، لربما من حيث لا ندري سيكون صانعاً لرئيس الجمهورية المقبل!

يأتي كل ذلك، وإنجاز تشكيل الحكومة لتستلم مهام صلاحيات الرئاسة الاولى أصبح تحقيقه حلماً بعيد المنال، ولا يبدو ان المسألة باتت منجزة، وان الخروقات التي تسجّل لا تكفي للقول ان التشكيل اصبح على الابواب. لكننا اعتدنا في لبنان ان تتبلور الامور في الربع الساعة الاخير، ولن يكون مفاجئاً رؤية حكومة جديدة تبصر النور مع انتهاء ولاية عون.
في المقابل، الطبخة لا تزال تطبخ بعيداً عن الاعلام تسهيلاً لولادتها لكن الى اليوم يمكن القول ان المسائل لا تزال معقدة، بحيث انّ كل المساعي التي يبذلها المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم وحزب الله لم تفلح حتى الساعة في خرق جدار العقد والمطالب القديمة الجديدة في ظل اصرار رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل على شروطه، لكن هناك من يعتبر أنّ من تعطيل الحكومة يشترك فيه الجميع.

من جهة أُخرى، ثمة معلومات لِوكالة “اخبار اليوم” تقول انّ الوزراء المحسوبين على باسيل سيكسرون الاجماع الوزاري، لذا سيلجأً الرئيس المكلف نجيب ميقاتي الرافض تعويم باسيل، الى الجلسات دون حضور وزراء الاخير، سيما انّ ميقاتي يُصّر على تغيير وزير الطاقة والمياه وليد فياض، فيما باسيل يرفض الامر، وعلى اثر ذلك ابلغ اللواء ابراهيم رئيس المجلس النيابي امس تلك العقبة عدا عن مطلب الثلاثة وزراء الحزبيين الذين سيختارهم باسيل دون اطلاع ميقاتي على أسمائهم، هذا ما عقد الامور اكثر.

في حين يصف المراقبون السياسيون، انّ شروط عون وباسيل قاسية جداً، ولا يسهل التعامل معها، ويبدو أن ميقاتي يستثمر الوقت الضائع الذي ليس في صالحهما، في المقابل انّ إبقاء حكومة تصريف أعمال تستفز عون – وبمثابة “اللعب بالنار”، اذ يرفض انّ تكون هي الأساس لإستلام صلاحياته بعد رحيله، ايّ مرحلة الشغور الرئاسي، بالتالي برز عنوان اساسي للاخير في هذا السياق، الا وهو معارضة الحكومة من الرابية والتصعيد عبر تحريك جمهوره في الشارع ضدها، وقد تكون واحدة من المُفاجآت والخطوات المُرتقبة التي حُكي عنها في الآونة الاخيرة.










للمزيد من التفاصيل والاخبار تابع مكساوي على الشبكات الاجتماعية