يختفى الحديث عن احتمالية الإساءة الجنسية في الفضاء في الغالب من المناقشات حول العوامل البشرية المرتبطة بالعمل والعيش في الفضاء، ولكن مع بدء عصر جديد لاستكشاف الفضاء، تهدف ناسا إلى هبوط أول امرأة وشخص من ذوى البشرة الداكنة على سطح القمر بحلول نهاية عام 2025، وكذلك إرسال طاقم في مهمة مدتها عام ونصف إلى المريخ في ثلاثينيات القرن الحالي.
وفقا لما ذكره موقع “Space”، فإنه لضمان رحلة آمنة وممتعة إلى الحدود النهائية، يجب على الوكالات الوطنية مثل وكالة ناسا والشركات الخاصة مثل SpaceX معالجة العوامل التقنية والبشرية المرتبطة بالعمل والعيش في الفضاء.
كيف سيتمكن الناس من العيش لفترات طويلة في الظروف المعزولة والمحصورة والقاسية للمركبات الفضائية والكواكب الأخرى؟ كيف سيتعامل الناس مع الوقوع في الحب وممارسة الجنس وبدء العلاقات وإنهائها في ظل هذه الظروف؟ كيف سيتعامل الناس مع الضغط والاختيار المحدود للشركاء الحميمين والقضايا المتعلقة بالموافقة؟ وكيف سيتم منع أو معالجة التحرش أو الاعتداء الجنسي؟
أطلقت حملة #MeToo حركة عالمية ضد التحرش والاعتداء الجنسيين في 15 أكتوبر 2017، ومن هنا بدأ باحثون يستكشفون العوامل البشرية في علم الجنس في الفضاء ودراسة العلاقة الحميمة والجنس بعيدًا عن الأرض، وقالوا: إن الوقت قد حان للتخطيط لمستقبل #MeToo في الفضاء.
ولعله لكي تتخذ البشرية خطواتها التالية بأمان في الكون، يجب أن تتغير ثقافة استكشاف الفضاء، وقد يشمل ذلك إنشاء كيانات رقابة منفصلة تتألف من علماء الجنس والمتخصصين المؤهلين في مجال الصحة والنفسية الاجتماعية، وقد يشمل ذلك أيضًا الاستثمار في دراسة العلاقات الإنسانية والصحة الجنسية في الفضاء.