أكد النائب وضاح صادق أنه يجب على “التغييريين أن يكونوا سياديين”، موضحًا أن “لهذا السبب انا انتخبت رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض، ولم أنتخبه من قبل لأنني اتّبعت سابقا قرار التكتل، والآن أصبحت خارجه، وانتخاب سليم اده كان خطأ”.
وقال في حديث لبرنامج حوار المرحلة مع الإعلامية رولا حداد عبر الـ LBCI: “لدى تكتل التغييريين رؤية مختلفة، فلكل شخص من النواب الـ 13 خلفية مختلفة”، سائلًا: “كيف يمكننا العمل من دون آلية تصويت؟”
وأضاف صادق: “حليمة قعقور وضعت فيتو على اسم صلاح حنين، وكتكتل التغييريين كان لدينا الهدف نفسه ولكن رؤية مختلفة، وأنا وفراس حمدان على علاقة طيبة”.
وأشار إلى أننا “اتفقنا على اسم سليم اده قبل 10 دقائق من دخولنا الجلسة، واسم صلاح حنين طُرح قبل ايام فقط عندما رآه أحد الناشطين عبر الاعلام وقرروا انتخابه وهذه كانت مشكلتي معهم”.
ولفت صادق إلى أن “انتخاب قائد الجيش جوزيف عون مخالف للدستور، وصلاح حنين شخصية مميزة لا يمكننا “كب اسمه” بهذه الطريقة، وملحم خلف هو من طرح اسم سليم اده”.
وأردف: “أقول للتغييريين إنه لدينا وزن في المجلس النيابي، ومعوض تواصل معي ومع مارك ضو، ولكن لم يكن هناك اجماع على اسمه”.
وتساءل صادق: “ما مشكلة ميشال معوض؟ لماذا يرفضه التغييريون؟ فهو سيادي ونظيف وهذا الاهم، وأسامة سعد كان حليف الحزب ويرفض معوض فقط لأنه كان بتكتل لبنان القوي”.
وتابع: “اتخاذ القرارات لا يتم بطريقة ديمقراطية داخل تكتل التغييريين، وهذا الأمر لم يناسبني، ولم اتوافق بعدة امور مع حليمة قعقور وابراهيم منيمنة وسينتيا زرازير وفراس حمدان ولكن لا خلافات بيننا، وحزنت لخروجي من التكتل ولكن تحررت لأنني لم أرد أن انتخب سليم اده وغيره”.
وحمّل صادق “الشعب اللبناني مسؤولية ما يحصل لأنهم انتخبوا نواب المنظومة”، قائلًا: “نحن “نركض ليل نهار” ولكن هؤلاء النواب يقفون بطريقنا”.
ورفض وضع حزب الله بنفس “السلة” مع باقي الأحزاب، وقال: “الحزب واضح وأعلن أنه يعمل وفق المرجعية الإيرانية والتيار الوطني الحر أيضا لديه مخالفات و”أمل” حليف “الحزب” أيضا”.
وأكد أننا “لسنا “نواب الخيبات” كما يقال، والنواب الذين يتهموننا بهذا الامر لا يفعلون شيئا فقط يسجّلون التعليقات”، وتابع: “تكتل التغييرين فشل وهناك خيبة عند بعض الناخبين”.
ولفت إلى أن “الرئيس ميشال عون عطل البلد على مدى 6 سنوات، تحت ذريعة أنه لا يستطيع أن يفعل شيئا، فالرئيس باستطاعته التعطيل والتصرّف إذا ما أراد، و”ضحكت كتير” عندما تكلم باسيل عن رفضه لرئيس مواجهة وكأن عون أتى من “Disney land””.
وقال صادق: “أفتخر و”فوق السطح” أنني كنت ولا أزال 14 آذار، إذ تم اخراج الجيش السوري في هذا التاريخ”.
وأضاف: “لدي حسابات “بيروتية” وبيروت مدينة منكوبة ومهملة وكل شخص يساعد بطريقته الخاصة، وأنا ما زلت أتعلم، والبلد بحاجة لرئيس حكومة خبير يمكنه تذليل العقبات والمشاكل”.
وأكد صادق أن “الدكتور عصام خليفة رجل مميز ولا أحد يستطيع ان يقول غير ذلك”.
وتابع: “كنت سألتزم بقرار تكتل التغييريين في حال تم الاتفاق على مرشح جدي، وغير ذلك ميشال معوض هو مرشحي لأنني مقتنع بشخصه”.
وشدد صادق على أن “رئيس الجمهورية عليه أن يكون سيادي واصلاحي ولن أتراجع عن هذه الصفات، وعلينا محاولة الربط بين الكتل”.
وأشار إلى أن “مبادرة التغييريين لم تسقط بل “نحنا سقّطناها”، ومبادرتنا نصّت على اهمية السيادة ومعالجة سلاح الحزب غير الشرعي، بالإضافة إلى سلاح المخيمات ايضاً”.
ولفت صادق إلى أن “هدفنا الاساسي كتغييريين إزاحة هذه السلطة وضرورة الاصلاح والمحاسبة، ولكن نختلف على الطريقة والتفاصيل، ولا أحد من النواب الـ 13 مع سلاح الحزب غير الشرعي، والياس الجرادي ليس مع سلاح الحزب بل تم تحريف كلامه”.
وأوضح أن “تكتل التغييريين بحال جمود كامل، ولا تنافس سني بيننا، ولا مشكلة لدي بالمباشر مع أحد، ولكن أختلف بالكثير من الاحيان مع مارك ضو، ونجاة صليبا إضافة إلى بولا يعقوبيان وملحم خلف، الذين انصحهم دائما بالتمسك بموقفهم”.
وحول انتخابات اللجان، قال صادق: “لم يحصل تنسيق جيد قبل الجلسة، وانا ابلغتهم انه إذا ترشحنا لهيئة مكتب المجلس فسنخسر انتخابات اللجان، لكن الزملاء فضلوا خوض المعركة وخسر ضو ومنيمنة”.
وأردف صادق: “لا أحاول جرّ التكتل إلى مبادئ 14 آذار، ولكنني عنيد ومتمسك بمواقفي إذ لا يمون علي لا سفير ولا نائب ولا رئيس، وأنا كنت “أهدأ واحد” بينهم، ولكن لا أسمح لأحد بتشويه صورة 14 آذار”.
وحول اتهام التغييريين بالتعطيل والذهاب بالبلد نحو الشغور الرئاسي، قال: “تم اتهامنا بالكثير من الامور، وكنت سأصوت في الدورة الثانية لمعوض بالطبع، ولا أقارن سليمان فرنجية بمعوض، ففرنجية يمثل السلطة الفاسدة وأنا ضد وصوله للرئاسة بالطبع”.
وقال صادق: “المغتربون كانوا الأساس في الانتخابات وخاصة الذين انتخبوا في دبي، وأنا اعتذر منهم لأننا خيبنا أملهم”.
وأضاف: “تكتل التغييريين ما زال على حاله ولن أنعيه الآن، ولكنهم في حال تخبط وجمود تام واتمنى أن يتم الاتفاق مجددا على المبادئ الاساسية، ولن أعود من دون الامضاء على ورقة شروط من كافة نواب التكتل”.
وتابع صادق: “نحن نواب 17 تشرين، ولم نأت من أي حزب معارض، ونحن من رحم الثورة وبكل فخر وهذه ميزتنا، وخرجت من التكتل لأنني أريد تنفيذ رغبة من انتخبني، ورامي فنج رجل مميز ويقوم بمهمته كما يجب فعلياً”.
وأشار إلى أن “الكتائب عرضوا علي الانضمام لتكتلهم لكن رفضت واللقاءات مع النواب السنة تندرج في إطار خدماتي ولن أكون ضمن تكتل النواب السنة وأنا لن أنضم الى أي تكتل طائفي رغم افتخاري بـ “سنيّتي””.
وقال صادق: “لا أقوم بتشكيل تكتل حاليا، ولكن أتمنى إنشاء تكتل مع عدد من النواب كمارك ضو ونجاة صليبا وعبد الرحمن البزري وغيرهم، وميشال دويهي لا يريد الدخول في تكتل جديد”.
وأضاف: “أنا مع إحياء “لقاء الثلثاء” للاتفاق حول مشروع سيادي يبدأ برئاسة الجمهورية، أنا أريد رؤية أعلام لبنان على طريق المطار وليس صور لا علاقة لها بالوطن”.
وقال صادق: “على مطلقي الشائعات امتلاك حد أدنى من الذكاء، فهل يمكن أن أكون وديعة تيار المستقبل في حين خاضت ماكينتهم الانتخابية أكبر حملة لإقصائي من الانتخابات النيابية؟”
واعتبر أن “صلاح حنين يمكنه تأمين 65 صوتًا وجمع المعارضة”.
وتابع صادق: “لا أعتقد أن سعد الحريري يؤثر على قرار “الاعتدال الوطني” حول مرشحهم الرئاسي وعدم دعم ميشال معوض”.
وحول تلبيته دعوة السفير السعودي وليد البخاري، قال: “تعرفت على السفير خلال مناسبة وبعدها التقينا للكلام حول المبادرة السعودية، وانا رفضت الذهاب إلى دار الفتوى كنائب لأنه لدي قرار سياسي واضح وصريح”.
وأضاف صادق: “طلبت من دار الفتوى وقف الحملة علينا ووقف التدخل بالسياسة”.
وعن عشاء السفارة السويسرية، قال: “أنا لم أشارك بهذا العشاء بل ذهبت واعتذرت عن المشاركة وتم التقليل من أهمية هذا العشاء الذي تم الغائه”.
وتابع صادق: “دعت السفارة للتشاور حول المرحلة المقبلة، ولدي “عتب” على منيمنة لأنه لم يلقِ التحيّة علي، وتفاجأت بمعرفتي بهذا العشاء من الإعلام، وهو عشاء يتمّ التحضير له منذ عدة أشهر والحزب شريك أساسي به واعتقد أنه بتوجيه فرنسي”.
وأكد أن “رئيس الجمهورية يملك الحقّ بالدعوة للحوار للعمل على تطوير اتفاق الطائف وليس تكريس مبدأ المحاصصة، والطائف من أهم الدساتير في المنطقة والمشكلة في نظامنا تتعلّق بالجهة المخوّلة بتفسير الدستور”.
وأعلن صادق أن وفق معلوماته فشلت مساعي تشكيل الحكومة، وقال: “الدستور ينص على انتقال صلاحيات رئاسة الجمهورية الى الحكومة لكنه لم يأتي على ذكر نوع الحكومة، والدستور “مش مفصّل” على قياس باسيل”.
وتابع: “علينا اليوم تنفيذ الدستور، وفي فترة الفراغ الرئاسي، الدستور ينصّ على استكمال مجلس النواب لعمله التشريعي”.
وبملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية مع إسرائيل، أشار إلى أنه “يجب موافقة مجلس النواب على وثيقة الترسيم، وحملت في لجنة الأشغال الرسالة الأميركية واعترضت على ذكر دولة إسرائيل “فوق العشرين مرة” وأكثر من عارضني كان نواب الحزب، الذي منع تنفيذ اتفاق الترسيم لسنوات عدة”.
وأكد أن “لولا حزب الله لكنا الآن نقوم باستخراج الغاز “بكبسة زر”، كما تفعل إسرائيل”.
ولفت صادق إلى أن “النظام السوري غير مستعد لترسيم الحدود البحرية مع لبنان”.
وعن شائعة تمويل نواب التغيير، أوضح ألا “أحد يقبض المال كما يقال، ووضع الغالبية صعب مثل ميشال دويهي ونجاة صليبا”.
وشدد صادق على ألا “أحد ظلم عون خلال فترته الرئاسية فهو ظلم 6 ملايين مواطنًا، وهو أسوأ عهد مرّ بتاريخ لبنان”.
وعن منزل عون في الرابية، قال صادق: “الله يرزقو بدي باركلو بهالبيت الحلو”.