اعتبر نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، أن “لبنان عرف كيف يستغل الظروف الدولية والازمة الحاصلة بمسألة الغاز ومضى قدماً بملف ترسيم الحدود البحرية”.
وأوضح أن “ما حصل مع الخط 29 كان إعلاء السقف وكان الهدف منه للتفاوض والفريق الذي قام بعمل ممتاز بالدراسة التي قدمها لرئيس الجمهورية ميشال عون اشار الى ان هذا الخط هو تفاوضي وسيتم التخلي عنه بالمفاوضات للتوصل لحل عادل”.
وقال في حديث للـmtv: “كنت دائما خلال مسار التفاوض اقول إن الخط 29 هو خيار على الطاولة”، مضيفا: “عرفنا كيف نستغل طرح الخط 29 لتقوية شروطنا والموقف اللبناني الموحد وكنت دائما حريصاً على اطلاع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي على كل التفاصيل، والرئيس عون كان حريصا على عدم تسييس الملف”.
وشدد بو صعب على أن “وجود المقاومة وسلاحها شكل عامل قوة بملف الترسيم وهذا الكلام قد يعجب البعض وقد يزعج اخرين لكنها الحقيقة”.
وأشار إلى أن “الجيش اللبناني لم يغيب عن التفاوض وفي كل الاجتماعات التقنية واليوم كان الجيش حاضراً عبر مندوب الوفد والذي وجوده بالناقورة خير دليل”.
وذكّر بأن “هناك اتفاقيات حصلت سابقاً كاتفاق الهدنة او الخط الازرق، فواهم عندما يقول الاسرائيلي إن هناك اعترافا بإسرائيل”.
إلى ذلك، كشف عن أنه “اصرينا خلال التفاوض على الحصول على كامل حقل قانا ولم نقبل بالاقتراحات الاسرائيلية السابقة التي كانت تصلنا عبر الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين حتى اخرها الذي كان على قاعدة: take it or leave it”.
ولفت إلى أنه “في نيويورك تم عرض حلول وإقتراحات عدة من بينها اقتراحين تم السير بهما، بينهما ابقاء خط الطفافات على وضعه الحالي اي عدم الاعتراف بها”، معلنا أنه “في نيويورك تواصلت مع ميقاتي مرتين لوضعه بجو ما حصل معنا والوسيط الاميركي اتى بموافقة مبدئية بما اتفق عليه حول خط الطفافات”.
وتابع: “على مدى شهر كان التواصل مستمراً لانهاء ملف الترسيم وبات بوتيرة اسرع وللامانة فهوكشتاين كان وسيطاً نزيهاً ولم يكن طرفاً والعقلية التي اتى بها هي التي ساهمت بالوصول الى اتفاق”.
كما أفاد بأنه “في الـ36 ساعة الاخيرة من المفاوضات توقفت الامور عند كلمة تتعلق باتفاقية بين توتال واسرائيل”، مؤكدا أن “التفاوض الليلي كان يحصل بشكل سري جدا لان اي امر كان سيخرب المفاوضات”.
وأضاف: “عِبارة ان اسرائيل ستحصل على تعويض من مشغل بلوك ٩ هي التي اخذت وقتا بالتفاوض الى ان اضفنا عبارة: على ان لا يكون لبنان مسؤولاً عن اي ترتيب بين مشغل بلوك ٩ واسرائيل ولا يؤثر اي ترتيب بينهما على اللتفاق المبرم بين لبنان وتوتال ولا على حصة لبنان الكاملة”.