د.زينل يوثّق مسيرته في كتاب «للرياضة تاريخ»  

صدر حديثاً كتاب جديد للخبير الرياضي الدكتور عبدالقادر زينل، بعنوان “للرياضة تاريخ” (الطبعة الأولى) في العاصمة القطرية الدوحة.
وسلّط الكتاب الذي يقع في 236 صفحة، من القطع المتوسّط، الضوء على مراحل مختلفة من حياة الكاتب بدءاً من النشأة الأولى في مدينة الأعظميّة، ومروراً بفترة الشباب وتمثيله بعض الفرق الأهليّة، حتى بلوغه طموح الحصول على شهادة الدكتوراه في ألمانيا، وما شكّلته هذه المرحلة من مسؤولية كبيرة وضعته أمام تحدّيات رياضيّة اجتازها بنجاح وعزّز حضوره في الساحة بعملية التخصّص بشؤون التدريب ومن بعده أمتهن الإدارة.
وعرّج د.زينل على عمله في إدارة نادي الشرطة الرياضي ومساهمته في بناء ملعبه بمبادرة شخصيّة غير مسبوقة، ثم تناول أبرز المحطّات الكرويّة التي خاض ومن معه مشاويرها بإرادة قويّة برغم ظروف العمل القاهرة التي أحاطت به طوال حقبة الثمانينيّات، وفي مقدّمتها تحقيق آمال الجماهير العراقية بالتأهّل الى مونديال المكسيك عام 1986 في فترة استثنائيّة تخلّلتها مواقف مثيرة وقلقة ومؤلمة ومفرحة توّجت رحلة الكفاح بانتزاع تذكرة كأس العالم لأوّل مرّة في تاريخ الكرة العراقية.
وكشف مؤلّف الكتاب الأسباب التي دعته لمغادرة العراق أواسط عقد التسعينيّات ويستقرّ في العاصمة القطرية الدوحة، وأبرز المهام التي أدّاها هناك رياضيّاً وإعلامياً في سلك الشرطة، فضلاً عن تضمين رؤيته المهنيّة إزاء البداية الخاطِئة لتجربة احتراف لاعبينا في الدوريّات العربيّة، وتأثير ذلك لاحقاً على نتائج المنتخبات والأندية في المنافسات العربيّة والقاريّة والدوليّة.
وتُعد إضاءة د.زينل زوايا إنسانية نبيلة في علاقته مع شخصيّات رياضيّة تعايش معها عبر الرأي والمشورة بخبرته الإدارية والتدريبية والاجتماعية، ضمن إطار المصلحة الوطنيّة تحت عنوان (ذكرياتي مع الأوفياء) تُعد من أهم تجليّات وقائِع مسيرة الكاتب مع اسماء ورموز أثّرت في المشهد الرياضي العراقي.
يُذكر أن كتاب (للرياضة تاريخ) هو الرابع في سلسلة مؤلّفات د.عبدالقادر زينل، وسبقته ثلاثة إصدارات هي (المفاهيم التكتيكيّة الحديثة في كرة القدم) و(حارس المرمى بين التكنيك والتكتيك) و(كرة القدم للناشئين).