ساهمت المبادرة المجتمعية “الشرطة جارك” التي أطلقتها إدارة الحد من الجريمة في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بشرطة دبي في خفض عدد البلاغات الجنائية المُسجلة في المناطق السكنية في دبي خلال العام الماضي بنسبة 15%، وذلك من خلال التركيز على مجموعة من الأهداف، منها تنفيذ العمل الشرطي القائم على إيجاد حلول للمشكلات، وتقديم أنشطة للشباب في التعليم وبرامج ما بعد المدرسة وورش عمل.
وأفادت إحصائيات الإدارة بأن مبادرة “الشرطي جارك” نحو 1400 ملاحظة مجتمعية خلال العامين الماضيين، بحسب مدير إدارة الحد من الجريمة العقيد عارفة بيشوه الذي أشار إلى أن المبادرة تسهم في توطيد وربط العلاقات بين رجال الشرطة والمجتمع، وذلك من أجل تطوير قنوات تواصل فعّالة مع أفراد المجتمع، لإيجاد الحلول للمشكلات المجتمعية.
وقال بيشوه إن فكرة “الشرطي جارك” تهدف إلى إزالة الحواجز بين الجمهور والمؤسسات الشرطية، لافتاً إلى أن شرطة دبي تحرص على تطوير المبادرة بشكل مُستمر عبر الاطلاع على أفضل الممارسات في تطبيقات الشرطة المجتمعية في اليابان وفرنسا وهولندا والنرويج وأستراليا وسنغافورة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الامريكية، وذلك بهدف الإحاطة الشاملة بآليات عمل الشرطة المجتمعية في تلك الدول، بدءاً من المفهوم، ومروراً بالمهارات التي يجب أن تتوافر في الضباط، وانتهاءً بصلاحيات رجال الشرطة وآليات قياس فاعليتهم في المجتمع.
من جانبه، قال رئيس قسم الشرطة المجتمعية في إدارة الحد من الجريمة النقيب حمود محمد المقبالي إن المبادرة استقطبت أكثر من 800 متطوع من موظفي شرطة دبي وأفراد المجتمع من ذوي الخبرة والكفاءة، الذين تم اختيارهم وفق معايير عدة، أبرزها إجادة أكثر من لغة، والتمتع بمهارات التواصل والإقناع، والقدرة على حل المشكلات، والعمل ضمن فريق واحد لاسيما وأن كل متطوع عليه التواصل مع جيرانه في منطقة سكنه والتعرف عليهم، وتعريفهم بأهداف “الشرطي جارك”، والتواصل معهم باستمرار لسماع مشكلاتهم واقتراحاتهم والعمل على حل الخلافات التي قد تقع بين الجيران ودياً، أو رفعها إلى مركز الاختصاص في حال تعذر الصلُح، إلى جانب توطيد أواصر الروابط بينه وبين الجيران.
وأضاف المقبالي أن متطوعي المبادرة شاركوا في أكثر من 15 فعالية تضمنت حالات إنسانية منها حالة فتاة تبلغ من العمر 14 سنة، طلبت المساعدة من الشرطة، وبالتحدث معها للتعرف على المشكلة، أفادت بأنها تعاني مع أسرتها، فحرص أفراد المبادرة على إشراك مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال لمتابعة الحالة والتواصل مع أسرتها.
وأشار إلى أن المبادرة ساهمت أيضا في إعادة طفلٍ آسيوي يبلغ من العمر خمس سنوات إلى أسرته سالماً، بعد أن تاه عن منزل ذويه في إحدى المناطق السكنية في دبي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
Share
طباعة
فيسبوك
تويتر
لينكدين
Pin Interest
Whats App