أفاد سائقون يستخدمون طريق خليفة بن زايد (السيجي)، جنوب إمارة رأس الخيمة، بأن الطريق ذا المسارين يشكّل خطراً على سلامة مستخدميه، نظراً لقيادة بعض السائقين مركباتهم بسرعات جنونية، ومرور الشاحنات الثقيلة، وعدم وجود مسارات إضافية.
وسجل الطريق، منذ بداية العام الجاري، حالة وفاة وثماني إصابات متفاوتة.
وتفصيلاً، قال سائقون إن طريق «السيجي» يحتاج إلى صيانة، وتوسعة، وضبط السرعة، ووضع حاجز فاصل بين المسارين، للحدّ من المخالفات الخطرة التي يرتكبها كثير من مستخدميه.
وأوضحوا أنهم يقصدون الطريق يومياً للتنقل من إمارة رأس الخيمة جنوباً إلى الإمارات الأخرى، وأنهم يواجهون خطراً لأن مرور الشاحنات الثقيلة على الطريق، يحجب الرؤية عن المركبات التي تسير خلفها، إضافة إلى تجاوز سائقي شاحنات الطريق بشكل غير قانوني، والتوقف على كتف الطريق دون وضع أي علامات تنبيه، والدخول إلى الطريق دون التأكد من خلوّه من المركبات.
وأضافوا أن «الطريق يصبح أكثر خطورة ليلاً، لوجود الحيوانات السائبة على جانبيه، وقيادة بعض السائقين مركباتهم دون إنارة».
وتابعوا أن هناك سائقين يرتكبون مخالفات مرورية خطرة، منها التجاوز المفاجئ للمركبات الأخرى، والتوقف أو التباطؤ قبل الوصول إلى مجال أجهزة الرادار، بعد قيادتهم مركباتهم بسرعات عالية، والالتفاف على الطريق دون استخدام الأضواء الجانبية، إضافة إلى ممارسة «التفحيط» من سائقين شبان في أيام الإجازات الأسبوعية.
وأشاروا إلى أن «بعض السائقين يلتصقون بالمركبات التي تتقدم مركباتهم، محاولين الضغط عليهم لإرغامهم على فتح المجال لهم، على الرغم من وجود مركبات وشاحنات في المسار المقابل، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث إرباك مروري على الطريق».
وتابعوا أن «قيادة بعض السائقين البطيئة تتسبب في حدوث ازدحامات غير مبررة».
ومن جهتها، أكدت إدارة المرور والدوريات في شرطة رأس الخيمة، لـ«الإمارات اليوم»، وضع خطة شاملة لتأمين الحركة المرورية على شارع خليفة بن زايد (السيجي)، بدأت بتكثيف الحملات التفتيشية الميدانية على الطريق، وتكثيف المحاضرات المرورية التوعوية لجميع فئات المجتمع.
كما أكدت، في ردها على الشكاوى التي تلقتها الصحيفة، إطلاق العديد من حملات التوعية المرورية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ومراقبة حركة السير والمرور، من خلال وجود الدوريات المرورية على الطريق، وإدارة الحركة المرورية بإجراء التحويلات، وتنفيذ أعمال الصيانة، وتوزيع العناصر الشرطية والدوريات المدنية الأمنية لمراقبة حركة السير والمرور ورصد المخالفات الخطرة.
وأضافت أنها حددت «المواقع الساخنة» التي تسجل أكبر عدد من الحوادث والمخالفات على طريق «السيجي»، ووضعت خططاً استراتيجية للحد منها، فضلاً عن تركيب حواجز وسياج على جانبي الطريق لمنع مرور الحيوانات السائبة.
وذكرت أنها ركّبت عدداً من الرادارات الثابتة والمتحركة لضبط الطريق، ورصد السائقين غير الملتزمين قوانين السير والمرور، وفقاً لتقارير إحصائية مرورية، وبعد تحديد النقاط الساخنة، والمناطق التي تشهد وقوع حوادث ومخالفات مرورية نتيجة السرعات العالية.
وقالت إن غرفة العمليات المركزية على أهبة الاستعداد لاستقبال المكالمات والبلاغات المقدمة من الجمهور، والاستجابة الفورية لأي طارئ، مضيفة أن السرعات المحددة للشاحنات على طريق «السيجي» تختلف حسب متطلبات السلامة المرورية، داعية السائقين إلى التقيد بالسرعات القانونية، وأخذ الحيطة والحذر، والتقيد بحدود الحمولة المسموح بها على سطح المركبة، والتقيد بقوانين السير والمرور، وبالوقوف في الأماكن المخصصة، وعدم عرقلة حركة السير والمرور، وتجنب الوقوف الخطأ أو العشوائي على جانب الطريق، وأخذ الحذر، خصوصاً خلال فترة التقلبات الجوية، والالتزام بالقوانين واللوائح المرورية، وعدم التحدث بالهاتف أثناء القيادة، وربط حزام الأمان، والصيانة المستمرة لإطارات المركبة وفراملها وإضاءتها.
وأوضحت أنها رصدت مخالفات متكررة على طريق «السيجي» منذ بداية العام الجاري، حسب التقرير الصادر عن فرع الإحصاء المروري، تمثلت في تجاوز حدود السرعة القانونية، وعدم ترك مسافة أمان كافية بين المركبات، وعدم صلاحية إطارات مركبات، وعدم التزام خط السير الإلزامي، وعدم صلاحية إضاءة المركبة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
Share
طباعة
فيسبوك
تويتر
لينكدين
Pin Interest
Whats App