التخطي إلى المحتوى

 تتّخذ القيادة في دولة الإمارات العربية المتحدة التميّز والريادة والإبداع نهجاً لها في سبيل استشراف المستقبل، وإيجاد الحلول المبتكرة التي تعزز من جودة حياة الإنسان، وتوفر له العيش الكريم، وتضمن للأجيال المقبلة مستقبلاً مشرقاً وموارد طبيعية وفطرية مستدامة.
إن دولة الإمارات التي أصبحت أيقونة للعالم في التسامح والتعايش الحضاري والأخوة الإنسانية والتنوع الثقافي والعرقي تمضي بثقة نحو صناعة الغد المشرق للبشرية كافة، وها هي دولة الإمارات العربية المتحدة ترسّخ مكانتها كعاصمة للاستدامة ولإيجاد الحلول المبتكرة في سبيل مواجهة التغير المناخي، حيث رسّخت الإمارات مكانتها ورايتها الخفاقة كمظلة للاستدامة، وبالأمس كان اجتماع قادة العالم في رحاب العاصمة أبوظبي، إذْ جاؤوا من مختلف أرجاء العالم يتبادلون الفكر والتجارب وأفضل الممارسات العلمية والتطبيقية التي ترسم خارطة طريق للحلول العملية التي يمكن أن تجتمع عليها البشرية لمواجهة التغير المناخي، وتحقيق الحياد المُناخي الذي يكفل للأجيال القادمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة. بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، شهدت دورة عام 2023 من أسبوع أبوظبي للاستدامة مشاركة قادة العالم في هذه المنصة العالمية التي تستلهم رؤية المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، في حماية البيئة وصون الحياة الطبيعية والفكرية. وعلى هامش هذه الفعاليات كرّم صاحب السمو الفائزين العشرة بدورة 2023 من جائزة زايد للاستدامة، هذه الجائزة التي تمثل نقلة نوعية على صعيد المبادرات والعمل الدولي المشترك بهدف إحداث تأثير إيجابي في حياة ملايين البشر من مختلف أنحاء العالم، وقد كرّمت الجائزة منذ إطلاقها 96 فائزاً وفائزة، قدّموا مشروعات ومبادرات تستهدف بناء مستقبل أفضل للأجيال المقبلة على صعيد حماية البيئة والموارد الطبيعية وابتكار الحلول التي تعزز من رفاهية الإنسان وتحفظ له العيش الكريم.
لقد نجحت جائزة زايد للاستدامة في إحداث التأثير الإيجابي في حياة 378 مليون شخص، من خلال 54 مليون منزل تم تزويدها بالكهرباء، وكذلك 3,5 ملايين شخص حصلوا على أطعمة مغذية، بالإضافة إلى 15,9 مليون شخص حصلوا على فرص تعليم وتدريب متطورة، كما تم توفير 815 ألف وظيفة، وتم تفادي مليون و383 ألف طن من الانبعاثات الكربونية.
إن عطاء جائزة زايد للاستدامة امتد إلى مشارق الأرض ومغاربها من البرازيل إلى فرنسا ومن الأردن إلى بنغلاديش ومن ألمانيا إلى العراق ومن تنزانيا إلى فيجي، بل إن إسهامات الجائزة التي تحمل اسم القائد المؤسس لم تقف عند هذا الحد، فقد فتحت أبواب الابتكار والإبداع أمام الباحثين وطلبة المدارس الثانوية من مختلف أنحاء العالم للمشاركة بعلومهم وتجاربهم في صنع مستقبل مستدام للبشرية كافة.
نفخر في الإمارات بالرؤية الاستشرافية لقائد المسيرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، وفكره الثاقب في جمع المجتمع الدولي في أسبوع أبوظبي للاستدامة لبناء مستقبل مستدام للبشرية، نحافظ فيه على ثروة الأجيال من الموارد الطبيعية والفطرية.
أمين عام جائزة خليفة التربوية

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

Share

طباعة
فيسبوك
تويتر
لينكدين
Pin Interest
Whats App