تعرف المعالجة المثلية على أنها شكل من أشكال الطب البديل، يتبع منذ ما يزيد عن الـ200 عامًا، يستخدم خلالها عدد من المواد الطبيعية وبكميات مخففة في علاج الأمراض المختلفة، طورها الطبيب الألماني هانيمان في أواخر القرن الـ18، استندًا على نظريات تشابه علم التلقيح والتطعيم.
تعرف أيضًا على أنها نظام ديناميكي حيوي شامل للعلاجات الدوائية، يستند على قانون المتشابهات، وقد يملك القدرة على علاج الأمراض القابلة للعلاج والتخفيف من أعراض الأمراض المستعصية، تم إقرارها كنظام طبي معترف به في الهند، حيث يتم استخدامها في علاج عدد الأمراض؛ مثل الأمراض الفيروسية، واضطرابات الجلد، والمشاكل السلوكية، والاضطرابات الهرمونية، والأمراض المزمنة.
المعالجة المثلية
تستخرج المواد المستخدمة في علاجات المثلية من المعادن؛ مثل الزرنيخ الأبيض، والنباتات؛ مثل زهرة العطاس والبصل الأحمر واللبلاب السام، ومن السموم، والحشرات المطحونة؛ مثل النحل المسحوق، حيث تشير النظرية إلى أن المادة المسببة للمرض وبشكل مخفف تحفز الجسد ليقوم بعملية الشفاء بشكل طبيعي.
تصنع العلاجات بعدد من الأشكال؛ كحبيبات سكر توضع تحت للسان، ومراهم، ومواد هلامية، وكريمات، وأقراص، وقطرات، حيث تكون العلاجات مصممة بشكل فردي وخاص لكل شخص؛ إذ يتلقى الأشخاص المختلفون علاجات مختلفة لنفس الحالات المرضية.
تستند المعالجة المثلية على ثلاثة مبادئ:
الأول: هنالك علاج واحد فعال في علاج جميع الاعراض الجسدية والنفسية والعاطفية والروحية للمرض.
الثاني: الحد الأدنى من الجرعة هو المقدار الأكثر فعالية في العلاج؛ أي تخفيف أقل كمية ممكنة من الدواء.
الثالث: إمكانية علاج المرض بمسبب المرض.
مخاطر المواد المستخدمة في المعالجة المثلية
قد تتسبب علاجات المثلية بعدد من الأضرار؛ سجلت في عام 2009م تقارير حول فقدان عدد من الأشخاص حاسة الشم بفعل استخدام علاج مثلية يحتوي على جرعة من الزنك؛ حيث يعرف الزنك بتأثيره على الشم، وفي عام 2010م سجل عدد من الوفيات الرضع بفعل استخدام العلاج بالمثلية؛ حيث تم إعطائهم فيتامين ك بدلًا من حقنهم به، الأمر الذي أدى إلى وفاتهم، وفيما يلي عدد من مخاطر مواد المعالجة المثلية:
تتفاعل عدد من المواد مع مركبات الأدوية؛ مثل كربونات الكالسيوم، والأوكالبتوس.
تحتوي العديد من العلاجات السائلة على نسبة كحول أعلى من الموجودة في الأدوية التقليدية؛ يجب الحذر في حالات الأطفال والحوامل والمرضعات.
تحتوي العديد من المواد على اللاكتوز؛ يجب الحذر في حالات الحساسية من اللاكتوز.
تتسبب عدد من المركبات التي تحتويها بعدد من الأضرار الجانبية؛ مثل المعادن الثقيلة كالحديد والزئبق وبشكل غير مخفف بالدرجة الكافية.
لا يوجد أي دليل علمي يؤكد فعالية المعالجة بالمثلية، ولم تثبت أي علوم طبية إلى حد الآن فعالية المعالجة بالمثلية، بالرغم من تواجد الأدوية المثلية في عدد من المتاجر، بالإضافة إلى أن جميع الحكومات حول العالم لا تغطي تأمينات العلاج بالمثلية.
المراجع
1.https://www.betterhealth.vic.gov.au/health/conditionsandtreatments/homeopathy
2.https://www.nhp.gov.in/homeopathy_mty
3.https://www.nccih.nih.gov/health/homeopathy