منوعات

9 خطوات سهلة لتكون إيجابيا

الحياة مليئة بالكدر والمصاعب، ولم يكن يومًا من سماتها الدعة والراحة، وقد أمر الله بالسعي والبحث عن السبل التي تعينك على النجاح، لهذا يلزم المرء الكثير من الإيجابية لاستعادة قوته والاستعداد لمواجهة الحياة، ومن خلال هذا المقال سنساعدك في الحصول على خطوات سهلة لتكون إيجابيا.

لماذا نسعى للإيجابية؟ 

الإيجابية تطيل العمر وفقًا لدراسة تم إجراؤها على 70 ألف سيدة، حيث إنها تمنع تملك الأمراض القاتلة من المرء، مثل: أمراض القلب والسرطان وخاصةً سرطان الثدي والقولون والرئة والمبيض.

كما تعمل الإيجابية على تحسين جودة الحياة لدى الإنسان، ففي كل الأحوال القدر لا يرده شيئًا وهي حياة واحدة يعيشها الإنسان شاء أم أبى يتخللها الكدر والمرض، ولكن أن يعتمد الإيجابية وتقبل القدر في حياته، هذا من شأنه رسم السعادة والطمأنينة في النفس، ما ينعكس على النفسية والطاقة الجسدية والروحية بمزيد من الصحة.

الإيجابية أيضًا تساعد المرء على إدارة الأزمات والتخلص من التوتر والضيق والقلق، أحد أهم الأعراض التي تقود المرء للاكتئاب وعدد من الأمراض العضوية التي تتأثر بالحالة النفسية. 

خطوات سهلة لتكون إيجابيا

قال الله تعالى: «لقد خلقنا الإنسان في كبد»، فالكبد سمة الحياة الأساسية، والحديث سهل فنجد من يبعث فينا التفاؤل، ويطالبنا بالامتثال للقدر والسعي لغلبة الحياة وتحقيق أمر الله بخلافة الأرض رغم الصعوبات، وأن يكون إيجابيًا بشكل كبير، ولكن كيف يحدث ذلك؟ كيف يكون الإنسان إيجابيًا بعيدًا عن التنظير والكلام العام غير المحدد؟ في التالي سنبوح لك بأسرار وخطوات سهلة لتكون إيجابيا:

ابدأ يومك بإيجابية

اتخذ عادة يومية لك في الصباح تحث على الإيجابية وتحفيز النفس بأن اليوم سيكون جميلًا، ومهما مر عليك لن يفت في عضدك، وحفز ذاتك بأنك تستطيع مجابهة كل المتاعب، هذا من شأنه توريث الرضا والتحدي في نفسك، من الممكن أن تبدأ بآيات الذكر الحكيم، أو الأذكار التي تشرح الصدر، أو تناول وجبة، أو مشروب محبب لذاتك.

تقبل القدر

أول شيء لتعلم الإيجابية الامتثال للقدر وتعلم الاستكانة له بكل رضا، وأننا عباد لله يحكم فينا كيف يشاء، وأن ما أخطأنا لم يكن ليصيبنا، وأن ما أصابنا لم يكن ليخطئنا، وعليه سيورث في أنفسنا الرضا والسعادة والبحث عن سبيل ومخرج آخر، فمن المعروف أن الإيجابية تساهم بشكل كبير في التحرك بفاعلية أكبر، وكيفية إدارة المشاعر والعواطف بشكل أكبر فاعلية.

حزنك ومماطلتك ورفضك للواقع لن يجلب لك إلا السلبية، تعلم كيف تتقبل الواقع ولا تقسُ على نفسك، خذ وقتك في الأسى للقدر الذي خالف هواك، ولا تقمع مشاعرك، ولكن تفهم في النهاية أن عليك السعي في طريق آخر ولا تحزن على ما فاتك، لا تفقد شغفك في الحياة واحتسب سوء القضاء عند الله.

 اجعل الصبر زادك في التخفيف عن نفسك، عليك الحفاظ على نفسيتك من السلبية، وفرغ مشاعر الغضب وعدم الرضا بوسيلة مجدية، سواء: أكانت ممارسة عادة محببة لقلبك، القيام بنشاط ترفيهي قراءة كتابة التسوق، أو محادثة صديق، والبوح بالمشاعر التي تجتاحك، القيام بممارسة التأمل، الصلاة، الذكر، قراءة القرآن، كلها وسائل تعينك على تفريغ ما بداخلك من طاقة سلبية.

اجعل التدبر والتأمل عادة 

التأمل والتدبر

ممارسة التأمل والتدبر في نفسك وفي من حولك، خطوة مهمة من خطوات سهلة لتكون إيجابيا، تأمل ذاتك وتعرف على نقاط قوتك، وضع خططا لمحاولة استثمارها وسبل ذلك، وتعرف على نقاط ضعفك وضع خططا لمواجهتها وتعديل سلوكك، من المهم البدء حالًا وألا تتقاعس عن المكاشفة والمصارحة.

 لكن من المهم عدم السماح للإحباط أن يتسلل لقلبك، تعاطف مع نفسك وسامحها وضع خطوات حثيثة لجبر ضعفها وابذل كل جهد للوصول للكمال.

التدبر حولك

أما عن التدبر في من حولك، فنقول إن الإنسان يجب عليه تأمل تصرفات من حوله، سيفيدك هذا في التماس الأعذار للآخرين ومحاولة وضع نفسك مكانهم والتفكير بمنطقهم، وقتها ستشعر بالحب والتعاطف مع من حولك، وسيهيئ لك هذا التفكير بيئة مثالية للتعامل، قوامها الإيجابية والهدوء والحب، ولا يختلف أي من العلماء والباحثين على دور التأمل والتدبر في التخلص من الاكتئاب والتوتر.

تصنع الابتسام

رسم الابتسامة على وجهك حتى ولو كنت متكدرًا أو في قلبك غصة، بالتأكيد، أمر يبعث على الإيجابية، لن تلبث الابتسامة إلا وقد ارتسمت بشكل حقيقي منبعثة من القلب، فالضحك والابتسام عدوى تجتاح كيانك، وتبعث في نفسك الإيجابية، وتبث أيضًا الإيجابية في من حولك.

دون في دفترك مشاعرك السلبية

تدوين المشاعر السلبية

من المهم تفريغ الطاقة السلبية في دفترك وعرض ما يجول بخاطرك على أن تقرر وأده مع الحبر الذي خط به، بمعنى ألا تراودك الأفكار تلك مرة أخرى، تخلص منها ولا تسمح بتسللها لخاطرك، وحاوطها بعدد من الأفكار الإيجابية في دفترك حتى تذهب الأفكار الإيجابية أفكارك السلبية.

حدد أهدافك

تحديد الأهداف وسيلة ممتازة للتعافي من السلبية، فشغل تفكيرك بأهداف جديدة يملأ في نفسك الأمل، وتكون بذلك حققت غاية الخالق في خلق آدم، وهي أن يكون خليفة في الأرض، بدء الانشغال في أفكار جدية يزيد من ثقتك في نفسك، ويورث فيها التحدي والمثابرة بأنك قادر على اقتحام دروب متنوعة.

البعد عن الأشخاص السلبيين

أهم ما يمكن تقديمه لك فيما يخص اتباع خطوات سهلة لتكون إيجابيا، هو البعد عن الأشخاص السلبيين في حياتك، بيد أن مخالطة شخص متبنٍ للتشاؤم والنظر للأمور بسلبية مفرطة يزيد من انتقال عدوى السلبية إليك، عليك بتقليل التقارب من هؤلاء الأشخاص، حيث إنه من الصعب الابتعاد عنهم دومًا.

اشكر الناس

أن تظهر امتنانك للآخرين، حتى ولو قدموا القليل لهم أمر مهم للغاية، وينعكس عليك بمزيد من الإيجابية حيث إن التقدير الممنوح للآخرين سينعكس عليك بمزيد من المعاملة الجيدة، ما يمنحك المزيد من الإيجابية، أظهر امتنانك لأمك وساعدها في عمل المنزل أو إعداد المائدة، امتن لزميل عملك الذي أسدى إليك معروفًا.

 بعد عرضنا الوافي لموضوع خطوات سهلة لتكون إيجابيا، علينا التركيز على أمر مهم للغاية وهو أنه ليس المطلوب منك أن تكون إيجابيًا متفائلًا على الدوام، ولكن أنت بشر لك الكثير من العثرات والوقعات، المطلوب منك التعافي والعودة على المسار الصحيح، وليس السقوط في بئر السلبية واليأس.

طالع المصدر الأصلي