أكد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي للإعلام أن “يوم العَلَم” يحمل دلالات عدة كمناسبة وطنية غالية يعبر فيها أبناء الوطن عن مدى الاعتزاز والإجلال بهذه الراية التي تعلو الهامات خفاقة كرمز لعزة الوطن وكرامته وشموخه بين الأمم والشعوب، إذ تمثل المناسبة برهاناً متجدداً على عمق الانتماء للوطن والولاء لقيادته الرشيدة التي لم ينقطع عطاؤها يوماً ولم تتوان للحظة عن توفير كل المقومات اللازمة كي يكون اسم الإمارات ورايتها دائما في مكانتهما المستحقة من الريادة والتميز في شتى المجالات وضمن مختلف الأوقات والظروف.
ونوّه سموه بأهمية هذا التقليد الوطني الذي أرساه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مع دعوة سموه لتوحيد التوقيت الذي يشارك فيه الجميع من أفراد ومؤسسات وعلى مستوى كافة إمارات الدولة في رفع العَلَم، في دلالة رمزية مهمة لوحدة الصف ومواصلة المسيرة المباركة على قلب رجل واحد من أجل أن تكون راية الإمارات دائما مرفوعة بيد أبنائها المخلصين، وكل مُحِب لهذا الوطن الذي يفتح أبوابه مرحباً بالجميع دون تفرقة أو تمييز، تأكيداً على القيم النبيلة التي قامت عليها دولة الاتحاد من انفتاحٍ واعٍ وتعايش ووئام، وغيرها من القيم السامية التي أثمرت مجتمعاً متجانساً تعمه شيم التراحم والتعاون.
وأشار سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم إلى أن يوم العَلَم يأتي هذا العام ضمن توقيت تاريخي تستعد فيه دولة الإمارات للاحتفال بخمسين عاماً من الإنجازات وتستعد فيه لخمسين قادمة من النجاح والتميز والريادة في شتى المجالات، بينما يبقى العَلَم دائماً حاضراً في القلوب وأمام أعين أبناء هذا الوطن الذي اختار لنفسه مكانة متميزة بين مصاف الأمم الصانعة للمستقبل برصيد كبير من العقول النيرة والأفكار المبدعة والطاقات الخلاقة والنوايا الصادقة والعزائم التي لا تلين حتى في مواجهة أعتى الظروف وأكبر التحديات.
وقال سموه: “نستذكر في هذا اليوم من كل عام الإنجاز الذي حققه المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، ومعه الآباء المؤسسون، تغمدهم الله بواسع رحمته، عندما تم رفع علم الدولة للمرة الأولى إيذاناً بميلاد لحظة تاريخية أشرقت فيها شمس اتحاد أثبت على مدار خمسين عاماً أنه نموذج فريد للدولة القائمة على إيمان راسخ بوحدة الهدف والمصير، لتلتقي الإرادات وتتضافر الهمم للوصول إلى غاية واحدة وهي رفعة هذا الوطن وضمان المستقبل الزاهر لأبنائه”.
وأكد سموه أن عَلَم الإمارات سيبقى على الدوام عالياً خفاقاً بمضاعفة العمل وإجزال العطاء والمشاركة الإيجابية والفعالة في ترسيخ مقومات الريادة الإماراتية في شتى المجالات، وبما يخدم الأهداف الاستراتيجية العليا التي تم صياغتها بدقة في ضوء رؤية القيادة الرشيدة للمستقبل، بكل ما تحمله من أهداف طموحة تمثل امتداداً لما أراده جيل المؤسسين لوطننا الغالي من رفعة وتميز على كافة الأصعدة، كي تبقى قصة بناء وتطور دولة الإمارات حاضرة على الدوام في العقول والضمائر كنموذج مضيء يحتذى به للدول التي تضع نجاح الإنسان وسعادته ورخاءه في مقدمة غاياتها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
Share
طباعة
فيسبوك
تويتر
لينكدين
Pin Interest
Whats App