التخطي إلى المحتوى

دعا وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، الأربعاء، إلى حل “المشكلة” الحالية بين بلاده والسعودية من خلال “الحوار” و “إعطاء الأولوية للمصلحة العربية المشتركة”. الحرب في اليمن.

قبل تعيينه وزيرا في 20 سبتمبر، قال القرداحي في مقابلة تلفزيونية سجلت في أغسطس / آب وبثت في 25 أكتوبر / تشرين الأول، إن الحوثيين في اليمن “يدافعون عن أنفسهم ضد هجمات السعودية والإمارات”.

وعقد بو حبيب، الأربعاء، اجتماعا مع الرئيس اللبناني ميشال عون، استعرض خلاله آخر الاتصالات لبحث التطورات التي نشأت عن قرار السعودية والدول العربية الأخرى بسحب سفرائها من لبنان، ومطالبة السفراء اللبنانيين بضرورة القيام بذلك. بمغادرة أراضيهم، بحسب بيان للرئاسة اللبنانية.

ونقل بو حبيب عقب اللقاء، خلال مؤتمر صحفي، تأكيد عون أن موقف لبنان هو موقف لبنان من ضرورة إقامة أفضل العلاقات مع السعودية والدول الخليجية والعربية الأخرى.

وشدد على أن العلاقات لا يجب أن تتأثر بأي مواقف فردية، وأن وجهة نظر الدولة اللبنانية محددة فيما يصدر من أركانها وفي البيان الوزاري الذي نالت الثقة على أساسه.

واضاف ان لبنان يرى ان اي مشكلة مهما كان حجمها بين دولتين شقيقتين مثل لبنان والسعودية يجب حلها من خلال الحوار والتنسيق وفقا للمبادئ المنصوص عليها في ميثاق جامعة الدول العربية “. فكيف إذا لم تنبع هذه المشكلة من شخص أو طرف في موقع المسؤولية.

واضاف ان لبنان يتطلع الى اخوته العرب ليكونوا الى جانبه في الظروف الصعبة التي يمر بها “وان أي انفصال عنه سيكون له انعكاسات سلبية على التضامن والتعاون بين الاشقاء”.

ويتطلع لبنان إلى الحصول على مساعدات خاصة من دول الخليج حيث يعاني منذ قرابة عامين أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه.

وأضاف بو حبيب أن ما حدث يجب أن يتوقف عند “أولوية المصلحة العربية المشتركة”.

وأعلنت السعودية والإمارات والبحرين والكويت واليمن، خلال الأيام الماضية، سحب سفرائها من بيروت.

دعا سياسيون لبنانيون، بينهم نواب، “القرضاحي” إلى الاستقالة، لكن الأخير يقول إن حديثه عن اليمن لم يسيء إلى أي دولة، وهو يرفض “الاعتذار” أو “الاستقالة”.

بدعوة من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ينفذ تحالف بقيادة الجار السعودي عمليات عسكرية منذ عام 2015 لدعم القوات الحكومية ضد الحوثيين المدعومين من إيران، الذين يسيطرون على المحافظات، بما في ذلك العاصمة صنعاء (شمال). ) منذ 2014.

تاريخيًا، سادت العلاقات المتميزة بين الرياض وبيروت، لكنها توترت في عام 2017، عندما اتهمت السعودية جماعة “حزب الله” اللبنانية (حليف إيران) بالسيطرة على القرار السياسي والأمني ​​في لبنان، وهو ما ينفيه التنظيم عادةً.