التخطي إلى المحتوى

يصدر مسلسل Dexter: New Blood يوم الأحد 7 نوفمبر عبر شبكة Showtime.


أصبحت الأعمال التي تعيد إحياء أعمال سابقة أمر شائع هذه الأيام، لكن نظراً للطريقة السيئة التي انتهى بها مسلسل Dexter بمواسمه الثمانية، وكيف تعرض المسلسل للسخرية والنقد بعد تلك النهاية، من الصعب اعتبار المسلسل المحدود من 10 حلقات Dexter: New Blood أكثر من محاولة لمحو الأخطاء. لكن بغض النظر عن ذلك، لربما لا تكون هذه أسوأ فكرة في العالم، ونظراً للحلقة الأولى الممتعة من المسلسل التي تأتي تحت عنوان Cold Snap، لا تزال هناك قصة مروعة وجيدة في عالم ديكستر مورغان.

يعود المشرف العام لمسلسل Dexter الأصلي كلايد فيليبس، والذي أشرف على المواسم الأربعة الأولى من المسلسل والتي تعتبر من أفضل مواسمه، ليعيدنا من جديد إلى ما أحببناه بالمسلسل بالمقام الأول، وإن كان مع بعض التغيير بالصيغة، حيث أن ديكستر مورغان هذا هو رجل مختلف. أو على الأقل، هو كالمدمن، يحارب رغباته كل يوم ويلتزم بروتين معين ليعيش حياة صغيرة كمجهول خالية من القتل مع إبقاء “سفاح خليج هاربور” من ميامي خلفه بعيداً. لقد مرت 10 سنوات (ضمن المسلسل) وديكستر فعل ما وعد به. لقد أزال نفسه من كل شيء وكل شخص، بالرغم من أن حياته ليست صارمة جداً مثل الحطاب المنعزل الذي نتذكره من الحلقة الأخيرة.

كلا، فبعد ديكستر الحطاب الملتحي، أصبح يسمح لنفسه الآن بحياة طبيعية في بلدة آيرون ليك النائية المجمدة في نيويورك. وهنا نعود إلى قصة ديكستر، والكثير منها مألوف… بطريقة جيدة. يستخدم الآن اسم جيم ليندزي، وتمكن من خداع الآخرين مرة أخرى، لكن ليس بحبكة معقدة تسمح له بتنفيذ عمليات قتل. بل أنه ببساطة يحاول ارتداء قناع “الشخص الطبيعي” حقاً الآن، فيلقي التحية على السكان الآخرين بشكل ودي، ويعمل بوظيفة بمنصب خدمة للعملاء في متجر صيد، ويواعد ابنة رئيس الشرطة المحلي أنجيلا بيشوب (جوليا جونز). ويحافظ على تلك الصورة نفسها، بأنه أبعد رجل يمكنك أن تتصور بأن يكون قاتلاً، وهو لا يقوم بأي شيء خاطئ (ربما باستثناء هروبه من جرائمه السابقة، وأمور أخرى).

مع هذه الحقبة من “جيم ليندزي” يأتي مسلسل متغير قليلاً أيضاً. فبالإضافة إلى الموقع المتجمد المليء بالثلوج الهشة وبخار الأنفاس، يتم التخلص أيضاً من شاشة البداية الشهيرة، وسرد ديكستر للأحداث، وبعض السمات الأخرى التي اشتهر بها المسلسل الأصلي. هذا لا يعني أن هذه الأشياء قد لا تعود (وتكون ذات مغزى عندما تفعل) لكن New Blood يسعى لتقديم مزيج من القديم والجديد، وهو ينجح في ذلك هنا في البداية. لكن ما لم يتغير هو الإحساس الكوميدي من المسلسل الأصلي.

عندما يمضي “جيم” وقته بقضاء حاجاته اليومية، يعود المزاج الكرتوني المتقلب، والذي يعمل مرة أخرى بمثابة العدسات التي يرى من خلالها ديكستر الناس من حوله. يمتلك جيم شخصية سطحية لأن هذا في الغالب ما يراه في الآخرين. تعمل خلاياه العصبية التي تحاول التقليد لوقت إضافي مرة أخرى. إنها أحد العناصر التي جعلت المسلسل الأول فريد من نوعه ورائد.

يأتي حضور ديب كشبح حزين وثقيل للغاية في حلقة “Cold Snap“.

هناك بعض المفاجآت التي لن نتحدث حولها في الحلقة الأولى، وكلما يمكنكم تجنب أو نسيان عرض New Blood كان ذلك أفضل (لأنه يكشف بعض اللحظات الرائعة التي ستكون مفاجئة جداً لو ابتعدتم قدر الإمكان عن أي حرق). لكن هناك شيء واحد لا مفر منه، وهو عودة جينيفر كاربنتر بدور ديب، التي تحوم الآن في داخل عقل دكستر بطريقة مشابهة لشبح هاري للممثل جيمس ريمار بالمسلسل الأصلي.

يأتي حضور ديب كشبح حزين وثقيل للغاية في حلقة “Cold Snap”. إنها لا تتصرف مثل ديب التي نعرفها، لأن إسقاط دكستر لشخصيتها يزيل الجرأة والصراحة التي اشتهرت بها. في بعض الأحيان يبدو حضورها أشبه بمطاردة أرواح من العصر الفيكتوري. وهذا تغيير بسيط آخر على الصيغة القديمة التي تساعد على إضفاء لمسة جديدة على New Blood.

بطبيعة الحال، لكي ينجح مسلسل New Blood يجب أن يكون هناك بعض التغيير على الوضع الراهن، بعض الأشياء التي تهز محيط دكستر. وتقدم “Cold Snap” الكثير من الأشياء لنفكر بها، وفي نفس الوقت لا تكشف حتى كل الشخصيات الجديدة التي تثير استياء ديكستر، لكن الأمر الأكثر إثارة للإزعاج كان وصول سمسار البورصة الفاسد مات كالدويل (ستيف إم روبرتسون)، وهو وغد ثري يتوق للاحتفال وإطلاق النار في الغابة كصياد متهور. وهذه الأشياء هي البوابة لاستفزاز ديكستر كما اعتدنا، وهي ما نتوق إليه حقاً في هذا المسلسل الجديد. إنه عنصر ثابت من الأيام الأولى ولا زال ناجحاً بسبب براعة مايكل سي هول بالعودة إلى أداء هذا الدور وإعادتنا إلى الأيام البسيطة للراكب المظلم والانتقام المعهود منه.

بالنظر إلى الطريقة التي انتهت بها هذه الحلقة، والخيارات التي تم اتخاذها (والتي لن نحرقها بالطبع هنا)، فإن كل الأنظار تتجه إلى New Blood لمعرفة ما إذا تم تعلم الدروس من الموسم الثامن من Dexter، وبالتالي إذا كان ديكستر نفسه لا يزال شخصاً غير معصوم عن الخطأ كما كان من قبل، بمعنى أنه بعد مرور مواسم عديدة سابقة، كان يبدو أن عقله يعيد تشغيل نفسه كل عام، من دون أن يستمد أي حكمة من أخطائه السابقة. إن جيم ليندزي هو ديكستر كرجل غيّر نفسه بالفعل. من الواضح أنه سيتعين عليه أن يواجه نفسه، لكن هل ستفعل ذلك أيضاً هذه الفرصة الثانية؟


– ترجمة ديما مهنا

ديكستر ولد من جديد، ويعود مع بعض التعديلات على الصيغة المعهودة، لكن ليس لإخفاء المرح الشرير للعناصر الشهيرة من المسلسل القديم الذي يعود من جديد تحت إدارة المشرف العام على المسلسل الأصلي كلايد فيليبس. ينجح مايكل سي هول بالعودة بسلاسة إلى شخصية المعتل اجتماعياً حيث أن مرور كل هذا الوقت والتغيير بالمشهد من حوله فعل العجائب لإعادة إحياء الأيقونة الشهيرة. تعتبر Cold Snap بداية رائعة ومروعة لمسلسل New Blood، حيث تمهد الطريق وتقدم لنا صورة لديكستر مورغان يقوم بأقصى ما في وسعه للبقاء بعيداً عن القتل. ليس من المهم لو كان New Blood هو محاولة لمحو الأخطاء، فإن مزجه بين القديم والجديد يحمل الكثير من الوعود.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة IGN ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من IGN ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.