التخطي إلى المحتوى

تمثلت الدرجة المخصّصة لاختبار نهاية الفصل الدراسي الأول تمثل 10% من المجموع الكلي للدرجات في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة، و40% للمرحلة الثانوية؛ حيث إنها لا تندرج تحت الاختبارات عالية المخاطر التي سيُبنى عليها رسوب ونجاح الطالب.

وتفصيلًا: أقرّت التعليم أداء الاختبارات حضورياً لطلبة التعليم العام؛ بهدف الوقوف على حالة الطالب واستثمار نتيجته في تجويد العملية التعليمية، وتشجيع الطلبة على التميز العلمي ورفع معدلاتهم خلال الفصول الدراسية اللاحقة؛ حيث تعد الاختبارات واحدة من وسائل التقويم المتنوعة للتعرف على مدى تحقيق المنهج الدراسي للأهداف المرسومة له، والكشف عن مواطن القوة والضعف في ذلك، ومدى التقدم الذي أحرزته المدرسة.

يأتي ذلك في الوقت الذي حددت فيه وزارة التعليم آلية اختبارات نهاية الفصل الدراسي الأول 1443هـ التي ستبدأ لجميع المراحل الدراسية في 12 ربيع الثاني المقبل؛ استكمالاً لمنظومة التعليم الحضوري والعودة للحياة الطبيعية؛ حيث تعتبر الاختبارات الحضورية الأساس المعتمد في أنظمة التعليم العالمي، مع الاستمرار في إجراء عمليات التقويم والقياس لطلبة التعليم العام في كافة المراحل، سواء حضورياً لطلاب وطالبات المرحلتين المتوسطة والثانوية المحصنين، أو عن بُعد للروضات والمرحلة الابتدائية في جميع المقررات الدراسية للفصل الدراسي الأول.

وكانت وزارة التعليم قد اعتمدت آليات القياس والتقويم المستمر للطلاب والطالبات في التعليم الحضوري والتعليم عن بُعد للفصل الدراسي الأول، متضمنة الاختبارات التحريرية القصيرة، والاختبارات الشفهية، والاختبارات المنزلية، بالإضافة إلى المهمات الأدائية، والمشاركات الصفية، والواجبات المنزلية، وكذلك التقويم التكويني الأسبوعي، وأخيراً جمع درجات أعمال السنة، وذلك من خلال المعلمين والمعلمات الذين اكتسبوا خبرات تراكمية في عمليات التقويم والقياس حضورياً وعن بُعد، وأثبتوا نجاحهم في ذلك خلال جائحة كورونا.

وتعمل وزارة التعليم على تفعيل أدوار المرشدين والمرشدات في المدارس لتقديم برامج تهيئة إرشادية أثناء فترة الاختبارات؛ لتنمية ثقة الطلبة في أنفسهم، وذلك من خلال الدعم والتعزيز الإيجابي، وتدريب الطلبة على التعامل مع الاختبارات بأريحية بعيدًا عن القلق والتوتر، بالإضافة إلى مساعدتهم على تجاوز المشاكل التقنية التي قد تواجههم أثناء أداء الاختبارات.