أفاد مسؤولو شركات متخصصة في الأنظمة التقنية والخدمات اللوجستية، أن جائحة «كورونا» زادت الطلب بشكل ملحوظ على حلول المناولة الرقمية في الشركات خلال العامين الجاري والماضي بنسب وصلت إلى 50% مقارنة بفترة ما قبل «الجائحة».
وذكروا لـ«الإمارات اليوم»، على هامش المشاركة في معرضَي «هايبر موشن» و«مناولة المواد الشرق الأوسط 2021»، اللذين اختتما فعالياتهما أخيراً في مركز دبي للمعارض بـ«إكسبو 2020 دبي»، أن «الجائحة» دفعت الكثير من الشركات في الدولة والمنطقة بشكل عام، إلى استخدام «الروبوتات» في المصانع والمستودعات، مشيرين إلى أن شركات التجارة الإلكترونية والأغذية وتوصيل طلبات الطعام والبقالة كانت الأكثر تحولاً إلى الخدمات الرقمية والاعتماد على «الروبوتات» في مستودعاتها.
تغييرات كبيرة
وتفصيلاً، قال المدير التنفيذي في شركة «آي كيو روبتيكس» المتخصصة بالأنظمة التقنية، فادي عمودي، إن جائحة «كورونا» أدت إلى إدخال تغييرات كبيرة على قطاع المناولة ونقل البضائع والمنتجات داخل المصانع والمستودعات، إذ أسهمت في زيادة الطلب على حلول المناولة الرقمية واستخدام «الروبوتات» بنسب وصلت إلى 50% خلال العامين الماضي والجاري، مقارنة بأعوام ما قبل «الجائحة». وأضاف عمودي، أنه وفقاً للمؤشرات الحالية، فإن «الجائحة» رسخت مفهوم التحول إلى الحلول الرقمية في أنظمة مناولة البضائع ضمن الشركات والمصانع، متوقعاً أن تشهد الفترة المقبلة توسعاً بنسب أكبر في اللجوء إلى استخدام «الروبوتات» في الشركات بالدولة.
وأشار إلى أن الشركة طورت محلياً، أنظمة لاستخدام «الروبوتات» في المصانع ومستودعات التجارة الإلكترونية تحت اسم «آي كيو هايبرد»، مبيناً أن النظام الجديد يتيح ربط «الروبوتات» مع بعضها لنقل وتوزيع البضائع في الأقسام والمناطق المختلفة.حاجة
من جهته، قال المدير العام في شركة «سويس لوج» للتقنية، دافيد درونفيلد، إن الدولة ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام، شهدتا خلال العامين الجاري والماضي، تحولاً كبيراً نحو استخدام الأنظمة الرقمية و«الروبوتات» في عدد من القطاعات الحيوية، منها مستودعات التجارة الإلكترونية ومنتجات الأغذية، فضلاً عن توصيل الطعام ومنتجات البقالة.
وأوضح درونفيلد، أن نسبة التحول إلى الأنظمة الرقمية، ارتفعت بما يصل إلى 50% خلال عامَي «الجائحة» (2020-2021) في أسواق الدولة مقارنة بعام 2019، لاسيما أن «الجائحة» فرضت الحاجة إلى التحول لتلك الأنظمة بسبب التداعيات التي فرضتها وقتها، لكن الشركات استمرت في الاعتماد على الحلول الرقمية وتوسعت فيها.
نمو
بدوره، قال المدير العالمي للمبيعات في شركة «جييك» الدولية لحلول النقل بالشركات، هوجو ليو، إن الشركة طرحت في السوق المحلية «روبوتات» يمكنها حمل ونقل 1000 كيلوغرام من البضائع داخل المستودعات، وذلك
بعد أن لاحظت نمواً كبيراً في الطلب على خدمات الحلول الرقمية واستخدام
«الروبوتات» في عمليات المناولة، بعد أن رسختها تداعيات «كورونا».
توسع
وفي السياق ذاته، أكد المطور ومسؤول المبيعات في شركة «إكسبروبتيك» التقنية، المهندس أكاش برديش، أن «الجائحة» زادت الطلب على حلول الخدمات الرقمية و«الروبوتات» بنسب جاوزت 30%، كما أنها عززت توسع الشركات في استخدامات «الروبوتات» للمهام المختلفة.
تسريع
إلى ذلك، قال الرئيس التنفيذي لشركة «سنتر بوينت لوجيستيكس» للخدمات اللوجستية، بول مورغان، إن «الجائحة» أدت إلى تسريع اتجاهات الأعمال، بينما غيرت التكنولوجيا والتحول الاجتماعي الطويل الأجل من تفضيلات العملاء.
وأضاف أنه «خلال فترة انتشار الوباء عالمياً، كان على الشركات إعادة تصوّر طريقة عملها كي تتمكن من البقاء في السوق، وهذا يعني أن يركز نموذج العمل على بيئة العمل الحالية، مع نماذج رقمية للتعامل مع العملاء، ونماذج تشغيل يمكن أتمتتها بسهولة». شركات التجارة الإلكترونية والأغذية وتوصيل طلبات الطعام والبقالة كانت الأكثر تحوّلاً.
التجارة الإلكترونية
أوضح الرئيس التنفيذي لشركة «سنتر بوينت لوجيستيكس» للخدمات اللوجستية، بول مورغان، أن قطاع الشحن والخدمات اللوجستية، نما بشكل كبير خلال العام الماضي، مدفوعاً بالنمو المستمر والسريع للتجارة الإلكترونية في جميع أنحاء المنطقة من جهة، وبزيادة التجارة الدولية من جهة أخرى.
وأضاف أنه في عام 2020، بلغت قيمة سوق التجارة الإلكترونية في الإمارات نحو 19.65 مليار دولار (72 مليار درهم)، فيما من المتوقع أن تصل إلى 31.41 مليار دولار (115.2 مليار درهم) في عام 2026، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 8.41% خلال ستة أعوام، ما يعني مزيداً من فرص التحول إلى الحلول الرقمية في القطاع.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news