التخطي إلى المحتوى

أطلق البنك المركزي السعودي “ساما”، ومجلس الخدمات المالية الإسلامية، اليوم، تقرير المالية الإسلامية بالمملكة، ضمن الفعاليات التمهيدية لقمة مجلس الخدمات المالية الإسلامية الخامسة عشرة، التي ينظمها البنك المركزي السعودي بمدينة جدة خلال الفترة من 9-11 نوفمبر 2021م.

وشاهد المشاركون في الفعالية التمهيدية للقمة فيلماً وثائقياً استعرض رحلة المملكة مع الخدمات المالية الإسلامية منذ عهد الملك عبدالعزيز آل سعود –رحمه الله- وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، الذي شهد إطلاق رؤية المملكة “2030” التي أولت القطاع المالي اهتماماً كبيراً، وجعلته أحد برامجها الطموحة لتحقيق التحول الذي تنشده المملكة، وهو “برنامج تطوير القطاع المالي” الذي أحدث نقلة نوعية في مسيرة التنويع الاقتصادي الذي تشهده المملكة.

وأفاد وكيل محافظ البنك المركزي السعودي للأبحاث والشؤون الدولية الدكتور فهد بن عبدالله الدوسري، أن إطلاق التقرير، يمثل ثمرة جهود بين “ساما” والمجلس، متطلعاً لأن يسهم التقرير في دعم جهود نمو وتطوير القطاع المصرفي الإسلامي، وأن يكون مفيداً وشاملاً ويعكس جميع التطورات التي يشهدها القطاع المالي الإسلامي بالمملكة ودوره في تعزيز متانة الاقتصاد السعودي، ومشيراً إلى أن التقرير سيكون متاحاً على الموقع الإلكتروني للبنك المركزي السعودي.

واستعرض دور الدعم الذي تقدمه حكومة المملكة لتطوير الخدمات المالية الإسلامية، حتى أضحت المملكة رائدة صناعة الخدمات المالية الإسلامية والتمويل الإسلامي على المستوى العالمي، مشيراً إلى التقدم الذي أحرزته المملكة في التحول الرقمي ودوره في تطوير القطاع المصرفي السعودي، ولافتاً النظر إلى تميز منصات “فنتك السعودية” البالغة 82 منصة، والتي تشكل نحو 47% من هذه الشركات المالية الرقمية، والإنجازات التي حققتها المالية الإسلامية السعودية عالمياً على مستوى الأصول المصرفية والصكوك السيادية، وحصول “ساما” على جائزة أفضل بنك مركزي في المالية الإسلامية، وإطلاق المملكة جائزة عالمية في المالية الإسلامية.

وقال الدكتور الدوسري: “أصدرنا الكثير من التشريعات والأطر التشريعية لتطوير صناعة الخدمات المالية الإسلامية، وتمثل السعودية أكثر من 20 في المئة من حجم التداول في السوق الإسلامية العالمية، كما تمثل 28 في المئة من كل الأصول الإسلامية، وندرك أن الاقتصاد الإسلامي سيكون له دور أكبر في تعزيز الاقتصاد العالمي؛ ومن هنا ندعو إلى توحيد الجهود وتعزيزها للنهوض بهذا القطاع الحيوي”.

من جانبه أبدى الأمين العام لمجلس الخدمات المالية الإسلامية الدكتور بيلو لاوال دانباتا، إعجابه بالتقرير قائلاً: “من دواعي سرورنا أن نقرأ هذا التقرير دون لمسه في إشارة إلى دور التحول الرقمي في نشر المعرفة المالية، وأن التقرير مهم جداً ويسهم بشكل كبير في تبادل الخبرات، والمملكة رائدة في القطاع المصرفي عموماً، وخصوصاً الخدمات الإسلامية”.

يشار إلى أن فعاليات القمة الخامسة عشرة لمجلس الخدمات المالية الإسلامية تُعقد هذا العام تحت شعار “التمويل الإسلامي والتحوّل الرقمي: موازنة الابتكار والمرونة”، وتستهدف بحث سبل تعزيز الابتكار في النظام المالي الإسلامي، والاستفادة من خدماته، واعتماد التقنية وضمان الاستدامة؛ من أجل دفع عجلة النمو، وتحقيق فرص التنمية ضمن هذا القطاع.