التخطي إلى المحتوى

تداول ناشطون مقطع فيديو، يعود إلى سنوات، يظهر فيه وزير الخارجية الإماراتي “عبد الله بن زايد” يشن هجوماً لاذعاً على النظام السوري، متهماً إياه بارتكاب مجازر وقتل وتعذيب بحق شعبه.

وجاء تداول المقطع بالتزامن مع زيارة “بن زايد” لدمشق، الثلاثاء، التقى خلالها رئيس النظام السوري “بشار الأسد”، حيث استقبله الأخير بعلاقة حميمية واضحة.

وأظهر المقطع تصريحات للوزير الإماراتي، خلال مشاركته في مؤتمر “أصدقاء الشعب السوري” الذي استضافته العاصمة الفرنسية باريس في تموز / يوليو 2012، هاجم خلاله النظام السوري، داعيا المجتمع الدولي إلى التحرك وعدم التحرك. لإعطاء هذا النظام المزيد من الفرص والوقت لخداع العالم.

وأضاف عبد الله بن زايد حينها: “أتساءل .. هل هناك لحظة نتوصل إليها كمجتمع دولي لنقول كفى .. كفى قتلاً .. كفى تعذيباً .. كفى مجازر. يكفينا ان نشاهد ونتحدث “.

في تموز (يوليو) 2012: “حتى متى يجب أن نسمح لهذا النظام () بالضحك علينا وعلى | n الناس يموتون”. 🖱️:

– محمد النسر (النسر) (M_Alneser)

واعتبر ناشطون أن هذا التناقض يعكس ازدواجية الإمارات الصارخة في التعامل مع القضايا العربية، لا سيما تلك المتعلقة بحقوق الإنسان والعلاقة بين الأنظمة الديكتاتورية وشعوبها، في تحد للربيع العربي وحركات الإسلام السياسي.

شرير

– احمد (@ ahmadhoms19901)

عندما كان إنسانًا قبل أن يتحول 🎉🎉📢 بوقًا وممسحة

– المراقبة + التفتيش (Rdadalsattam)

الأول كان أن يذهب إلى إيران لإعادة الجزر الثلاث قبل أن يعود بشار. لكن هل هو مثل هذا الوزير؟

– ابو محمود النمر (@ mlath66621)

فقط مقطع الفيديو السابق لم يكن بطل المقارنة، إذ قارن النشطاء تغريدتين كتبهما الأكاديمي الإماراتي المقرب من الحكومة “عبد الخالق عبد الله”. وأضاف المعلم “أن آل خليفة صافحت أيادي ملطخة بدماء الشعب السوري.

أما التغريد الثاني لـ “عبد الخالق عبد الله”، فهو مؤرخ اليوم الثلاثاء، حيث نشر صورة لوزير الخارجية الإماراتي وكتب معلقا: “سموه في دمشق يمهد لعودة سوريا إلى الحضن العربي”. . “

– عماد جازيه (Emad_jazieh)

سموه في دمشق يمهد الطريق لعودة الحضن العربي

– عبدالخالق عبدالله (Abdulkhaleq_UAE)

ووصل عبدالله بن زايد، الثلاثاء، إلى دمشق، حيث التقى رئيس النظام السوري بشار الأسد وعدد من المسؤولين هناك.

وصرح “بن زايد” في تصريحات لدمشق إن الأحداث التي وقعت في سوريا في السنوات الأخيرة طالت كل الدول العربية.

وأعرب الوزير الإماراتي عن ثقته بأن “سوريا بقيادة الرئيس الأسد وجهود شعبها قادرة على تجاوز التحديات التي فرضتها الحرب”.

من جهته، شدد رئيس النظام السوري على العلاقات الأخوية الوثيقة بين سوريا والإمارات منذ أيام المغفور له الشيخ “زايد بن سلطان آل نهيان”، ونوه بالمواقف الموضوعية والصحيحة التي اتخذتها الإمارات.

في 27 كانون الأول 2018، أعادت السفارة الإماراتية فتح سفارتها في دمشق، بعد 7 سنوات من إغلاقها، بتمثيل القائم بالأعمال.

وفي آذار الماضي، أعرب وزير الخارجية الإماراتي عن تمسكه بـ “عودة سوريا إلى محيطها العربي” في مؤتمر صحفي في موسكو مع نظيره “سيرغي لافروف”. في 27 من الشهر نفسه، بحث ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد مع رئيس النظام السوري. بشار الأسد أيد الأخير في أزمة “كورونا”.

منذ تموز الماضي، تسارعت خطوات التطبيع العربي مع النظام السوري، خاصة من قبل الأردن والإمارات ومصر، متمثلة في لقاءات متبادلة واتفاقات وتفاهمات اقتصادية.