التخطي إلى المحتوى

أعربت الولايات المتحدة عن “قلقها” إزاء زيارة وزير الخارجية الإماراتي “عبد الله بن زايد” إلى سوريا، معربة عن رفضها لأي شكل من أشكال التطبيع مع نظام الرئيس بشار الأسد.

جاء ذلك في تصريحات للمتحدث باسم الخارجية الأمريكية “نيد برايس”، خلال مؤتمر صحفي، الثلاثاء.

وصرح المتحدث باسم الخارجية: “نحن قلقون من أنباء هذا الاجتماع والإشارة التي يرسلها .. واشنطن تحث دول المنطقة على التفكير مليا فيما ارتكب الأسد”.

وتابع: “كما قلنا من قبل، لن تعرب الإدارة الأمريكية عن أي دعم لجهود تطبيع أو إعادة تأهيل بشار الأسد”.

وصرح إن الولايات المتحدة ملتزمة “بالعمل مع الشركاء للتوصل إلى حل للصراع في سوريا”، مؤكدا أن “السلام سيعود إلى سوريا عندما تتحقق آمال الشعب السوري”.

وشدد المتحدث على أن الولايات المتحدة تركز على عدة أهداف في سوريا، في مقدمتها “توسيع وصول المساعدات الإنسانية، ومواصلة جهود محاربة داعش في سوريا، ومحاسبة النظام السوري، والحفاظ على وقف إطلاق النار”.

شكلت زيارة وزير الخارجية الإماراتي إلى دمشق تفصيلاً هاماً في العلاقات العربية والخليجية على وجه الخصوص تجاه سوريا، وأثارت جدلاً بدأ منذ لحظة الإعلان عنها، خاصة وأن اللقاء كان علامة على تحسن العلاقات بين دمشق ودمشق. أبو ظبي.

من جهته، انتقد كبير الجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي “جيمس ريتش” زيارة وزير الخارجية الإماراتي إلى دمشق.

وصرح في تغريدة نشرها على حسابه: “من العار أن يتزايد عدد الدول المنفتحة على تطبيع العلاقات مع الأسد. ويجب على الإمارات والدول الأخرى التي تتجاهل العنف المستمر ضد المدنيين السوريين العمل على تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي”. القرار 2254 قبل اتخاذ أي خطوات أخرى “. نحو التطبيع.

جاء لقاء “بن زايد” و “الأسد” في دمشق بعد قرابة 3 سنوات على إعلان الإمارات عودة العمل في سفارتها بدمشق، بعد 7 سنوات من قطع علاقاتها مع سوريا على خلفية الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في دمشق. 2011 وتحولت فيما بعد إلى حرب أهلية.

أدى الصراع السوري منذ اندلاعه في آذار 2011 إلى مقتل عشرات الآلاف وتهجير وتشريد أكثر من نصف السكان داخل وخارج البلاد، بما في ذلك أكثر من 6.6 مليون لاجئ فروا بشكل أساسي إلى دول الجوار. دول لبنان والأردن وتركيا.