التخطي إلى المحتوى

تعتزم إسرائيل بناء حوالي 1300 وحدة استيطانية جديدة في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، في خطوة قوبلت معارضة فلسطينية وعربية ومنظمات حقوقية.

عرضت ما يسمى بـ “إدارة أراضي إسرائيل”، بناء على طلب من وزير الإسكان في الدولة المحتلة “زئيف إلكين”، مناقصات لبناء 1355 وحدة سكنية في بلدات يهودا والسامرة (الاسم التوراتي للغرب) مصرف).

وتشمل المناقصات بناء 729 وحدة في مستوطنة أرييل (جنوب نابلس)، و 346 في مستوطنة بيت إيل (شرقي رام الله)، و 100 في مستوطنة إلكانا (جنوب غرب نابلس)، وفي مستوطنات أخرى.

وستضاف هذه الوحدات السكنية إلى أكثر من 2000 وحدة استيطانية، والتي من المتوقع أن تحصل على الضوء الأخضر النهائي هذا الأسبوع من وزارة الدفاع.

وهذه أول مصادقة على بناء وحدات استيطانية جديدة في عهد حكومة “نفتالي بينيت”.

وكان المجلس الأعلى للاستيطان قد أعلن أنه سيجتمع هذا الأسبوع للمصادقة على بناء أكثر من 3000 وحدة استيطانية جديدة، بالإضافة إلى 1300 وحدة سكنية للفلسطينيين، في عدة مناطق ريفية في المنطقة (ج) بالضفة الغربية.

وصرح الوزير إلكين، من حزب الأمل الجديد اليميني، إن “تعزيز الوجود اليهودي في يهودا والسامرة (الاسم التوراتي للضفة الغربية) أمر أساسي للرؤية الصهيونية”.

من جهته، أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية أن برامج الاستيطان “تضع العالم، وخاصة الولايات المتحدة، أمام مسؤوليات كبيرة لمواجهة وتحدي الأمر الواقع الذي تفرضه إسرائيل بشكل منهجي”.

وصرح اشتية إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيترأس اجتماعا طارئا للقيادة الفلسطينية لبحث هذه التطورات وإطلاق حملة فلسطينية دولية “لوقف هذا العدوان الإسرائيلي”.

من جهتها حذرت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، الأحد، من “بناء وحدات استيطانية جديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.

وصرح المتحدث الرسمي باسم الوزارة السفير هيثم أبو الفول إن “المضي قدما بالموافقة على تنفيذ خطة بناء 3000 وحدة استيطانية جديدة خطوة مرفوضة ومدانة وتشكل انتهاكا للقانون الدولي وذات صلة”. قرارات مجلس الأمن “.

بدورها، وصفت منظمة “السلام الآن” الإسرائيلية المناهضة للاستيطان حكومة نفتالي بينيت بأنها “حكومة يمينية متطرفة” وليست “حكومة تغيير”.

واعتبرت المنظمة أن حديث الحكومة عن الالتزام بالوضع الراهن هو “كلام أجوف … من الواضح أن هذه الحكومة تواصل سياسة الضم التي ينتهجها (بنيامين) نتنياهو”.

ودعت المنظمة “حزبي العمل وميرتس إلى الاستيقاظ والمطالبة بوقف فوري لأعمال البناء الوحشية في المستوطنات”.

يشار إلى أن الضفة الغربية تضم أكثر من 600 ألف مستوطن من بين أكثر من 3 ملايين فلسطيني.