ندد الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، باعتقال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك وأعضاء مجلس الوزراء، وحث على الإفراج الفوري عنهم بعد أن حل قائد الجيش عبد الفتاح البرهان الحكومة الانتقالية.
وصرح جوزيب بوريل منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي في بيان “ندعو قوات الأمن للإفراج الفوري عن من تحتجزهم بشكل غير قانوني”.
وحذر بوريل من ضرورة احترام الحق في الاحتجاج السلمي وتجنب العنف وسفك الدماء بأي ثمن.
وأضاف أن “تصرفات الجيش تمثل خيانة للثورة والتحول والمطالب المشروعة للشعب السوداني بالسلام والعدالة والتنمية الاقتصادية”.
جاء ذلك بعد إعلان وزارة الإعلام، التي يبدو أنها لا تزال تحت سيطرة أنصار حمدوك، عن اعتقاله واقتياده إلى مكان مجهول بعد رفض إصدار بيان يدعم سيطرة الجيش على السلطة، بحسب رويترز. .
وفي هذا السياق، اعتبرت بريطانيا الانقلاب العسكري في السودان “خيانة غير مقبولة للشعب”، ودعت القوات الأمنية هناك إلى الإفراج عن حمدوك.
وصرحت وزيرة إفريقيا البريطانية “فيكي فورد” في بيان: “الانقلاب العسكري الذي حدث في السودان اليوم خيانة غير مقبولة للشعب السوداني وانتقاله الديمقراطي، ويجب على قوات الأمن الإفراج عن رئيس الوزراء حمدوك والمدنيين الآخرين”. الزعماء وأولئك الذين لا يحترمون الحق في الاحتجاج سيُحاسبون دون خوف من العنف.
يعاني السودان من أزمة اقتصادية حادة، أبرزها ارتفاع قياسي في معدل التضخم ونقص في السلع الأساسية، وإن بدأت المؤشرات تظهر على تحسن الوضع إلى حد ما مع تدفق المساعدات الدولية.
وحذرت دول غربية في وقت سابق من أن سيطرة الجيش على السلطة ستهدد تلك المساعدات.