التخطي إلى المحتوى

النعمة التي امتن الله بها على كفار قريش، الله عز وجل قد أنعم على العباد بالكثير من النعم التي لا تعد ولا تحصى، ومن هذا القبيل بدأ البعض يتساءلون عن النعمة التي امتن الله بها على كفار قريش وهذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال.

شاهد أيضا: تكون منزلة حافظ القرآن الكريم عالية في

النعمة التي امتن الله بها على كفار قريش

منَّ المولى عز وجل على كفار قريش ببعثه لرسول لهم من أجل دعوتهم للتوحيد وحتى يخرجهم من ظلمات الكفر والظلمات ويدخلهم لنور الايمان.

والدليل على قوله تعالي: {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ}.

نبذة عن كفار قريش

تعد قبيلة قريش أحد القبائل العربية التي اتخذت من الجزيرة العربية مسكنا لها، وكانت تعيش بمكة المكرمة.

كان العبادة السائدة لقبيلة قريش هي عبادتهم للأوثان، فكانوا يسجدون لها ويقدمون لها القرابين.

ويعتقدون أن هذه الأوثان تنفع وتضر لهذا كانوا يعبدوها، لم يؤمن أهل قبيلة قريش بأمور الاخرة من البعث والعقاب وما إلى ذلك فقد أنكروها جميعا.

فقال تعالي في كتابه العزيز: {وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ}.

وقد بعث الله عز وجل نبي منهم حتى يدعوهم إلى عبادة الله عز وجل وتركهم عبادة الأصنام

وكانت هذه النعمة من أهم النعم وأجلها التي أعطاها لهم الله عز وجل.

هل أسلم كافة كفار قريش؟

قبيلة قريش كانت تشرك بالله عز وجل ولم تكن دعوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم لهؤلاء الكفار من الأمور الهينة، لهذا فقد كفر بالنبي محمد الكثير من كفار قريش وماتوا على كفرهم.

وكانت هناك أسباب لرفضهم الدين الإسلامي منها ما يلي:

  1. التعصب

تعصبهم للقبيلة وهذا الأمر قد حدث بين كل من قبيلة بنو مخزومٍ وقبيلة بنو هاشمٍ اللذان ينتميان لقبيلة قريش وكانت هناك منافسة شديدة بينهم.


ونتيجة لذلك رفضت قبيلة مخزوم الدين الاسلامي والايمان بنبوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم

والسبب في ذلك أن النبي المرسل من قبيلة بنو هاشم.

وقد ذكر أبو جهل هذا الأمر صريحا حينما قال: “تنازعنا نحن وبنو عبد مناف الشَّرَفَ؛ أَطْعَمُوا فَأَطْعَمْنَا، وَحَمَلُوا فَحَمَلْنَا، وَأَعْطَوْا فَأَعْطَيْنَا حَتَّى إِذَا كُنَّا كَفَرَسَيْ رِهَانٍ (متساوين)، قَالُوا: مِنَّا نَبِيٌّ يَأْتِيهِ الْوَحْيُ مِنَ السَّمَاءِ، فَمَتَى نُدْرِكُ هَذِهِ؟ وَاللهِ لَا نُؤْمِنُ بِهِ أَبَدًا، وَلَا نُصَدِّقُهُ”.

 

  1. الكِبَر

كان يعرف عن كفار قبيلة قريش بقياسهم للعظمة والكبر بالأموال،

وعلى الرغم من كون النبي محمد صلى الله عليه وسلم من أعظم الخلق وأشرفهم عند المولى عز وجل

إلا أن هذا الأمر لم يقيسوا بذلك ولأن النبي محمد لم يكن معه الأموال الكثيرة فلم يؤمنوا به ومنعهم كبرهم من ذلك.

ولم يكتفوا بذلك قال تعالي: {وَقَالُوا لَوْلاَ نُزِّلَ هَذَا القُرْءانُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ القَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ}،

وقصدهم في هذه الاية لو نزل الوحي على الوليد بن المغيرةِ، أو نزوله على عروة بن مسعود الثقفي آمنوا به.

 

  1. الخوف على حكمهم وسيادتهم

كان كفار قبيلة قريش لا يؤمنون بالنعم التي قد أنعم الله بها عليهم خشية من ترك سيادتهم وحكمهم.

نظرا لأن الدين الاسلامي لا يقيم الأشخاص بما يمتلكون من الأمور الدنيوية من الأموال والسيادة وما إلى ذلك

وانما القياس يكون للعبادة فقط والتقرب لله عز وجل.

فكان هذا الأمر سيعود عليهم بخسائر كبيرة.

 

  1. خوفهم على شهواتها وملذاتها

عندما أنزل الله عز وجل الوحي على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم قد أنزل عليه بعض الأمور المحرمة التي يحرم على المسلم القيام بها.

وكان أغلب هذه الأمور المحرمة كانت قبيلة قريش تعتاد على فعلها كشرب الخمور>

والنساء وغير ذلك من الملذات الُمحرمة، والتي قادها لهم الدين الإسلامي.