التخطي إلى المحتوى

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن اجتماع ثقافات شعوب العالم وتاريخها وابتكاراتها ومشروعاتها التنموية، وفرصها الاستثمارية، في موقع واحد ضمن «إكسبو 2020 دبي»، يعزز من المردود الإيجابي للحدث العالمي الكبير المقام على أرض الإمارات، من خلال شمولية ما تقدمه أجنحة 192 دولة من تجارب إنسانية وحضارية متنوعة، تشبع تطلعات كل زائر، وتلبي هدفه من الزيارة، سواء من يسعى للحصول على مكتسبات معرفية أو التعرف إلى فرص لشراكات اقتصادية، فيما تتجلى الفائدة الأهم في تعزيز أواصر الصلة بين الشعوب، وتوثيق جسور التقارب فيما بينهم.
جاء ذلك خلال زيارة سموه، أمس، إلى مقر «إكسبو 2020 دبي»، وشملت الزيارة، التي رافق سموه فيها، سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني الرئيس الأعلى والرئيس التنفيذي لمجموعة طيران الإمارات، رئيس اللجنة العليا لـ«إكسبو 2020 دبي»، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، ووزيرة دولة للتعاون الدولي المدير العام لمكتب «إكسبو 2020 دبي»، ريم بنت إبراهيم الهاشمي، أجنحة كل من جمهورية المالديف ومصر وفلسطين وسويسرا.
وخلال زيارة جناح المالديف، التقى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس جمهورية المالديف، إبراهيم محمد صالح، وتبادل سموه مع الرئيس الضيف الأحاديث الودية حول مجمل العلاقات الثنائية وروابط الصداقة والتعاون التي تجمع بين البلدين، ومشاركة المالديف في معرض «إكسبو»، وما تمثله المشاركة من فرصة لمزيد من التقارب على مختلف الصعد الاقتصادية والثقافية.
وتعرّف سموه ورئيس المالديف إلى أهم ما يقدمه الجناح، الذي استوحى تصميمه من البيئة البحرية المحيطة بالدولة الواقعة في قلب المحيط الهندي، وما يطرحه أمام الزوار من ملامح رئيسة للتاريخ والثقافة والطبيعة الآسرة التي تتمتع بها جزر المالديف، وما تشتهر به من شواطئ خلابة، وفنون متنوعة، فيما يعرض الجناح كذلك للبيئة الفطرية الواسعة التنوع التي تتميز بها المالديف، وتقاليد شعبها المرتبطة بصورة كبيرة بمياه المحيط، في الوقت الذي يروي فيه الجناح أيضاً قصة تطور المالديف، والفلسفة التي تعليها دائماً في مجال الحفاظ على البيئة، والتي تجعلها هدفاً حاضراً بقوة في كل أنشطتها، وهو ما يتوافق مع محور «الاستدامة» التي يدعو إليها معرض «إكسبو».
إلى ذلك، قام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بزيارة الجناح المصري، المُقام في منطقة «الفرص»، والمميز بتصميمه المستوحى من الحضارة الفرعونية التي تعد من أعرق حضارات العالم، واطلع سموه على ما تقدمه مصر من خلال الجناح من معروضات، جمعت فيها بين عبق التاريخ وطموحات المستقبل، وشملت المعروضات مجموعة من التحف الأثرية النادرة، التي يعود تاريخها إلى آلاف السنين، وتم تقديمها من خلال «إكسبو» للتعريف بثراء الحضارة المصرية، وما خلفته من آثار مبهرة، في حين مزج الجناح بين عمق التاريخ وإبهار التكنولوجيا من خلال المرشدة السياحية الافتراضية، التي تصحب الزائرين في جولة توفر من خلالها معلومات وافية حول الجناح ومكوناته وبأسلوب تفاعلي، وتجربة السفر عبر الزمن بالتقنيات ثلاثية الأبعاد.
ومن أهم القطع الأثرية التي شاهدها سموه تابوت الكاهن «بسماتيك بن أوزير»، الذي عاش في مصر خلال فترة نهاية عصر الدولة الحديثة 1069 حتى 1550 قبل الميلاد، وتم اكتشاف التابوت حديثاً، ويتميز بنقوشه وألوانه المحفوظة بصورة لافتة.
ويستعرض الجناح المصري الممتد على مساحة 3000 متر مربع، الفرص الاستثمارية والتجارية العديدة المطروحة من خلال خططها التنموية الطموحة، وما يدعمها من إمكانات اقتصادية متنامية في كل القطاعات، في ضوء ما تتمتع به من مقوّمات طبيعية واقتصادية وبشرية، من خلال تصميمه المميز والموزع على 14 منطقة داخلية.
كما زار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الجناح الفلسطيني، المقام في منطقة «الفرص»، والتقى سموه المبعوث الخاص لرئيس السلطة الفلسطينية، ماجد فرج، وتعرّف إلى ما يضمه الجناح من معروضات تعكس أصالة ثقافة وفلسطين تاريخها العريق، وما تتميز به من صناعات تراثية وحديثة، إلى جانب الأنشطة السياحية المزدهرة، وما توفره من فرص استثمارية واعدة.
وتفقّد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، جناح دولة سويسرا، المقام في منطقة «الفرص»، ويتميز مدخله بالسجادة الحمراء الضخمة التي تشغل كامل منطقة استقبال الزوار، والتي تنعكس صورتها على الواجهة الزجاجية للجناح المصمم على شكل مكعب، ومن ثم الكهف الكريستالي الذي ينقل الزوار إلى تجربة «بحر من الضباب»، وأجواء الجبال السويسرية، حيث تستخدم التقنيات التفاعلية ثلاثية الأبعاد، لأخذ الزوار إلى قمة تلك الجبال في محاكاة للبيئة السويسرية التي تتميز بطبيعتها الجبلية وسهولها الخضراء.
كما تفقّد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، جناح «طيران الإمارات»، المُقام في منطقة «الفرص» باستخدام مواد محلية صديقة للبيئة، وقابلة لإعادة الاستخدام والتدوير، وتقلل من استهلاك الطاقة والمياه، تأكيداً لمبدأ الاستدامة، حيث تفقد سموه جانباً من الجناح المكون من أربعة طوابق بالقرب من قبة الوصل، والذي يقدم فكرة عن مستقبل الطيران التجاري، ودور التكنولوجيا في رسم ملامح قطاع السفر الجوي في المرحلة المقبلة.

نائب رئيس الدولة:
• «شمولية (إكسبو) بتنوع مضمونه الحضاري والثقافي والابتكاري تزيد من مردوده الإيجابي على المنطقة والعالم».
• «اجتماع ثقافات شعوب العالم وتاريخها وابتكاراتها ومشروعاتها التنموية وفرصها الاستثمارية في (إكسبو 2020 دبي)».

إطلالة على طيران المستقبل
يقام جناح «طيران الإمارات» في «إكسبو» تحت شعار «إطلالة على طيران المستقبل»، متضمناً تجارب تفاعلية تقدم للزوار معلومات عديدة عن مستقبل الطيران خلال الـ50 عاماً المقبلة، واستخدام تقنية «هولوغرام» ثلاثية الأبعاد، للتعريف بطائرات المستقبل، فيما يقدم مختبر المستقبل للزائر فرصة التعرف إلى التقنيات التي ستجعل طائرات المستقبل أسرع وأقوى وأخف وزناً.
ابتكارات سويسرا
 
تعرض سويسرا في جناحها في «إكسبو» ما يميزها كأكثر دولة متميزة في مجال الابتكار على مستوى العالم للعام الـ11 على التوالي، وفق تقرير مؤشر الابتكار العالمي، وتعرض أحدث الابتكارات السويسرية، لاسيما في مجال التعليم.
ويعد الجناح فرصة مثالية للتعرف من خلال الشاشات التفاعلية إلى الحلول التي تطرحها سويسرا من أجل ضمان مستقبل مستدام، علاوة على الاقتراب أكثر من تقنياتها وابتكاراتها وإنجازاتها العلمية، فضلاً عن التعريف بأهم منتجاتها الغذائية المشهورة بها على مستوى العالم.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news