التخطي إلى المحتوى

كيفية الوضوء الصحيح، الوضوء هو أحد الشروط الأساسية من أجل صحة الصلاة؛ فأي صلاة لا تكون صحيحة بدون وضوء، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تُقبَلُ صلاةُ أحدِكم إذا أحْدَثَ حتى يَتَوَضَّأَ)، ولابد أن يتم الوضوء بشكل صحيح وبدون تقديم أي خطوة منهم على الآخر، وفيما يلي سنتعرف على كيفية الوضوء الصحيح.

شاهد أيضا: سبب هجرة المسلمين إلى الحبشة

كيفية الوضوء الصحيح

النيّة

لابد من استحضار النية من أجل رفع الحدث حتى تصح الصلاة.

التسمية

وقول المسلم عند المباشرة في الوضوء بسم الله الرحمن الرحيم.

غسل الكف ثلاثة مرات

يعد يغسل الكفين ثلاثة مرات أحد سنن الصلاة لحديث عثمان بن عفان رضي الله عنه الذي تحدث فيه على وضوء النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

فقال: (دعا بوَضوءٍ، فتوضأ، فغسل كَفَّيْهِ ثلاثَ مراتٍ).

المضمضة ثلاثا

يجب على المسلم وضع الماء في الفم والمضمضة ثلاثة مرات، لما ورد في حديث عثمان بن عفان حينما قال: (فمضمض واستنثر، ثمّ غسل وجهَه ثلاثَ مراتٍ).

غسل الوجه ثلاثا

لابد على المسلم من غسيل وجهه بدءا من المنطقة الواقعة بأعلى الجبهة ووصولا إلى اللحية بشكل طولي، وغسل الوجه عرضا من الأذن وحتى الأذن الثانية.

ومن المستحب على المسلم أن يغسلها ثلاثة مرات لما ورد بحديث عثمان بن عفان حينما قال : (ثم غسل وجهَه ثلاثَ مراتٍ).

غسل اليدين بالمرفقين

يقوم المسلم بغسل اليدين بدءا من الأصابع وحتى المرفقين، ومن المستحب على المسلم أن يغسلها ثلاثة مرات، لما ورد في صفة وضوء الرسول صلى الله عليه وسلم.

مسح الرأس والأذنين

بعد ذلك يقوم المسلم بمسح رأسه وأذنيه.

غسيل القدمين

في النهاية يقوم المسلم بغسل القدمين، ويستحب على المسلم أن يغسلها ثلاثة مرات

لما جاء بحديث عثمان بن عفان عن صفة وضوء الرسول صلى الله عليه وسلم

فيما ورد عن حديث عثمان -رضي الله عنه- قال: (ثم غسل رجلَه اليُمنَى إلى الكعبين ثلاثَ مراتٍ، ثم غسل اليُسرَى مِثْلَ ذلك).

أركان الوضوء

للوضوء  أركان وسنن سنبدأ أولا بأركان الوضوء وهي ستة:

النية: تعد النية أولى أركان الوضوء، والنية محلها القلب لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إنَّما الأعْمالُ بالنِّيّاتِ).

غسل الوجه: من منبت الشعر ووصولا أسفل الذقن ، كما يجب غسل اللحية جيدا.

غسل اليدين للمرفقين: ويكون ذلك بدءا من غسل الأصابع وحتى المرفقين مع ضرورة غسلها جيدا.

مسح الرأس وصول شيء من الماء إليه.

غسيل الرجلين وأيضا الكعبين، ويقصد بالكعب أي العظم الذي يكون بارزا الواقع ما بين كل من الساق والقدم.

الترتيب بين أعضاء الوضوء وعدم تقديم عضو على عضو آخر، ويرى كل من الحنفية والمالكية أن الترتيب بين الأعضاء أحد سنن الوضوء.

الموالاة بين الأعضاء تعد أحد أركان الوضوء بمذهب الحنابلة، والمقصود بهذا الأمر ألا يؤخر غسل عضو عن العضو السابق.

سُنَن الوضوء

الوضوء له سنن عديدة ينال فاعلها الثواب ومع ذلك فتركها لا يعاقب عليه المسلم، ومن سنن الوضوء ما يلي:

السِّواك: يعد السواك أحد سنن الوضوء ويتم استخدامه من أجل طهارة الأسنان، ويسن استخدام السواك قبل أن يغسل الإنسان الكفين وقبل القيام بالمضمضة.

التسمية: تعد من سنن الوضوء ويتم التسمية قبل البدء بالوضوء فيمكنك قول: “بسم الله” أو قولها كاملة “بسم الله الرحمن الرحيم”.

ومن السنة أيضا أن يتم اقترانها بالنية.

غسيل اليدين للرسغين، والرسغ يقصد به المفصل الواقع ما بين الكف والساعد.

المضمضة والاستنشاق.

أن يتم غسل كل عضو من الأعضاء ثلاثة مرات.


مسح شعر الرأس كاملا.

أن يتم مسح الأذنين في الظاهر وفي الباطن بمياه جديدة غير المياه التي تم مسح الرأس بهم.

القيام بتخليل الأصابع لليدين والقدمين جيدا بالماء.

الموالاة بين غسل الأعضاء.

التيامن ويقصد به البدء بالعضو اليمين وبعد ذلك غسل العضو اليسار.

أن يطيل المسلم في غسل كل من الغرّة والتحجيل: والمقصود بتطويل الغرّة أي غسل كل من مقدمة الرأس ومنطقة الأذنين، مع غسل منطقة العنق بجانب الوجه.

ويقصد بالتحويل، أي غسل كل من العضدين والساقين بالإضافة لغسل اليدين والقدمين.

عند غسل الوجه يجب البدء من الأعلى وعند غسيل اليدين أو الرجلين البدء بغسل الأصابع وما بينها جيدا.

استقبال القِبلة.

ألا يتكلم المسلم أثناء الوضوء إلا إن كان هناك ضرورة لهذا الأمر.

وألا يضرب المسلم وجهه بالمياه.

الذكر ودعاء الله عز وجل بعد الانتهاء من الوضوء، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (من توضأ فأحسن الوضوءَ ثم قال: أشهد أن لا إله َ الا اللهُ وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه، اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهِّرين، فُتحت له ثمانيةُ أبوابِ الجنةِ، يدخل من أيّها شاءَ).

 

شروط الوضوء

هناك عدة شروط تعد من الشروط الأساسية لصحة الوضوء وهي كما يلي:

  1.     الإسلام: يعد الإسلام شرط من شروط الوضوء نظرا لأن الوضوء عبادة.
  2.     التمييز: ويقصد بذلك كون الرجل أهل للعبادة ولا تصح من المجنون أو من الطفل الصغير الذي لا يعرف الفرق ما بين الصح والخطأ.
  3.     أن يكون متيقنا من فرضية الوضوء، فلا يصح أن يتوضأ المسلم وهو متردد بفرضية الوضوء.
  4.     أن تكون المرأة طاهرة من الحيض وأيضا من النفاس؛ لأن كل منهما ينفي حقيقة الطهارة.
  5.     لابد من كون ماء الوضوء طاهرا حتى يصح وضوء المسلم.
  6.     ألا يكون هناك أي حائل لوصول المياه للبشرة لأن هذا الأمر يمنع من صحة الوضوء، ويجعل الماء لا يصل للبشرة.
  7.     يجب وصول الماء على العضو كاملا وعدم وجود أي مانع لوصوله.
  8.     النية وتعتبر من شروط الوضوء عند المذهب الحنبلي فقط.
  9.     دخول الوقت ويعد هذا الأمر من الشروط الخاصة بالحدث سواء كان حدث أصغر أم حدث أكبر.

الموالاة بين الأعمال التي تتم بالوضوء.

مكروهات الوضوء

هناك عدة أمور يكره القيام بها في الوضوء وهي ما يلي:

أن يسرف المسلم بمياه الوضوء.

قيام المُحرِم بتخليل اللحية سواء كان ذلك في الحج أو في العمرة.

زيادة غسل أعضاء الوضوء عن ثلاثة مرات.

الاستعانة بغيره عند الشروع بغسل الأعضاء إلا بوجود عذر.

نواقض الوضوء

للوضوء عدة نواقض تؤدي إلى بطلانه وهي ما يلي:

كل ما يخرج من السبيلين سواء كان من القبل أو من الدبر من الريح أو الغائط، أو البول أو الدماء فهذا الأمر ينقض الوضوء ويلزم على المسلم تجديد وضوئه.

زوال العقل يلزم الوضوء سواء كان زائلا بسبب نوم أو جنون أو بسبب سُكْرٍ الشخص أو بسبب الإغماء.

عند التقاء بشرة الرجل بشرة المرأة البالغين ليسوا من المحارم ففي هذه الحالة ينقض وضوء كل من اللامس والملموس.

مَسّ القُبل ويقصد به لمس الرجل أو المرأة لمكان العورة سواء كان بباطن يديه أو بأصابعه.

وقد ذكر الحنفية بأن القيء والقهقهة تعد أحد نواقض الوضوء.

أضاف الحنابلة على نواقض الوضوء تغسيل الميت دون النظر إن كان صغيرا أم كبيرا و ذكر أم أنثي.

 

 

المياه الصالحة للوضوء

الماء من الوسائل الهامة التي تحدث بها الطهارة وتقوم برفع الحدث، ولكي يصبح الوضوء صحيح

يشترط أن تكون المياه التي يتم بها الوضوء تصلح للوضوء، وهذه المياه تكون نوعين:

أولا: الماء الطهور

وهذا الماء يكون مطلق ولا يكون مقيد بوصف كما أنه يكون طاهرا فنفسه وأيضا مطهر لغيره،

والماء الطهور له سبعة أنواع وهي ماء المطر، وماء البحر، والبَرَدْ، والثلج، وماء النهر، وماء العَين، وماء البئر.

ثانيا: الماء الذي يخالط الطهارات

وهو عبارة عن الماء الذي يخالطه شيء آخر طاهر مخالطته للزعفران أو مخالطة الصابون له، وهذا النوع يشترط ألا يسلب اسم الماء عنه.

ويكون طاهر في نفسه ومطهر لغيره.

إلى هنا توصلنا لنهاية المقال والذي تعرفنا خلاله على كيفية الوضوء الصحيح.