ويأتي تنظيم مؤتمر [email protected] ضمن فعاليات موسم الرياض، بتنظيم من الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز وبالشراكة مع BlackHat والهيئة العامة للترفيه، بهدف تبادل الخبرات في مجال الأمن السيبراني واستعراض آخر ما توصلت إليه التقنية في مجابهة التحديات المتعلقة بهذا المجال.
وخلال افتتاح مؤتمر [email protected]، أوضح فيصل بن سعود الخميسي رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، أن المملكة العربية السعودية باستضافتها لهذا الحدث التقني الأضخم، تمكنت من تحقيق ثاني أكبر سلسلة دورات تدريبية في الأمن السيبراني حول العالم، بعد لاس فيجاس بواقع 350 مهتمًا يتلقون تدريبهم على يد مدربين معتمدين من BlackHat من 9 دول.
وأوضح الخميسي أن هذه الاستضافة لمؤتمر [email protected]، تأتي في إطار الأهداف الاستراتيجية للاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز التي وضعتها تماشيًا مع رؤية 2030 التي يقودها ويشرف عليهاولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، مبينًا أن من أهم الأهداف الاستراتيجية لهذا المؤتمر الفريد من نوعه، تعزيز المهارات السيبرانية المتقدمة لشباب المنطقة ودعمهم بالمهارات التقنية؛ استعدادًا للتحول الرقمي، وجذب سياحة الأعمال وجذب قطاع التقنية، إضافة إلى مساهمته في جعل الرياض مركزًا تقنيًا دوليًا. بدوره، أشاد مايكل شامبيون نائب الرئيس التنفيذي الإقليمي لشركة Informa Markets في الشرق الأوسط وأفريقيا، بما وصلت إليه المملكة العربية السعودية من تفوق رقمي في مجالات الأمن السيبراني.
وقال من الواضح بالنسبة لي ومن خلال المحادثات التي أجريتها مع عمالقة التكنولوجيا حول العالم مثل IBM وCISCO و Kaspersky أن الجميع متفق بأن الرياض ستكون مركزًا عالميًا للتكنولوجيا في المستقبل، والدليل أنها تمكنت من استقطاب هذه الفعالية الضخمة ووصولها إلى هذا الحجم من المشاركات.
وبدا شامبيون منبهرًا بمقدرة السعوديين على تنظيم هذا الحدث بأعلى المعايير العالمية، وقال “لقد عملت على إطلاق أحداث كبيرة مع شركاء كبار في أكثر من 12 بلدًا حول العالم، ولكني وجدت هنا الرؤية وقوة الإرادة والابتكار، وهو أكثر ما يميز القادة هنا الذين عملوا على رفع هذه الأحداث إلى مستوى عالمي، مضيفًا “أنا على قناعة اليوم أن المملكة العربية السعودية ليست مفتوحة فقط للأحداث على نطاق واسع، ولكنها تعد بمستقبل أفضل لهم، وهو ما لمسته من خلال حسن التنظيم والتوقيت والإقبال الكبير، ما يؤهلها لإنشاء أحداث تقنية عالمية دائمة وطويلة الأمد لصالح مجتمع الأعمال العالمي.
من جهته، أعرب المهندس عليان الوتيد الرئيس التنفيذي لمجموعة stc والشريك والممكن الرقمي لفعاليات الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، عن سعادته بتنظيم هذا الحدث، وقال: وجود مثل هذه الفعالية في المملكة ولأول مرة في المنطقة يعد مفخرة للقطاع الرقمي خصوصًا في ظل حصول المملكة على المركز الثاني عالميًا في مؤشر الأمن السيبراني الصادر من الأمم المتحدة، و شراكتنا مع الاتحاد أتت ثمارها في وجود مثل هذه الفعاليات الضخمة خصوصًا أنها تأتي ضمن فعاليات موسم الرياض الذي يزخر بالعديد من الفعاليات الرائعة في ظل دعم من القيادة ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.
وتأتي استضافة المملكة لمؤتمر [email protected] ترسيخًا لمكانة المملكة في مجال الأمن السيبراني، بعد تصنيفها في المركز الثاني عالميًا في مجال الأمن السيبراني من بين 193 دولة والأولى في الوطن العربي والشرق الأوسط وقارة آسيا، وفقًا للمؤشر العالمي للأمن السيبراني.
وتتضمن فعالية [email protected] التي تقام لأول مرة بالمنطقة، أنشطة فريدة من نوعها لنقل الخبرات وتطوير مجال الأمن السيبراني، عبر استضافة خبراء ومدربين عالميين من النخبة والعديد من الخبراء الذين يمثلون كبرى الشركات العالمية بعدد يتجاوز 250 متحدثًا عالميًا وخبيرًا في المجال.
كما تستضيف القمة التنفيذية وكذلك ورش العمل التقنية، إضافة لمساحة Hack [email protected] التي سيعرض من خلالها الأدوات السيبرانية مفتوحة المصدرة المطورة من قبل الباحثين الأمنيين وخبراء الأمن السيبراني.
وقدم @Hack، 80 دورة تدريبية وورش عمل متخصصة من خبراء الأمن السيبراني العالميين. كما ستشهد تحديات [email protected] مسابقات بمجموع جوائز قيمتها مليون ريال تستمر طوال أيام الفعالية، مقسمة على تحديين الأول تحدي «التقط العلم CTF» الأكبر من نوعه بمنافسة بين 800 مشارك من حول العالم لحل أكثر من 85 تحديًا في مجال الأمن السيبراني مثل: الهندسة العكسية، والتشفير والبرمجة وغيرها. وثانيها هو تحدي الباحثين المتميّزين بمنصة مكافآت الثغرات Bug Bounty للكشف عن الثغرات البرمجية خلال مدة محددة، على أن يتم إعلان الفائزين في اليوم الأخير من الفعالية.
كما توجد أيضًا مساحة تفاعلية لتبادل الآراء التقنية وبناء العلاقات المهنية، والعديد من الأنشطة الترفيهية. وفي قاعة الأعمال، تعرض أكثر من 170 جهة خدماتها وآخر ابتكاراتها، من بينها شركات عالمية كبرى في مجال الأمن السيبراني، وجهات محلية حكومية وقطاع خاص، وشركات تقنية ناشئة.