التخطي إلى المحتوى

أعلنت وزارة الداخلية الليبية، مساء السبت، أنها تحقق في تفاصيل اعتداءات وسرقة بطاقات طالت عددا من المراكز الانتخابية.

وصرح المتحدث باسم الوزارة، “عبد المنعم العربي”، في تصريح لقناة “بانوراما” المحلية، إن رئاسة حكومة الوحدة الوطنية كلفت وزارتي الداخلية والعدل بالتحقيق في ملابسات كافة الانتهاكات سواء تلك التي حدثت في المحاكم أو في المراكز الانتخابية التي سُرقت منها البطاقات.

وأشار إلى أن وزارة الداخلية بحسب الخطة المعروضة على المجتمع الدولي، فإن رئيس حكومة الوحدة الوطنية وعدد من الوزراء وأعضاء السلك الدبلوماسي مكلف بحماية الانتخابات من خارج المراكز الانتخابية، وإذا طلبت منها المفوضية العليا للانتخابات التدخل داخل هذه المراكز فإنها ستتدخل.

وشدد على أن البطاقات الانتخابية “معروفة بالماسح ويمكن للهيئة الإدارية للمفوضية إعادة طباعة وتوزيع البطاقات المسروقة”.

وكانت المفوضية الليبية العليا للانتخابات قد كشفت في وقت سابق عن تعرض عدة مراكز انتخابية لعمليات سطو مسلح بهدف الحصول على بطاقات انتخابية.

قال رئيس غرفة العمليات الرئيسية في الهيئة “سعيد القصبي”، إن 4 مراكز انتخابية تابعة لمكتب العزيزية لإدارة الانتخابات، ومركز واحد تابع لمكتب إدارة الانتخابات بطرابلس، تعرضوا لعمليات سطو مسلح، وبعد ذلك انتزع المسلحون بالقوة عددًا من بطاقات التصويت بقوة السلاح.

وبحسب القصبي، فقد تلقت الغرفة الرئيسية تقريرا مفصلا من رئيس مكتب ادارة الانتخابات العزيزية المستشار خالد بو عجيلة يفيد بأنها تلقت مراسلات من رؤساء المراكز الانتخابية التابعة لفرعي العزيزية ومايا. – الدوائر في نهاية اعمال الاول من كانون الاول وهو اليوم الاخير لمرحلة تسليم بطاقة الناخب. حيث اقتحمت مجموعات مسلحة بملابس مدنية المراكز واختطفت باقي البطاقات التي لم يتم تسليمها.

وأشار بوعجيلة إلى أن المسلحين دمروا بعضا منهم من خلال ثقبهم وهم في صندوق التخزين، مضيفا أنه – على الفور – قام رؤساء المراكز بإغلاقها وإحضار المواد إلى مكتب الدائرة الانتخابية حيث تتم عملية التسوية والتعبئة. وتم بعد ذلك عدد البطاقات التي تم سحبها في كل مركز حدثت فيه المخالفات.

وأوضح أن المراكز التي تعرضت للهجوم هي مركز “السعداوي نصر” ومركز “الجيل الجديد” ومركز “اليرموك” ومركز “بشير صولا”.

كما أكد القصبي أن مركز “رجب النيب” التابع لمكتب إدارة الانتخابات في طرابلس تعرض لهجوم مماثل الأربعاء الماضي، على إثره اختطاف موظف من المركز المذكور – أفرج عنه يوم الخميس.، بالإضافة إلى سرقة عدد من بطاقات التصويت.