التخطي إلى المحتوى

وردت أنباء متضاربة عن قيام طهران بإسقاط طائرات مسيرة مجهولة اخترقت الأجواء الإيرانية، فيما يبدو أنها تقوم بمهمة تجسس واستطلاع إلى منشأة نطنز النووية والمواقع العسكرية المحيطة بها.

أفادت تقارير إخبارية غير رسمية، نقلتها وكالة أنباء “فارس” الإيرانية، أن الجيش أطلق دفاعات صاروخية على “طائرة تجسس بدون طيار”، ما تسبب في سماع دوي انفجار كبير، وشوهد “ضوء ساطع” في منطقة بدرود، حوالي 12 ميلا. 20 كم) من محطة نطنز النووية.

أفادت وكالة أنباء “ميزان” الإيرانية، الأحد، أن “بعض السكان المحليين على مواقع التواصل الاجتماعي ونشطاء مجموعات التواصل الاجتماعي أفادوا بسقوط طائرة مسيرة في مدينة كوهرانج”.

وذكرت وكالة الأنباء أن “مسؤولاً في مدينة شهر كورد أكد صحة مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي لحادث تحطم الطائرة، لكنه لم يذكر تفاصيل”.

من جهة أخرى نفت مصادر تحدثت لصحيفة “القبس” الكويتية إسقاط أي من طائرات التجسس على نطنز.

وأوضحت المصادر أن 5 طائرات استطلاع غير مأهولة نجحت في اختراق الأجواء الإيرانية، وحلقت لمدة 40 دقيقة وتجسست على منشأة نطنز النووية دون إسقاط أي منها.

وشددت المصادر فشل المنظومة الصاروخية الإيرانية “باور 373” والنظام الصاروخي الروسي “إس 300” في إسقاط أي من الطائرات الخمس المذكورة.

وأضافت أنه نتيجة لهذا الفشل، استخدم سلاح الجو التابع للحرس الثوري أنظمة تشويش في أجواء “نطنز”.

ونتيجة لذلك، انقطعت الاتصالات والإنترنت في مناطق واسعة من مدينة نطنز.

ولفتت المصادر إلى أن فشل “إس 300” في استهداف الطائرات المسيرة يرجع إلى حقيقة أن روسيا لم تسلم جميع أجزاء المنظومة لإيران.

وشددت المصادر على أن التقديرات الإيرانية تشير إلى احتمال تعرض منشأة تخصيب اليورانيوم لهجمات محتملة.

في أبريل، اتهمت إيران إسرائيل بتنفيذ أعمال تخريبية في موقع نطنز النووي الرئيسي، وتعهدت بالرد على الهجوم، الذي يبدو أنه أحدث حلقة حتى الآن في حرب طويلة غير معلنة.