التخطي إلى المحتوى

ما سبب نزول قطع اللحم مع الدورة الشهرية، فقد تشعر بعض النساء أن قطع اللحم تنخفض مع الدورة الشهرية، وهذا يسبب لهن الكثير من الخوف والقلق، ولكن من المطمئن أن نقول أن هذا أمر طبيعي ونادرًا ما يكون خطيرًا، وفي هذه المقالة سيتم التطرق إلى أهم المعلومات المتعلقة بنزول قطع اللحم في دم الحيض.

ماذا يعني وجود جلطات في دم الحيض؟

قد تتفاجأ بعض النساء عندما يرون قطعًا كثيفة من اللحم تنزل مع دم الحيض، لكن هذه الحالة غالبًا ما تكون طبيعية تمامًا، فهي جزء طبيعي من الدورة الشهرية وفي معظم الحالات لا تشير إلى مشكلة صحية. تعد كتل الدم جزءًا طبيعيًا من دفاعات الجسم، وتحدث بشكل عام عندما تكون الدورة الشهرية غزيرة، وغالبًا خلال اليوم الأول والثاني من الدورة الشهرية، وقد تكون القطع اللحمية فاتحة أو حمراء داكنة اللون. قد تظهر القطع باللون الأسود، وتجدر الإشارة إلى أن دمها يبدأ في الظهور أغمق في نهاية فترة الحيض، لأن الدم يتقدم في العمر، لكنه يخرج من الجسم بسرعة أقل وتحدث الكتل اللحمية عند بطانة الرحم. يفرز كميات كبيرة من الدم وعندما يتجمع الدم في الرحم أو المهبل، يبدأ في التجلط، مما يتسبب في نزول القطع. سمين أو دموي مع دم الحيض، وتختلف هذه الحالة من امرأة إلى أخرى، ومن شهر إلى شهر، قد يعاني البعض من نزيف حيض غزير ويحتوي على قطع لحمية في شهر، بينما يكون التدفق أقل ولا يحتوي على كتل في الشهر الثاني، ويعتبر هذا التناقض أمرًا طبيعيًا، وأسبابه تعود إلى نمط الحياة والنظام الغذائي.

ما سبب نزول قطع اللحم مع الدورة الشهرية؟

إن مرور قطع اللحم مع الدورة الشهرية لا يعني دائمًا عدم وجود مشاكل صحية، فهناك بعض الأسباب الصحية لظهور كتل في دم الحيض، وأهمها ما يلي:

الاورام الحميدة الرحمية أو الأورام الليفية

يمكن أن يؤدي انسداد الرحم إلى عدم قدرته على الانقباض بشكل طبيعي عند خروج دم الحيض، مما يعني منع الدم من التدفق بشكل طبيعي، وبالتالي يخرج الدم بسرعة أقل، ولأنه يبقى لفترة أطول في الرحم، فإنه يمكن أن يتشكل. يمكن أن تحدث الجلطات مع مرور الوقت وانسداد الرحم بسبب وجود الأورام، بما في ذلك الأورام الحميدة والأورام الليفية الرحمية، وهي أورام غير سرطانية ولكنها يمكن أن تسبب مشاكل صحية أخرى إذا لم يتم علاجها بشكل صحيح. تتكون هذه الأورام من بطانة الرحم أو الأنسجة العضلية وتنمو في جدار الرحم، وتشمل الأعراض الأخرى:

  • آلام أسفل الظهر المستمرة.
  • ألم أثناء الجماع أو صعوبة في الجماع.
  • الشعور بالانتفاخ
  • مشاكل الخصوبة.
  • الحيض غير المنتظم.

بطانة الرحم

الانتباذ البطاني الرحمي هو حالة ينمو فيها نسيج بطانة الرحم خارج الرحم ويمكن أن يتسبب هذا الشذوذ غير الطبيعي في مجموعة من الأعراض، والتي يمكن أن تكون أسوأ في بداية الدورة، وتشمل هذه الأعراض ما يلي:

  • ألم وتشنجات في الحوض أو أسفل الظهر.
  • نزيف حاد أثناء الحيض.
  • الإحساس بألم شديد أثناء الحيض.
  • عدم الراحة أو الألم أثناء ممارسة الجنس.
  • مشاكل الخصوبة.

عضلة غدية

تحدث مشكلة العضال الغدي بسبب نمو أنسجة بطانة الرحم في الجدار العضلي للرحم، وهذا بدوره يمكن أن يؤدي إلى سماكة بطانة الرحم وجدار الرحم مما يؤدي إلى غزارة الدورة الشهرية ونتيجة لذلك ظهورها. من الممكن وجود كتل سمية في دم الدورة الشهرية.

الاختلالات الهرمونية

من الضروري أن تكون الهرمونات في الجسم متوازنة، للحفاظ على صحة الرحم، ولكن إذا كان هناك خلل في التوازن الهرموني، فقد يؤدي ذلك إلى العديد من المشاكل، بما في ذلك غزارة دم الحيض أو نزول قطع اللحم. مع دم الحيض.

فقدان الحمل

عادة، يمكن للمرأة أن تعاني من كتل من اللحم والدم، حسب المرحلة التي وصل إليها الحمل. وفي بعض الحالات، قد تفقد المرأة حملها قبل أن تعلم أنها حامل في المقام الأول، لذلك قد تعتقد أن الدم الثقيل يساوي دم الحيض.

تضخم الرحم

بعد الحمل، غالبًا ما يصبح الرحم أكبر من ذي قبل ويمكن أن يؤدي تضخم الرحم أكثر من المعتاد إلى بعض المشكلات الصحية مثل الأورام الليفية التي تسمح للدم بالتراكم بشكل أكبر في الرحم ونتيجة لذلك يمكن أن يتجلط الدم أولاً ويخرج من الجسم، وعند خروجه، قد تلاحظ المرأة وجود كتل لحمية أو دموية في دم الحيض.

نصائح للسيطرة على الدم الغزير أو قطع اللحم

قد يكون الحيض الغزير أو المصحوب بجلطات أو دم مزعجًا جدًا، فبالإضافة إلى الإرهاق الجسدي، يمكن أن يمنع المرأة من ممارسة أنشطتها اليومية بشكل طبيعي، ولجعل هذه الفترة أقل إجهادًا، يُنصح باتباع الخطوات التالية :

  • تناولي مضادات الالتهاب غير الستيرويدية التي لا تستلزم وصفة طبية، مثل الإيبوبروفين في بداية دورتك الشهرية.
  • وضع فوطتين صحيتين عندما يكون الدم غزيرًا، يمكن أن يساعد ذلك على امتصاص الكمية الوفيرة وامتصاص كتل الدم.
  • استخدم المناشف الصحية المقاومة للماء وضع منشفة على الملاءات ليلاً.
  • ارتدِ ملابس داكنة اللون لإخفاء أي تسريبات أو بقع قد تظهر على الملابس الخارجية.
  • احملي أدوات الدورة الشهرية باستمرار طوال فترة الحيض، واحتفظي بها في محفظتك أو سيارتك أو درج مكتبك.
  • اتبع نظامًا غذائيًا صحيًا وحافظ على رطوبة جسمك، حيث يمكن أن يؤثر التدفق المفرط للدم على الصحة البدنية، لذلك يجب عليك شرب المزيد من الماء وتناول الأطعمة الصحية الغنية بالحديد، مثل اللحوم والخضروات ذات الأوراق الداكنة والكينوا.

علاج الكتل المصاحبة للحيض

يعتمد علاج الكتل المصاحبة للحيض على السبب الكامن وراء هذه المشكلة، ولكن بشكل عام هناك طريقتان رئيسيتان للعلاج، وهما كالتالي:

العلاج الدوائي

قد يعتمد الطبيب في علاج مشكلة الكتلة مع دم الحيض بالأدوية، ومن أهمها ما يلي:

  • مكملات الحديد: تستخدم لتزويد الدم بمزيد من الحديد ومساعدته على حمل الأكسجين وتجنب ظهور علامات فقر الدم عند النساء.
  • الإيبوبروفين: يستخدم لتقليل الآلام وتشنجات الدورة الشهرية والنزيف، ولكن بالنسبة لبعض النساء، يمكن أن تزيد مضادات الالتهاب من النزيف.
  • وسائل منع الحمل: لجعل الدورة الشهرية أكثر انتظامًا، يوصي الطبيب باستخدام الأجهزة الرحمية أو حبوب منع الحمل.
  • العلاج بالهرمونات: لتقليل كمية النزيف، يصف الأطباء الأدوية التي تحتوي على الإستروجين و / أو البروجسترون.

العلاج الجراحي

قد يلجأ الطبيب للجراحة في بعض الحالات التي لا يمكن علاجها بالأدوية ومن أهم العلاجات الجراحية الآتي:

  • الكشط: يقوم الأطباء بإزالة الطبقة العلوية من بطانة الرحم لتقليل نزيف الدورة الشهرية، وقد يلجأون إلى تكرار هذه العملية أكثر من مرة حتى يقل سمك بطانة الرحم.
  • تنظير الرحم الجراحي: يستخدم الطبيب أداة خاصة لرؤية داخل الرحم ويمكن استخدامه أيضًا لإزالة أي أورام حميدة أو ليفية قد تكون موجودة داخل الرحم.
  • استئصال بطانة الرحم: قد يلجأ الطبيب إلى الإزالة الكاملة أو الجزئية لبطانة الرحم للتحكم في تدفق الدم المفرط، وهذا سيمنع المرأة من إنجاب الأطفال في المستقبل.
  • استئصال الرحم: قد يقرر الطبيب ضرورة استئصال الرحم، وهي عملية جراحية كبرى، يتم فيها استئصال الرحم بالكامل، وبعدها تتوقف الدورة الشهرية ولن تتمكن المرأة من الإنجاب.

ما هو سبب نزول قطع اللحم مع الدورة الشهرية، نزول كتل لحمية أو دموية مع دم الدورة الشهرية، وأسباب هذه المشكلة غالبا ما تكون غير خطيرة، ولكن إذا أصبحت متكررة جدا وفي تزايد، يجب على المرأة الاستعانة بطبيب مختص لتشخيصها بشكل صحيح والحصول على العلاج المناسب.