واتفقت السعودية والبحرين على أهمية مواصلة تعزيز العمل المشترك في المجالين الأمني والعسكري، وأهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة ويزيد التعاون الاقتصادي بينهما.
جاء ذلك خلال الاجتماع الثاني لمجلس التنسيق السعودي البحريني، في قصر الصخير بالعاصمة المنامة، حيث حضر ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” ونظيره البحريني الأمير “سلمان بن حمد آل خليفة”، ترأس وفدي المملكتين.
واتفق الجانبان، بحسب البيان الصادر عن الاجتماع، على مواصلة تعزيز التعاون والتشاور حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ودفع العمل السياسي على المستويين الثنائي والدولي إلى آفاق أوسع، وبما يعود بالفائدة على البلدين. للبلدين وشعبيهما وشعوب المنطقة بأمن واستقرار وازدهار.
كما تم الاتفاق على عدد من المبادرات التي تركزت على المشاورات السياسية المقررة بين وزيري خارجية البلدين، وتنسيق العمل لمواجهة الفكر المتطرف لدى الشباب في المملكتين، وتجفيف منابعه، بالإضافة إلى تنسيق العمل لدعم الفكر المتطرف في المملكتين. مرشحا مملكتين في المنظمات والهيئات الإقليمية والدولية، وتنسيق تنفيذ الدورات المشتركة للدبلوماسيين الشباب في البلدين.
كما اتفق الطرفان على تعزيز التواصل والتعاون بين السلطات القنصلية وتنسيق المواقف حول القضايا الثنائية والدولية بين وفدي البلدين في نيويورك وجنيف.
وأكد الجانبان على أهمية الاستمرار في تعزيز العمل المشترك في المجالين الأمني والعسكري، وفي هذا السياق توصل الجانبان إلى عدد من المبادرات التي من شأنها تعزيز التعاون والتنسيق.
ومن المجالات التي تم الاتفاق عليها: التشاور في مجال التعاون الأمني والعسكري، وتعزيز التعاون في مجال الأمن السيبراني، وتسهيل إجراءات عبور البضائع والشاحنات عبر الحدود، وتسهيل إجراءات عبور المسافرين عبر الموانئ الجوية والبرية، والتشبيك، والربط الإلكتروني بين وزارتي الداخلية في البلدين في عدد من المجالات.
وأعرب الجانبان عن أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة ويزيد التعاون الاقتصادي بينهما.
كما اتفقوا على تعزيز سبل التعاون في سياسات المناخ الدولية، والعمل على التركيز على الانبعاثات بدلاً من المصادر من خلال تطبيق نهج الاقتصاد الدائري على الكربون، ومبادرة “الشرق الأوسط الأخضر”، والسعي إلى إنشاء مجمع إقليمي التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه.
كما اتفق الجانبان على تفعيل عدد من المبادرات منها التعاون في المجالات التربوية والرياضية والثقافية والصحية والترفيهية، بالإضافة إلى التنسيق والتعاون الإعلامي، وتعزيز التعاون في مجال السياحة والشباب والتنمية الاجتماعية.
كما اتفق الجانبان على التعاون وتبادل الخبرات فيما يتعلق بالمنظمات غير الربحية وسبل تطويرها في كلا البلدين، وإطلاق عدد من المبادرات التي تتناول قطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبيئة والبنية التحتية.
وفي ختام أعمال الاجتماع الثاني للمجلس أكد ولي العهد السعودي ونظيره البحريني على العلاقات القوية التي تجمع البلدين الشقيقين على أسس تاريخية متينة.
وأعربوا عن تطلعهم للاجتماعات المقبلة للمجلس لاقتراح رؤى مشتركة أكثر لتعزيز وتعميق العلاقات بين البلدين.
وأكد ولي عهد المملكتين استمرار البلدين في هذا النهج لبناء مستقبل مزدهر يتم فيه تحقيق المزيد من الإنجازات لنمو وازدهار البلدين بما يحقق تطلعات القيادة الحكيمة في تعزيز الأمن. والاستقرار.
وصل “بن سلمان”، ظهر اليوم الخميس، إلى البحرين في رابع محطته الخليجية، حيث كان في استقباله ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة.
رحب الديوان الملكي لمملكة البحرين بسمو ولي العهد السعودي، متمنيا له طيب الإقامة في بلده مملكة البحرين.
وقبل وصول ولي العهد السعودي إلى المنامة عقد مجلس التنسيق السعودي البحريني اجتماعا لبحث عدد من الملفات المشتركة بين البلدين.