قال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى إن الولايات المتحدة رفعت البطاقة الصفراء في وجه إسرائيل. غاضب من إعلان الأخير عن خطط لبناء المزيد من الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي عاصف بين وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين ووزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس أمس، بحسب موقع أكسيوس الأمريكي.
ووصف المسؤول المذكور المكالمة بين بلينكين وجانتس بأنها “صعبة للغاية”.
ونقلت أكسيوس عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين تأكيدهم أن بلينكين عبر خلال الاتصال عن احتجاج بلاده على موافقة الحكومة الإسرائيلية على بناء حوالي 3000 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، لأول مرة في عهد الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وبحسب المسؤولين الإسرائيليين، شدد بلينكين خلال الاتصال على أن عدد الوحدات الاستيطانية الجديدة وموقعها الجغرافي في عمق الضفة الغربية “غير مقبول”.
ودعت وزيرة الخارجية الأمريكية الحكومة الإسرائيلية إلى “أخذ الموقف الأمريكي بشأن المستوطنات في الاعتبار بشكل أكبر في المستقبل”. من ناحية أخرى، قال غانتس، بحسب التقرير، إنه يتفهم مخاوف إدارة بايدن وخفض عدد الوحدات الاستيطانية الجديدة قدر الإمكان.
وأشار أكسيوس إلى أن هذه المكالمة سبقتها دعوة أخرى “صعبة” وجهها كبير الدبلوماسيين الأمريكيين في القدس، مايكل راتني، مع مستشار بينيت للشؤون الخارجية، شمريت مئير، أعرب فيها الجانب الأمريكي أيضًا عن احتجاجه على قرار تل أبيب.
وفي وقت سابق أمس، أعرب المتحدث باسم الخارجية “نيد برايس” عن معارضة بلاده الشديدة لمخططات الاستيطان الإسرائيلية في الضفة الغربية.
واضاف “نشعر بقلق عميق ازاء خطة الحكومة الاسرائيلية للمضي قدما غدا الاربعاء (بخطط البناء) بآلاف الوحدات الاستيطانية، كثير منها في عمق الضفة الغربية”.
وشدد برايس على “نعارض بشدة التوسع الاستيطاني الذي يتعارض تماما مع جهود تخفيف التوتر وضمان الهدوء ويضر بآفاق حل الدولتين”.
يوم الأحد، نشرت إسرائيل عطاءات لبناء حوالي 1300 منزل استيطاني جديد في الضفة الغربية المحتلة، ومن المتوقع أن تناقش السلطات مقترحات لبناء 3000 منزل آخر.
سيتم بناء الوحدات الجديدة على أرض يريدها الفلسطينيون لدولتهم المستقبلية.
وتوقفت محادثات السلام التي تدعمها الولايات المتحدة بين إسرائيل والفلسطينيين في 2014، وتعتبر معظم الدول المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية غير قانونية.
ولفت “برايس” إلى أن واشنطن تواصل طرح وجهات نظرها بشأن هذه القضية بشكل مباشر مع كبار المسؤولين الإسرائيليين.