أكد مسؤولو مراكز تجارية وتجارة تجزئة أن النظام الجديد للعمل الأسبوعي في الدولة، الذي منح عطلة أسبوعية يومين ونصف اليوم، سيدعم الأنشطة التجارية وتجارة التجزئة، فضلاً عن ارتياد المطاعم والمقاهي بنسب تصل إلى 15%.
وكشفوا لـ«الإمارات اليوم» أن إدارات محال تجارية بدأت تستعد للنظام الجديد بعروض وخصومات خاصة خلال عطلة نهاية الأسبوعي، فضلاً عن مد ساعات عمل المحال داخلها، متوقعين تغييرات في سلوك المستهلكين، من حيث ارتفاع ارتياد المراكز التجارية، وتركز عمليات التسوّق والشراء خلال أيام الجمعة والسبت والأحد، بدلاً من ليل الخميس ويومي والجمعة والسبت.
فترات العمل
وتفصيلاً، توقع مدير «شركة لاين للاستثمار والعقارات»، التي تدير 11 مركزاً تجارياً، واجب خوري، أن تؤدي العطلة الأسبوعية الجديدة، إلى نمو تجارة التجزئة، وارتفاع ارتياد مراكز التسوّق التجارية، التي تشهد عادة في عطلات نهاية الأسبوع ازدحاماً كبيراً.
وقال خوري إن «مراكز تجارية تعتزم مدّ فترة عمل المحال التجارية، لاسيما يوم الأحد، متوقعاً حدوث تغيير في سلوك المستهلكين، من حيث تركز عمليات التسوّق والشراء أيام الجمعة والسبت والأحد، بدلاً من الخميس ليلاً ويومي الجمعة والسبت».
تأثيرات إيجابية
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لـ«شركة مبارك وإخوانه للاستثمارات»، المالكة لـ«مركز ديرفيلد التجاري» في أبوظبي، محمد الحاج: «نتوقع تأثيرات إيجابية تتمثل في زيادة أعداد المتسوّقين الذين يرتادون المراكز التجارية، وتحقيق زيادة ملموسة في تجارة التجزئة».
ورأى الحاج أن طول فترة العطلة الأسبوعية سيسمح للمستهلكين بوقت أطول للراحة، وزيارة المراكز التجارية، لافتاً إلى أن قرار السماح بالعمل عن بُعد يوم الجمعة، يدعم تجارة التجزئة، لاسيما أنه يمكن إنجاز الأعمال بسهولة خارج المكتب بكفاءة عالية دون تأثير في الانتاجية.ولفت الحاج إلى أن الفترة الأولى ستكون تجريبية، إذ ستدرس مراكز التسوّق التجارية، ما إذا كانت إطالة مدة الإجازة ستحتاج إلى تغييرات في مواعيد عمل المحال التجارية داخل المراكز، أو غيرها من المسائل المتعلقة بالتسوّق.
النشاط التجاري
واتفق المسؤول في إدارة أحد المراكز التجارية الكبرى، أحمد توفيق، في أن إطالة مدة العطلة الأسبوعية، والسماح بالعمل عن بُعد يوم الجمعة، يدعمان النشاط التجاري عموماً، ويعملان على زيادة تجارة التجزئة، وارتياد المطاعم والمقاهي والألعاب الترفيهية بنسب تراوح بين 10 و15%.
وأكد أن مراكز تسوّق تبحث حالياً خطط التعاطي مع هذا القرار، لتحقيق أقصى استفادة ممكنة للمراكز والمتسوّقين، في وقت تعتزم فيه مراكز تسوّق زيادة فترة عمل المحال التجارية، وتنظيم عروض تسويقية خلال العطلات لجذب المتسوّقين وزيادة المبيعات.
عروض خاصة
من جانبها، قالت مسؤولة المبيعات في أحد المحال التجارية الكبرى، ماريا كارلوس، إن «إدارات محال تجارية تستعد الفترة المقبلة بعروض خاصة وخصومات خلال العطلات، فضلاً عن تمديد أوقات عمل المحال ساعة أو ساعتين، متوقعة ارتفاع مبيعات محال ومطاعم بنسب تراوح بين 5 و15% بحسب النشاط».
نمو ملموس
أما رئيس التسويق والاتصال المؤسسي في «مجموعة اللولو العالمية»، ناندا كومار، فقد توقع نمواً ملموساً في تجارة التجزئة، مدعوماً بوقت أطول يقضيه المستهلكون في التسوّق المباشر، والتسوّق الإلكتروني، من خلال التطبيقات الذكية لمنافذ البيع.
وتابع: «نتوقع تغييرات في سلوك المستهلكين، من حيث زيادة ارتياد منافذ البيع، وتغيير أيام التسوّق الرئيسة، من الخميس ليلاً ويومي الجمعة والسبت، إلى الجمعة والسبت والأحد». وقال إن «طول العطلة الأسبوعية يمنح المقيمين والسياح وقتاً أطول للتسوّق بحرية».
وجهات رئيسة للمستهلكين
اعتبر خبير تجارة التجزئة، ديفي ناجبال، أن مراكز التسوّق التجارية ستستفيد من مد فترة العطلة الأسبوعية، كونها وجهات رئيسة للمستهلكين عموماً، ما يصب في ارتفاع المبيعات، وارتياد المطاعم والمقاهي ومناطق ألعاب الاطفال بنسبة تراوح بين 10 و15% بحسب النشاط التجاري.
ودعا ناجبال، المراكز التجارية إلى التوسع في عروض التخفيضات والخصومات، التي تجذب المتسوّقين خلال العطلات، لتشمل مختلف أوجه التسوّق والترفيه، مؤكداً أن حدة المنافسة سترتفع بين مراكز التسوّق نفسها، فضلاً عن ارتفاع التنافسية مع التطبيقات الإلكترونية، لاجتذاب المتسوّقين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news